أحدث الأخبارشؤون اوروبيية

ماذا بقي لامريكا والناتو من أوراق ؟

عبد محمد حسن

مر شهر على العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا
وفي هذا الشهر صعدت أمريكا وذيولها التحدي الى السقف . عقوبات اقتصادية ومالية وتحشيد عسكري على طول الحدود الشرقية لاوربا وماكينة اعلام غربي منافق محترف مع حلفائهم تعمل ليل نهار وتختلق الاكاذيب والضغط النفسي ، تسليح لزيلينسكي وعصاباته بل ووصل الامر الى تهديد الاخرين من التدخل والطلب منهم ادانة العمل العسكري الروسي
فكان الجواب هو الرفض وخصوصا الصين التي بدأ يتبلور منها موقف جدي مساندا لروسيا ضد النفاق الغربي .
وقد انتهى الشهر الاول ولانرى ان هناك مزيدا من الاوراق باتت بيد الامريكان يوجهونها للروس او يلوحون بها فقد نفذ ما بايديهم من سحر وضجيج الا اذا كانوا ينوون الانتحار الفعلي والدخول في صدام نووي !
وقد عقدوا اليوم ثلاث قمم في اوربا ولم يأتوا بجديد سوى ترديد لتفاهاتم السابقة واحلامهم المريضة وعزف نفس الاكذوبة من جديد .
على الجانب الاخر يتصرف الروس بكل هدؤ وبرود أعصاب غير ابهين بالضجيج وقرع الطناجر من حولهم يتقدمون بخطى ثابتة ضمن استراتيجية مواجهة متكاملة ومدروسة من كل الجوانب في مواجهة الناتو وزعرانه .
حتى باتوا اليوم يسددون الضربات الى قلب هذه الوحدة الاوربية الغربية المزعومة وكان القرار الاخير باعتماد الروبل لبيع الغاز والنفط لاوربا ضربة معلم ولا اضنها وليدة اللحظة او الحدث بل انها خيار مدروس منذ ما قبل الازمة الحالية بدقة وقد حان وقت استخدامه ولاندري ماذا يخبئ الروس من اوراق بعد و لم يلوحوا بها ، ومع استمرار عملياتهم العسكرية فالمفاجات الروسية يبدو انها قادمة واحدة تلو الاخرى بل ان هناك مفاجات ستطل برأسها من مواقع جغرافية اخرى حول العالم حيث سيعاد تشكيل هذا النظام الدولي من جديد ولاتوجد فرصة افضل من هذه .
فالعملية العسكرية الروسية تبدو لمن يتابع الامور بدقة انها ستأخذ زمنا ليس بالقصير والشواهد على ذلك كثيرة لسنا بصدد تعدادها ولكن بالاشارة الى ان الروس لم يستخدموا الا جزءا يسيرا من قوتهم العسكرية والتهم الحربية ولم يندفعوا بعنف بل بتمهل وببطء شديدين .

ليس أمام أوربا الا الاستسلام للمطالب الروسية المحقة والمشروعة والابتعاد عن مغامرات امريكا المجنونة والطائشة هذا اذا ارادوا الحفاظ على اوربا وشعوبها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى