أحدث الأخبارالإسلاميةشؤون آسيوية

ماذا بعد انتكاسة مشروع الديانة الابراهيمية ؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - موسی الخوئي / صحيفة الاحداث

الانتكاسة التي المت بمشروع اختلاق الديانة الايراهيمية خلال زيارة البابا فرانسيس الى العراق في بداية الشهر الجاري كانت قاصمة الظهر بالنسبة للمنظومة الأمريكية وعملائها في العراق وبضمنها وجوه دينية تنتسب الى البيوتات المرجعية العليا في العراق وهي غريبة تماما عن اصول ومبادئ وسيرة تلك المرجعيات المقدسة بعد خوضها مستنقع التعامل مع سلطات الاحتلال الاجنبي الكافر و قد كانت شبكات صناعة العملاء ومنذ سنوات تعمل حثيثا لصناعة عناصر منفذة للمشروع وحاملة لعناوين دينية مقدسة وباساليب معروفة كالتضخيم الاعلامي و الضخ المالي ومنح الشهادات والعناوين المنمقة من قبل مؤسسات خاضعة للنفوذ الصهيوني عادة تحمل عنوان تقارب الاديان .

وقد تمادت مجموعة العملاء في المنظومة الاستعمارية الامريكية في غيها بربط الانحرافات الكبرى في تاريخ الحوزات الدينية بالمراجع الراحلين وبالمرجعية العليا القائمة في حوزة النجف العريقة سماحة السيد السيستاني حفظه الله سعيا لمنح المشاريع الأمريكية قدسية تمتلكها العناوين المرجعية المقدسة في ضمير جماهير المتدينين .

مشروع الاعلان عن الديانة الابراهيمية كان يتضمن تمرير المشروع من النجف الى «اور» بفروسية الصغار الساقطين في فخ المشروع الامريكي و حاملي الالقاب الممنوحة من المؤسسات الاستعمارية وسعي غير شريف لاستغلال عنوان المرجعية العليا التي برزت واعية و مدركة لخفايا المشروع فكان البيان الصادر بمناسبة الزيارة اولا وعزل الاذرع المحسوبة على الادارة الاميركية من مواقع القرار المرجعي الضربة القاضية التي انهت حياة المشروع الاميركي الاسرائيلي قبل ولادته.

في تصوري ان الموقف المرجعي الصائب والثاقب لم يكن باقل اهمية عن قرار فتوى الجهاد الكفائي بعد الغزو الداعشي للعراق بدعم اميركي واضح .والفرق بين الموقفين هو الفرق بين الحروب الاميركية الساخنة والناعمة والثانية اكثر خطرا في حياة الشعوب.

ماذا بعد؟ و هل ستتوقف المؤامرة الاميركية عن مشاريعها الناعمة وهل سيتوقف العملاء الصغار في المنظومة الاميركية داخل العراق وفي مفاصله المختلفة عن العبث بالوطن والدين والانسان العراقي وقيمه ومثله واصالته ؟

في اليوم التالي لسقوط المشروع برزت وسائل الاعلام التشرينية معلومة الاصل بهجوم دنئ تناولت المرجعية العليا باسلوب شارعي غير لائق … ثم نشطت الاقلام المأجورة في العراق وايران ايضا للنيل من العناصر الصامدة بوجه المشروع والكاشفة لمخاطره وخفاياه غير ايسة من اساليبها التقليدية في التستر المخادع بعباءة المرجعيات الدينية للايهام ان تعرية المشروع الاميركي وعناصره العميلة يحمل هجوما على المرجعية الدينية التي قصمت ظهر المشروع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى