أحدث الأخبارشؤون آسيوية

ماذا حدث بتركيا بالتزامن مع محاولة الإنقلاب في الأردن؟

مجلة تحليلات العصر الدولية / صحيفة الاحداث

حالة من الجدل أحدثها عشرات العسكريين المتقاعدين في البحرية التركية، بعد أن حذروا الرئيس رجب طيب أردوغان، من المساس باتفاقية مونترو، ورفضوا إكمال مشروع قناة إسطنبول، فيما اعتبر عدد من المسئولين الحكوميين ما يحدث “انقلابا”.

103 من الضباط المتقاعدون وقعوا على بيان جماعي، أوضحوا فيه أن اتفاقية مونترو حمت حقوق تركيا بأفضل طريقة، مؤكدين أنه يجب على تركيا أن تحافظ على التزامها باتفاقية مونترو التي مكنتها من سلوك دور حيادي في الحرب العالمية الثانية.

كما أدان البيان ابتعاد القوات البحرية التركية عن القيم الأساسية للدستور، والتي لا يمكن تغييرها ولا يمكن اقتراح تغييرها، وعن المسار المعاصر الذي رسمه أتاتورك.

🥢الضباط طالبوا أردوغان خلاله بالتراجع عن تنفيذ مشروع قناة إسطنبول، وحذروا في الوقت نفسه من المساس باتفاقية “مونترو” الخاصة بحركة المرور في البحر الأسود.

كما دعا البيان إلى أن “يحافظ الجيش التركي على القيم الأساسية للدستور، والتي لا يمكن تغييرها ولا يمكن اقتراح تغييرها”.

ولاقى البيان ردود فعل غاضبة من قبل العديد من المسؤولين الأتراك، الذين عبروا عن رفضهم له.

👁وبحسب توصيف السياسي والناشط التركي البارز حمزة تكين، تزامنا مع التقارير التي تحدثت عن محاولة الانقلاب في الأردن بقيادة الأمير حمزة بن الحسين وفي تغريدة على حسابه بتوينر قال تكين إن هناك ليلة ساخنة في تركيا أيضا وليس في الأردن فقط.👁

وأوضح أن 103 من الضباط المتقاعدين من الجيش التركي أصدروا بيانا يطالبون فيه الحكومة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان. بالتراجع عن بعض القرارات.

وأضاف حمزة تكين ملمحا لربط بين الواقعتين:”تزامن وقتي بين تركيا والأردن ربما ليس بصدفة، أما عن تركيا فنقول لمن يفكر بأي زعزعة. : سنسحقكم كما سحقناكم في 15 تموز 2016″

وفي السياق, أعلن برلمانيان معارضان من حزب الشعب الجمهوري والخير، تأييدهما للبيان الجماعي الذي وقعه 103 من الضباط المتقاعدون، ويحمل انتقادت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وقال البرلماني عن حزب الخير في إزمير، آيتون تشيراي، “أضع توقيعي تحت البيان بصفتي ملازم طبي. سواء كان صوابًا أو خطأ، كل ابن في هذا البلد يعبر عن أفكاره بحرية ضمن الدستور والقانون. سنخنق من ينوي الانقلاب باللعاب والبصق، تحيا الديمقراطية، تسقط الانقلابات”.

وقال النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري، هالوق باشكان، إنه يهنيء كل الضباط الشجعان محبي الوطن، معلنا تأييده لهم.

رئيس البرلمان التركي مصطفى شنتوب، أكد أن الشعب التركي دفن جميع عشاق الانقلاب، وأضاف: “لسنوات عديدة، المتقاعدون، الذين لم يظهروا في الجبهة ضد أعداء الوطن ومع الأمة، يتعاملون مع سماسرة الفوضى بأجنداتهم الخاصة، لقد دفنت أمتنا جميع عشاق الانقلاب”.

وكان شنتوب أثار الجدل بسبب حديثه، عن حق تركيا في الانسحاب من أي اتفاقية دولية حتى ولو كانت اتفاقية مونترو، وذلك في معرض دفاعه عن انسحاب الرئيس أردوغان من اتفاقية إسطنبول، وتكيده أن القرار الرئاسي لا يخالف الدستور.

كما علق رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، على البيان، قائلا: “أظهرت هذه الأمة للصديق والعدو كيف تغلبت على الانقلابات الطموحة في 15 تموز/يوليو 2016. اعرفوا مكانكم! من أنتم؟ بأي حق تشيرون بإصبعكم إلى الممثلين الشرعيين للإرادة الوطنية؟ تركيا دولة قانون. لا تنسوا هذا أبدا.. الوصاية لن تتمكن من ديمقراطيتنا مرة أخرى.. بيدق خاسر من القوى الأجنبية يزداد قوة لا يقطع جبهة تركيا!”.

أما وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، فقال مهددا الضبط بالاعتقال إن “الأمة التركية العظيمة تعشق الزي الرسمي، وإنه لشرف كبير أن يرتدي الزي الرسمي، وإنه لشرف أكبر أن يحملوا هذا الشرف بعد التقاعد، ودائما يتذكرون بامتنان أولئك الموالين للديمقراطية والدولة والأمة، والذين لا يجعلون زيهم مادة سياسية.. لكن ماذا عن غيرهم؟”.

ودعا رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي إلى تجريد الجنرالات في البحرية التركية من رتبهم وسلب حقوق التقاعد الخاصة بهم.

وعبر حسابه بموقع تويتر، نشر بهجلي عددا من التغريدات ذكر خلالها أن “حزب الحركة القومية يدين ويرفض البيان التهديدي والمعادي للديمقراطية الذي تم نشره وحمل توقيع 103 جنرالات متقاعدين”.

وطالب بهجلي حليف الرئيس رجب أردوغان السلطات بالقيام فورا “بإسقاط رتب الجنرالات الموقعة على البيان الصادر في منتصف الليل والأشبه بالمذكرة، وحرمانهم من حقوقهم التقاعد ومعاشهم التقاعدي وفتح تحقيق إداري وجنائي متعدد الجوانب بشأن البيان” على حد تعبيره.

ودعا بهجلي السلطات أيضا إلى “التحقيق في الجوانب الخفية لهذا البيان ورصد الأشخاص المتورطين في هذه الفضيحة”.

أضاف قائلا: “القضية قضية وطن وديمقراطية وإرادة شعب. التهاون أو التأخر في هذا الأمر سيكون ثمنه باهظا بدون شك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى