أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

ماذا في رسالة ساحة “الطيران”؟ الوهابية

مجلة تحليلات العصر - إياد الإمارة

▪ لا شك أن في حادث ساحة الطيران الإرهابي المفجع رسالة شدها على وسطه إرهابي تكفيري سعودي قادم من مهلكة الذهن الخالي السعودية يدفع به مخطط صهيوأمريكي جديد من إدارة جديدة في البيت “الأسود” لا تختلف نواياها عن نوايا الإدارة الرعناء السابقة لكنها تختلف عنها في الأسلوب الذي يؤدي إلى نتيجة واحدة، جوزيف بايدن لا يختلف بنواياه عن سلفه المنحرف ترامب والصهاينة وأذنابهم في ممالك وإمارات الشر هم أنفسهم بنواياهم وأساليبهم، هذا ما علينا أن نستحضره مرة أخرى ونحن نحاول تفكيك شفرة الرسالة الأخيرة بكل ما حملته من موت وجراحات حزينة.

لعل الإدارة الجديدة لا ترغب ببقاء الجيش الأمريكي على الأرض العراقية، كما لا ترغب بشن حروب مباشرة مع خصومها وأعدائها، فلهذه الإدارة أسلوبها الخاص في إدارة صراعاتها بالنيابة من خلال صناعة منظمات إرهابية هي التي تفتك بالآخرين وتقوم بالتخريب وزعزعة الأمن وتعطيل عجلة الحياة، هي التي صنعت داعش ومولتها من المال السعودي المباح وخططت لكل جرائمها التي إرتكبتها في العراق والمنطقة..

وهذه هي الرسالة!
بأن تغيير الإدارة الأمريكية السابقة بإدارة جديدة لا يعطي الأمل بتغيير سياسات أمريكا التخريبية إتجاه شعوبنا..
وإن الإرهاب الذي كان يطيح بالضحايا الأبرياء في الشوارع والساحات والمطاعم والأسواق وفي طوابير الباحثين عن فرصة عمل وقد تحول إلى مواجهة مباشرة في جبهة طويلة مع زمرة داعش الإرهابية، هذا الإرهاب عائد من جديد مع تنشيط لفعاليات داعش لنواجه هذه المرة الإرهاب من جانبين وليسقطوا ضحايانا في ساحات المواجهة وفي وسط مدننا التي توقعناها آمنة في مقطع زمني معين.

النوايا ثابتة وليست متغيرة، وغرفة العمليات لا تزال فاعلة في داخل منظومة الكيان الصهيوني، والسعوديون ومَن معهم من إرهابيين في معسكرات العقيدة المنحرفة المتخلفة، وبالتالي هي مجرد توقيتات ومراحل و “رسائل”..
وليعلم مَن عليه أن يتعلم إن الإتفاقات وتبادل الزيارات والقبول بفتات الهبات والمساعدات مع هذا المحور الشرير لن يغير من معادلة النوايا شيئا.

ما يجب علينا هو أن نكون دائماً على إستعداد تام للمواجهة لكي نبقى أحياء لأن هؤلاء لا يريدون ذلنا وعبوديتنا وتخلفنا وجهلنا فقط، هؤلاء يريدون موتنا بالجملة والمفرد وأن لا تبقى لنا بقية، يقتلونا الرجل والمرأة، الشيخ الكبير والطفل الصغير، المقاتل في الجبهة والكاسب الذي يبحث عن قوت يومه، الذي يسعى لصداقتهم ومَن يراهم عدواً لدودا، هذا ما تريده أمريكا والصهيونية وممالك وإمارات الأذناب الشريرة.

التغييرات التي أجراها رجل الأمن السابق “الحقوقي” السيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الموقر في قيادات أمنية لن تجدي نفعاً ولن تمنع من وصول بقية الرسائل التي ينوي الإرهابيون إرسالها للعراق، إذ ان المشكلة الأساسية ليست في هذا القائد أو ذك، وإلا فإن هناك مسؤولية كبرى يتحملها القائد العام للقوات المسلحة ورئيس جهاز المخابرات السابق والحالي!
المشكلة متعلقة بطريقة التكفير والعمل الشاملة والنوايا الإستراتيجية التي تؤَمن للعراقيين عيشاً رغيداً هانئاً سالماً حراً كريما، المشكلة في الذيلية والتبعية والإنصياع لمخططات الأعداء الهدامة التي لا تريد الخير لنا.
لذا علينا وقبل أن نعمد إلى القيام بتغييرات في قيادات أمنية قد يكون البعض منها غير منصف هو أن نغير من طريقة تفكيرنا وطريقة عملنا بما يحقق لنا مصالحنا الوطنية قبل أي مصلحة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى