أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةفلسطينمحور المقاومة

ماذا بعد رقص قناة ‘العربية’ السعودية على جراح الأسرى الفلسطينيين؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

لا يحتاج المرء لخبرة تذكر في الاعلام، ليعرف ان قناة مثل “العربية” السعودية، ليست سوى بوق يطبل ليل نهار للتطبيع مع “اسرائيل”، ويُجمّل وجهها القبيح، ويلمع العلاقة الشاذة مع امريكا، ويتهجم ليل نهار على كل بلد او جهة او حزب او فصيل مقاوم، لـ”اسرائيل” والعدوانية الامريكية، ناهيك عن نشرها الفتن الطائفية المقيتة، وقبل كل هذا وذاك، استخدام الكذب بشكل فاضح ومقزز، الى الحد الذي انحسر عدد مخاطبي هذه القناة، الى مستويات كان تقتضي اغلاقها، لولا الدعم المالي السعودي اللامحدود لها!.

رغم ان قناة “العربية” السعودية، تستخدم الكذب وتزوير الوقائع وحرفها، كقاعدة اعلامية، الا ان هذه القاعدة تتجاوز كل ما هو مألوف، عندما تتعامل مع “خبر” يخص محور المقاومة، الجمهورية الاسلامية في ايران وسورية والعراق واليمن ولبنان وحزب الله وحماس والجهاد الاسلامي والحشد الشعبي وانصار الله وكل فصيل او جهة او شخصية تعادي “اسرائيل”، فهي تتناول هذا الخبر، وهو بالمناسبة عادة ما يكون كذبة، بشكل يتضاءل امامه حقد وعداء “اسرائيل” لهذه الجهات، بل ان “اسرئيل” بكل اجرامها ووحشيتها، “تخجل” من تناول هذا “الخبر” بالطريقة التي تتناولها قناة “العربية” السعودية!!.

آخر فضائح القناة التي باتت تُنعت بـ”العبرية”، لتبنيها الاعمى لسياسة الكيان الاسرائيلي بحذافيرها، بل وتجاوزت هذه السياسة في حقدها على كل ما هو عربي واسلامي اصيل، كان التقرير الذي بثته عن الحالة النفسية السيئة التي يمر بها الاسير المحرر منصور الشحاتيت حاليا، وفقدانه الجزئي للذاكرة، جاء بسبب تعذيب أسرى حركة “حماس” له داخل المعتقلات الإسرائيلية!!.

التقرير المخزي لقناة “العربية” السعوية أثار غضبا فلسطينيا واسعا، بعد محاولتها العار في تبرئة الاحتلال الإسرائيلي من جريمته بحق الاسير شحاتيت، الذي امضى 17 عاما في سجون الاحتلال، والصاقها بحركة المقاومة الاسلامية حماس، ما دفع حتى المصور الصحفي الفلسطيني معتصم سقف الحيط، اعلان إنهاء عمله مع قناة “العربية فلسطين”، التابعة لقناة “العربية” السعودية، حيث كتب عبر فيسبوك: “أعلن إنهاء عملي كمصور صحفي مع العربية فلسطين التابعة لقناة العربية، والرزق على الله”!!.

كما طالبت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة المقاومة حماس، كافة الجهات المعنية بملاحقة قناة “العربية” السعودية قانونيا وإعلاميا، وتجريمها أخلاقيا لاستغلالها معاناة شخص مريض من ضغط السجن وسياط السجان.

بدورها، نقلت شبكة “تيقن” الإعلامية، عن والدة الأسير الشحاتيت، قولها إن ، منصور كان موجودا داخل العزل وتعرض للتعذيب النفسي والجسدي من قبل الاحتلال، وعاش على صوت الزنزانة. كما قال شقيقه جهاد الشحاتيت، ان العائلة تحمل الاحتلال المسؤولية عما حصل لمنصور.

بعد رقص قناة “العربية” على جراح الاسرى الفلسطينيين، بهذا الشكل الخبيث، هل يمكن لما تبقى من مخاطبي هذه القناة السعودية، رغم قلتهم، ان يواصلوا مشاهدة هذه القناة، التي لم تتوان ، حتى عن الكذب على المعذبين في سجون أعدى أعداء الامتين العربية والاسلامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى