أحدث الأخبارالعراق

ماذا يجري في البصرة ؟ ولماذا ؟

مجلة تحليلات العصر الدولية

عبــــاس العـــرداوي

مايجري في البصرة هو مخطط لجر المنطقة الى فوضى السلاح وفوضى الاقتتال وارباك اي مشهد تصحيحي للاوضاع هنالك .
في التظاهرات السابقة كان ضعف الخدمات وانخفاض تجهيز المحافظة بالكهرباء وقلة تجهيز كميات المياه الصالحة للشرب وارتفاع منسوب اللسان الملحي الذي اضر كثيراً بالاراضي والبساتين
هن ابرز مشاكل المرحلة السابقة
وشهدنا في حينها عدد من المقترحات لحل الازمة ومنها استدعاء العيداني للاستجواب في البرلمان وفي حينها كشف الكثير من الاوراق التي توكد عدم الجدية في معالجة مشاكل البصرة وفي حينها تحرك الحشد للمساعدة وتم رفض وجوده على المستوى الخدمي لاسباب سياسية بحته .
وبعدها حضر معتمد المرجعية السيد الصافي الى البصرة وبقى لحين حلحلة عدد من المشاكل منها تشغيل محطات تحلية ومحطات طاقة كهربائية وثم تم تغير بعض الطواقم الامنية العليا وشهدت شي من الهدوء.
واليوم تنحدر الامور الى مستوى عالِ من الخطورة بقتل الناشطين والشخصيات البصرية المؤثرة من؟ له المصلحة في ذالك ولماذا يتم تهيئة الاتهام مسبقاً حادثة في سامراء راح ضحيتها عدد من الشهداء الابطال امام هجمات داعش هولاء لم نرى او نسمع له نواعي ..
في حين تتصدر حوادث البصرة المشهد الاعلامي
قطعاً اي دم عراقي هو محترم ولا يمكن التهاون فيه وعلى القانون اخذ الاجراءات المناسبة في كل موضوع لكن التوظيف السياسي للحوادث جعلها تاخذ مساراً خاطئ..
التوظيف الاعلامي جعلها خطرة جداً والدعوات الى التسليح التي يتبناها بعض الناشطين هي مخطط لها وليست عبثية مطلقاً القوات الامنية والمواطنين الامنين تحملوا كثيراً من اخطاء ساحات التظاهر واستمرت بدعم الحقوق والمطالب الحقة لشعبنا لكن ضمن الطرق السلمية والمسارات المقبولة وكسبت دعم المرجعية وتعاطف الجميع يبقى مهم جداً ان نؤشر ان ما يجري هو اقرار ضمني بقوة الشيعة لا ضعفها وتماسك جمهورها لا تمزقه والدليل ان المنخرطين في اعمال العنف هم فقط من خارج دائرة طاعه المرجعية والدليل ان الحركات الموالية والمعارضة ترفض عسكرة الساحات والانخراط في الفتنه .
من فشل في مواجهة الشيعة في ساحات الحرب ومن فشل في الدفع للمتطرفين والعصابات على مدى اكثر من 15 عام في تمزيق هذا الكيان العظيم الذي يحمل هم الوطن ويرعاه ويحافظ على شركائه من كورد وسنه واقليات رغم كل المأسي لازال متماسكا من فشل في اقناعهِ بالسكوت عن الاحتلال الامريكي ومرتزقته وداعميه من دول ومؤسسات هم من يعمل على نقله الى مواجهه اخرى ضمن جغرافية حساسة جدا تتزامن مع طرح الانتخابات وازدياد معدل الهجمات التعرضية للاحتلال الامريكي ولان العقل الشيعي ادرك هذه المعادلة فهو لازال يخوضها بثقة واتكال على الله أولاً وعلى نباهه وعزم الكفاءات العشائرية والجماهيرية والفعاليات المجتمعية في التصدي لهذا المشروع وافشاله
والبقاء على المسارات السلمية في تصحيح الحالة السياسية والعمل الجاد لتقديم الخدمات وتحسين الظروف لبناء عراق مقتدر باذن الله ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى