أحدث الأخبارشؤون امريكيةشؤون اوروبييةلبنانمحور المقاومة

ماذا حصل في لبنان والمخطط، الفرنسي الأمريكي، والروسي التركي ودور الحزب

مجلة تحليلات العصر الدولية - ناجي امهز

أصبحت السياسة اللبنانية، ان يخبر شخص لا يعرف سياسي لا يعرف فيبني السياسي الذي لا يعرف على نظرية صاحب الخبرية الذي لا يعرف، مما ادخل لبنان بمجهول لا احد فيه يعرف شيئا.
في: 21 – 6 – 2018، نشرت مقال: “دولتين عربيتين مهددتين بالزوال قبل نهاية حكم ترامب” هما لبنان وفلسطين، وقد حددت ان سباب زوال لبنان الذي نعرفه هو الفساد. ومع ان الاعتراض كان كبيرا وكيف سيزول لبنان وكيف قبل نهاية حكم ترامب، اذا بوزير الخارجية الفرنسي لودريان وقبل نهاية ولاية ترامب بثلاثة اشهر، وتحديدا في 27 – 8 – 2020 يعلن وزير خارجية فرنسا، “الخطر الآن هو زوال لبنان”، اذا الحكومة الفرنسية استخدمت بعد عاميين نفس المصطلح وهو زوال لبنان، لم يقال تفكك او تقسيم او حتى حصول حرب بل تحديدا زوال لبنان، ولكن بنظر الساسة اللبنانيين لا انا بفهم ولا حكومة فرنسا صاحبة حق النقد بمجلس الامن بتفهم.
بدا التحرك الفرنسي لكنه لم يعطي ثماره اتجاه لبنان والساسة اللبنانيين لا يكترثون بالتحرك الفرنسي كون الأمريكي لم يعلن عن موقفه، فاعتقد الساسة اللبنانيين ان الأمريكي لن يتحرك.
فنشرت مقال في 25 – 2 – 2021 تحت عنوان: لن يقدروا على محاكمة ترامب الذي يحكم أمريكا، وفحوى المقال ان الرئيس الامريكي بايدن لن يستطيع التحرك او اصدار القرارات او عقد اللقاءات قبل شهر السادس من عام 2021، يعني كنت أقول للساسة اللبنانيين استفيدوا من هذا التوقيت قبل الشهر السادس، لان الأمريكي الذي حماكم بالأمس سيحاكمكم بعد الشهر السادس.
في 22- 3 – 2021 نشرت مقال: الامريكيين والاوروبيين في لبنان وهو مقال يحذر من تقسيم ديمغرافي وقلت بالمقال: هذا السيناريو لا يحتاج الا لمظاهرات تلهب لبنان وتقطع مفاصله، ويبدا العد التنازلي لحضور الغرب وامريكا، تحت ذريعة انقاذ الشعب اللبناني ووقف الفساد.
وبالفعل حصل هذا الامر بخلدة حيث تظاهرة أدت الى قطع الطريق ثم تطورت الى اشتباك، ثم تكرر الامر بالطيونة وهو سيتكرر في غالبية المناطق حتى يتم الفرز الديمغرافي.
وفي 13-5 – 2021، نشرت: سر الوقت الخفي الذي يخشاه العدو الاسرائيلي، وهو أخطر مقال يشرح فيه سر السياسة الامريكية، وكيف تدار الأمور تمهيدا لمن يحب ان يستنتج ماذا سيحصل بالمنطقة، والعالم.
وبالفعل كان اول لقاء للرئيس الأمريكي بايدن هو مع رئيس الحكومة البريطانية في 9 – 6 – 2021 أي بعد الشهر السادس، وأول لقاء مع الرئيس الفرنسي ماكرون في 12 – 6 – 2021، وأول لقاء مع بوتين في 19 – 6 – 2021 ، وهكذا بدا تحرك بايدن بعد الشهر السادس.
وبالرغم من دقة ما كتبت وهي أمور تجعل المرء يقول شو ناجي امهز عايش بالبيت الأبيض، الا انه لا احد يسال او يهتم.
في 14 – 6 – 2021: نشرت: هل حان وقت إعلان لبنان دولة فاشلة?!!
في 15 – 6 – 2021 ، نشرت مقال: ماذا سيحصل في لبنان بعد إعتذار الحريري،
شرحت فيه بالتفصيل الممل كيف سيتحرك الفرنسي، ومن ثم يتبعه الأمريكي، وقلت حرفيا: اولا لا دخل لأحد بالداخل بتعطيل تأليف الحكومة، وكل ما تسمعونه هو كلام للاستهلاك وفقط لتشتيت انتباهكم عما هو قادم، اصلا كما أخبرتكم ٩٩ بالمائة من السياسيين لا يعرفون شيء، اصلا هم غير موجودين بالمعادلة السياسية. لبنان اليوم دخل ازمة اسمها لعبة الدولار وكي يدخل لبنان هذه اللعبة كان هناك نظام متكامل يعمل على افراغ لبنان من هذه العملة ان كان بالعقوبات او بالهدر والفساد وحتى بسرقة أموال المودعين، وبسبب سرقة الدولار بطريقة منظمة ومشرعة وفقدانه من بين أيدي الشعب، سيحلق حتى تختفي الليرة اللبنانية تماما. ويرافق ارتفاع الدولار حالة فوضى عارمة تؤدي لتدخل دولي بقيادة فرنسية، تحت بند الأمم المتحدة عنوانه لبنان بلد فاشل. وهذا التدخل الفرنسي سيضغط لتشكيل حكومة شبه عسكرية مؤقتة غايتها إدارة البلاد، والإشراف على العملية الانتخابية. وتبدأ الدول بإرسال المساعدات الغذائية للشعب اللبناني. لكن هذا الدعم الذي سيكون بالقطارة، سيجعل كل المناطق تعاني من فقر وجريمة منظمة وانهيارات دراماتيكية، فقط المنطقة الوحيدة التي ستنجو من هذه الفوضى هي جبل لبنان، لكن حتى منطقة جبل لبنان ستشهد حراك على شاكلة غربلة محدودة لفئة معينة. وبعد موجة الغربلة، يستقر الوضع في جبل لبنان، حيث يتم تدفق ألاموال بكميات وأرقام لا تعد ولا تحصى، وخاصة أن غالبية البنوك ستغلق فروعها بأكثر من محافظة بالكامل، ويتذكر الناس المثل القائل نيال من له مرقد عنزة بجبل لبنان.
بالأمس 17 – 12 – 2021: رأى البيت البيض في تقريره السنوي أن “لبنان كان لديه كل الدلائل على تحوله إلى دولة فاشلة، لكننا عملنا بجد وبهدوء تام”، وفرضنا عقوبات على الأفراد الفاسدين في النظام السياسي اللبناني، لأننا أوضحنا أن الأشخاص الوحيدين الذين يمكنهم أن ينقذوا لبنان، هم اللبنانيون أنفسهم وخاصة القادة السياسيون اللبنانيون الذين يتعين عليهم اتخاذ خيارات صعبة لإنقاذ بلدهم”.
والوحيد الذي عرف ما يجري للبنان هو وليد جنبلاط الذي انسحب من المناصب الرسمية واعلن انه مخطئ ومستعد للمحاكمة، وكان يأمل ان يتبعه كافة السياسيين من جيله ورفاق دربه.
لذلك لبنان الذي نعرفه انتهى الى غير رجعة، فالأمريكي الذي يبني اكبر قاعدة بمساحة 174 الف متر مربع في عوكر، سيمنح الفرنسي تفويضا كاملا بجبل لبنان، وبدعم ماروني مباشر، يسمح بحصول الفرنسيين على بلوك رقم أربعة، مما يعني ان الماروني سيستفيد من بلوك رقم أربعة بقدر ما يمنحه الفرنسي.
في شمال لبنان، سيحصل السوريين على بلوك رقم واحد الذي سيكون بعهدة الروس، فالروس يسابقون الفرنسيين للدخول الى لبنان منعا من حصول أوروبا على الغاز اللبناني، وأيضا الروس يسهلون دخول الاتراك الى طرابلس من اجل خلق تصادم فرنسي تركي كما يحصل في ليبيا مع منح تركيا السيطرة على بلوك رقم اثنين، مما يعني ان السني في الشمال أيضا لن يستفيد من النفط الا بقدر ما تقدمه هذه الدول.
في الجنوب هناك صراع على بلوك رقم تسعة، والذي يحاول العدو الإسرائيلي سرقته من الشيعي، كي لا يستفيد الشيعة وتحديدا حزب الله من هذه الثروة، لذلك تسارع أمريكا بفرض الترسيم وقد سمحت لأكبر شركاتها بتوقيع اتفاقية مع حكومة العدو الإسرائيلي للتنقيب ضمن المناطق المختلف عليها.
وامام هذا المشروع الخطير الذي سيؤدي الى زوال لبنان، تدرك كافة هذ القوى ان الحزب هو الوحيد القادر على قلب الطاولة ومنع هذه القوة من استغلال الثروات اللبنانية، فالحزب قادر على الحديث مع السوريين من اجل الحدود، وبالتأكيد الروس يرحبون باي حل يمنع الفرنسيين من الحصول على بلوك رقم أربعة او يعرقله، وبالتالي اذا لم يدخل الروس الشمال فلن تدخل تركيا طرابلس، كما ان الحزب وبكل بساطة قادر ان يمنع العدو الإسرائيلي من التنقيب بل قادر على قصف المنصات النفطية، وكذلك الحزب يشكل عقبة امام الفرنسي والامريكي بحال تم استخدام القوة من قبلهما للفرض شروطهما على اللبنانيين، “لذلك تتذكرون الغزل الفرنسي للحزب عندما قام الرئيس ماكرون بالوقوف على جنب مع النائب محمد رعد.
لذلك كل ما تسمعونه ضد الحزب وما سيحصل مع الحزب هو بسبب ان الحزب قادر ان يمنع تقسيم لبنان وزواله، لكن الى متى الحزب سيكون قادرا على الوقوف بوجه الجميع من اجل مصلحة الوطن ككل لا احد يعرف.
وبالختام هناك فريق لبناني حقا مؤمن بعودة الانتداب الغربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى