أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

ماذا بعد الحنانة؟ …..

مجلة تحليلات العصر الدولية - ابو تراب الخرسان

بعد ان صادقت المحكمة الاتحادية على نتائح الانتخابات اصبحت الكتل السياسية امام امر واقع وتوقيتات دستورية ستفرض عليهم ضرورة الانسجام والتفاهم قبل الجلسة الاولى التي ستعقد في بدايات السنة الجديدة ومما يلاحظ عليه ان قادة الكتل السنية قاموا بجولات مكوكية الى دول خليجية وكذلك الى تركيا طبعا بتنسيق امريكي من اجل رص الصفوف وتوحيد الموقف خصوصا ان الاكراد ايظا يعملون على توحيد الموقف والكلمة مستغلين الانشطار الشيعي المفتعل والذي تقف ورائه الولايات المتحدة وبريطانيا التان تدعمان التيار الصدري قبل وبعد الانتخابات وساعداه بالحصول على ٧٣ مقعد ،ان اللقاء الثاني الذي جرى في بيت مقتدى الصدر في الحنانة هي محاوله لشطر الاطار وابعاد دولة القانون عن المعادلة وتثبيت لموقف التيار امام الرأي العام المنادب بحكومة اغلبية سياسية وهي بواقعها ليست كذلك انما هي فلسفة جديدة وتلاعب بالمصطلحات السياسية وتحويرها من حكومة توافقية بحقيقتها الى اغلبية موسعة في محاولة للضحك على الذقون خصوصا وان التركيبة السياسية والعملية السياسية في العراق بعد ٢٠٠٣ بنيت على التوافقية ولا يمكن ان تمر دون التوافقية لكن الصدر في نفس الوقت لم يحسب الثقل البرلماني والسياسي والشعبي والدولي للمالكي وكونه يمثل حالة توازن في العملية السياسية وهذا مايعرفه جيدا جميع اطراف الاطار وبل جميع الفرقاء السياسيين أما في حال ان بعض الاطراف من الاطار تحاول ان تلتحق بركب مقتدى الصدر فهم في تلك الحالة يكونون قدموا انفسهم قرابين له خصوصا ان التيار كما هو معلوم جزء من مشروع تشرين وهو احد الاطراف التي جاءت بالكاظمي اذا فمن البديهي توخي الحذر وفهم قواعد اللعبة جيدا خصوصا ان الفاعل الرئيسي في المعادلة هي الولايات المتحدة التي تريد ان تقضي على كل ماهو متعلق بايران او من له علاقات جيدة بها وكذلك شق الصف الشيعي بالضد النوعي
(التيار الصدري)وعليه اذا لم يستطع التيار جذب اجزاء من الاطار والمضي بتشكيل الحكومة فعليه ان يجد مكانا مناسبا في جهة اليسار داخل مجلس النواب وان يلتزم باصوال المعارضة الحقيقية التي من شأنها ان تقوّم العملية السياسية وتطورها وتدخلها في حالة صحية يتطور من خلالها البلد ولكن هنا يجب ان نتسائل هل ان التيار سيرضى بالمعارضة ويتنازل عن مكتسباته الاقتصادية ونفوذه والسؤال الاهم هو ان من خلق التيار وصنعه ودربه وطوره وساعده للوصول الى ماهو عليه سيرضى بان يكون التيار في المعارضة خصوصا ان الادوار الملقاة على عاتقه في هذه المرحلة والمرحلة القادمة لا يمكن ان تؤتي ثمارها وهم في المعارضة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى