أحدث الأخباراليمن

ماذا تعلم الشعب اليمني من دروس هذا العدوان الوحشي .؟!

أسامة القاضي

مُنذ أن وطئت أقدام الغزاة الأرض اليمنية المقدسة في تموز/يوليو 2015، أخذ المواطنون في تلك المحافظات الواقعة تحت الاحتلال يعانون الأمرّين، إذ عمد المحتل إلى أن ينشئ “ميليشيات مسلّحة” مارست بحق المواطنين اليمنيين أبشع أنواع التنكيل.

بل وساهمت بسوء العذاب وظلّ المواطنون في هذه المحافظات طيلة هذه الفترة يعيشون في ظل كابوس الاختطافات، والمداهمات الليلية، وفتح السجون غير القانونية كسجن مقر شركة توتال الذي يشبه بسجن غوانتناموا، نتيجة التعذيب والإعدامات بالجملة.

ناهيك عن ماقامت به تلك “الميليشيات المتخلفة” من فوضى ونهبٍ للممتلكات العامة والخاصة، وصلت من هول بشاعتها إلى حد العبث بالقبور الإسلامية والمسيحية واليهودية وبل وصول الأمر إلى إزالتها والبناء فوقها، وكذلك، تم العبث بالأماكن الأثرية لمدينة عدن.

وقد جرت تغذية الحالة الانفصالية والعنصرية المريضة التي روّج لها البعض من قادة الحزب الاشتراكي اليمني المنهزمين في صيف حرب تثبيت الوحدة اليمنية في صيف 94، وعدد من بقايا العهد الاستعماري البريطاني.

أن تلك الممارسات والنزعات الانفصالية المقيتة تلقّفها أولئك الانفصاليون، وهم بقية من بقاياهم الذين روّجوا لفصل الجنوب اليمني عن الجسد اليمني الكبير، إذ تعمّد المستعمر الإماراتي أن ينشئ “قوى أمنية انفصالية موتورة” مدجّجة بأحدث الأسلحة، ومكّنهم من صرف المبالغ المالية السخية.

والواضح ان أن هؤلاء الموتورون مارسوا خلال السنوات السبعة الأعمال الإجرامية العديدة التي حدثت في عدن على وجه التحديد، إذ قاموا بنهب ممتلكات اليمنيين الخاصة، وهجّروا الإسماعيليين، ودمّروا مساجدهم، وقاموا بإحراق الكنائس التي كانت ذات يوم رمزاً لتعايش الأديان وتسامحها في مدينة عدن الساحلية.

إلى هنا ولم يكتفوا بذلك بل وقاموا بتهجير اليمنيين من أبناء المحافظات الشمالية، ونهبوا أملاكهم، وعمد المحتلّ الإماراتي الخبيث على زرع الفتن والأحقاد العنصرية بين أبناء الوطن الواحد، حتى ينشغل الجميع بالجميع، فيتفرغ لنهب الجزر والموانئ والمطارات اليمنية ذات الأهمية الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى