أحدث الأخبارشؤون امريكيةفلسطينمحور المقاومة

ماذا قال ادولف ايخمان عن اليهود قبل اعدامه ؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

أدولف أيخمان أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الثالث وضابط في القوات الخاصة الألمانية أو ما تعرف بقوات العاصفة
كان أيخمان يوصف بأنه الوحش الذي أشرف علي أفران الغاز حيث يزعم الصهاينة أن ملايين اليهود أحرقوا داخلها وهم أحياء وقد هرب أيخمان الي الأرجنتين بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وحاول الحياة متنكرا للهروب من ماضيه النازي.
حتى العام 1960 عندما قبض عليه عملاء للموساد ونقلوه إلى إسرائيل حيث حوكم وأدين وشُنق في العام 1962. ثم أحرقت جثته وألقي بالرماد في البحر الأبيض المتوسط.
بدأت محاكمة آيخمان بشكل علني في (11 ابريل 1961م) وأعلن آيخمان أنه كان ينفذ الأوامر وأنه بالرغم من الأخطار التي كانت تحوم حول من يخالف الأوامر إلا أنه ساعد اليهود وكان هو الوحيد الذي خاطر بحياته لأنه ليس من مؤيدي السياسة النازية ضد اليهود وطلب آيخمان إحضار الشهود
من اليهود الذين ساعدهم والذين كانوا على علم بما قدم لليهود ولكن طلبه رفض بشكل قاطع
وبعد أن ساءت أحواله وعلم بالمصير المحتوم الذي ينتظره تقدم بالتماس للسماح له باعتناق اليهودية.
وبعد سؤاله عن الأسباب التي دفعته لهذا الفعل أصر آيخمان على عدم الكلام إلا أمام عدسات المصورين وعلى مسامع الصحفيين من أنحاء العالم
وظن اليهود أن أيخمان يريد استعطافهم بمدح اليهود الدين اليهودي أمام العالم خاصة وأن الحكم النهائي لم يكن قد صدر بعد في ذلك الحين
فوافق اليهود على هذا الطلب وفعلا تم ذلك أمام الصحافة العالمية ووقف آيخمن أمام أجهزة الصحافة والإعلام
وقفة عسكرية فيها من العزة والشموخ ما يفتقر إليه الكثيرون وقال الكلمات التي دونت في كتب التاريخ والتي ينبغي علينا تأملها والاستفادة منها ونحن في هذه الحقبة من تاريخنا والتي نمر بها في أصعب الظروف على الإطلاق قال آيخمان:
أردت اعتناق اليهودية ليس حبًا فيها ولا في إسرائيل إنما أردت بذلك أن أهتف لنفسي أن كلبًا يهوديًا قد أعدم ليُدرك من سبقوه من الكلاب …….
وإنه لكم يسعدني قبل أن أموت أن أوجه رسالة اعتذار للإسرائيليين تحمل كل ندمي وحرقتي وأقول لهم:
إن أشد ما يحز في نفسي أنني ساعدتكم على النجاة من أفران هتلر, لقد كنت أكثر إنسانية معكم بينما كنتم أكثر خبثا وقذارة أيها الكلاب
إن أرض فلسطين ليست إرثكم ولا أرضكم فما أنتم إلا عصابة من الإرهابيين والقتلة ومصاصي دماء الشعوب ما كان لكم إلا الحرق في أفران هتلر لتنجو الأرض من خبثكم وفسقكم
ويهنأ الكون بعيدًا عن رذائلكم فذات يوم سيأتيكم هتلر عربي يجتث وجودكم اجتثاثا ويحرق عقولكم وأبدانكم بأفران النفط ……..
أيها الكلاب يؤلمني أن أشبهكم بالكلاب فالكلاب تعرف الوفاء الذي لا تعرفونه لكن نجاسة الكلاب وحيوانيتها من ذات سلوككم
إهنأوا ما شئتم بإجرامكم في فلسطين حتى تجيء اللحظة التي تولون فيها الأدبار وتعلو صرخاتكم
تشق العنان فتذوقوا مذلة النهاية التي لا تتصوروا أنها بانتظاركم وعندها ستكون الكلاب الضالة أفضل مصيرًا منكم .
أُدين إيخمان بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقبيل إعدامه في 31 مايو 1962 كان رافائيل إيتان في زنزانة تنفيذ الحكم بسجن الرملة.
يقول نظر لي إيخمان وقال لي سيأتي دورك أيها اليهودي!
فأجبته: ليس اليوم ليس اليوم.
وكان قد تمّ بناء فرن خاص من أجل حرق جثته
وألقي رماده في البحر.
لقد حرص بن غوريون على أن لا يبقى أي أثر منه كي يحول دون قيام الذين يحنّون للنازية بتكريمه ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى