أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

ماذا بعد خطاب نصر الله؟!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - غسان ملحم

‏هل بدأت حقبة حزب الله وهل ستنقلب المعادلات رأسا على عقب !
‏لاول مرة يكشف سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله معلومة خطيرة اهتزت على اثرها دوائر الاستخبارات الاقليمية والدولية ولربما قد تؤدي الى تغيير معادلات واسعة في المنطقة .

معلومة اطلقها السيد تمثلت في ان الهيكل العسكري فقط لحزب الله(كحزب الله) ١٠٠ الف مقاتل مجهزون باحدث الاسلحة الخفيفة و المتوسطة والثقيلة، هذه المعلومة كانت كالصاعقة نزلت على رؤوس العملاء واسيادهم وعلى رأسهم السعوديون والاسرائيليون اما جعجع فقد اصابه الاسهال و تبلل سرواله!

والاكثر خطورة من التسريبات ان هؤلاء المقاتلون(١٠٠ الف ) كلهم ضباط ونخب مدربة ويتخرج على ايديهم الاف المؤلفة من الجنود يحسب لهم الف حساب ولذلك قال سماحته في خطابه الموجه للعملاء ان “لا تخطئوا في الحساب “!
‏المعلومة التي كشفها السيد تحمل رسائل واضحة الى عدة اطراف
الرسالة الاولى الى النتن الاحمق “بنت” رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي استبشر بنتائج الانتخابات العراقية و بحماقة المجرم جعجع في قتله لبعض الشباب المسالمين العزل ، هذه النقطة هي الاهم في رسالة السيد والتي كما اسلف صعق العملاء
والاسياد من هول ما اعلن عنه السيد!

اما الرسالة الثانية فهي الى حكام ال سعود و عيال زايد و قيادات الدوحة ان لا تتمادوا في احلامكم و ما تنسجه خيالات المتوهمين فيكم ان ” محور المقاومة” يعيش الانكفاء او الضعف بل ان هذا المحور من لبنان الى الحشد في العراق وليس انتهاءا باليمن كلهم على قلب واحد!

اما الرسالة الثالثة فهي موجهة للاطراف الدولية التي وضعت امالها في عصابات تافهة جبانة وارهابية لزرع الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة بان هولاء المقاتلون لو طلب منهم ” لازالوا الجبال ” وليس اكواخ مهترئة في عين الرمانة واشباهها !

اغلب الذين تابعوا خطاب السيد من المراقبين والسياسيين وحتى النخب الاعلامية يؤكدون ان هذا الخطاب سوف يترك تداعيات مهمة في المنطقة وان لجملة ” ١٠٠ الف مقاتل” وقع كبير داخل اروقة السياسة في الاقليم وخارجه و هي كافية من دون اطلاق رصاصة واحدة لتغيير المعادلات!

بل ان المعادلات ومنذ صدور تلك الجملة وما تضمنته من ارقام وابعاد قد تغيرت وان كل الاطراف الاقليمية قد اخذت في حسابها ان المعركة ليست سهلة وليست بتلك البساطة والحماقة التي صورها ويصورها العملاء حيث محور المقاومة على اتم الجهوزية والاستعداد لازالة الجبال !

اذا – فتحتين على الالف – “أكتب” ايها السعودي والخليجي والمرتزقة ١٠٠ الف مقاتل مدربون مجهزون لقلع ليس فقط الجبال بل عروش كل من تسول له نفسه استضعاف رجال الله !
‏وانا لناظره لقريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى