أحدث الأخبارايرانشؤون امريكيةمحور المقاومة

ماذا يعني وصف جون برينان إغتيال فخري زاده ب”العمل الإجرامي”؟

مجلة تحليلات العصر

 

هذا التصريح لم يصدر عن مسؤول امريكي عادي، بل صدر عن رجل تولى اكبر جهاز استخبارات في العالم تتجاوز ميزانيته ميزانية بعض الدول، له دراية كاملة بعمل الاجهزة الاستخبارية والتجسسية في العالم، فقد شغل منصب مدير السي اي ايه من عام 2013 الى عام 2017 ، كما عمل ككبير مستشاري مكافحة الإرهاب للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ،وعمل مدير مكتب الاستخبارات الأمريكية في السفارة الأمريكية بالرياض، ولكن رغم ذلك لم يسمح لنفسه ان يضع جريمة اغتيال الشهيد فخري زاده، في اطار عمل الاجهزة الاستخبارية المتعارف عليه، حيث اضاف برينان في تغريدته على تويتر:”لا أعلم إن كانت حكومة أجنبية سمحت أو نفذت مقتل فخري زاده، لكن عملا كهذا ترعاه دولة، سيكون انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وسيشجع المزيد من الحكومات على هجمات مميتة كهذه ضد مسؤولين أجانب”.

عندما يكون هذا هو راي مدير سابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية في جريمة اغتيال الشهيد فخري زادة، فهذا يعني ان هناك عقلية متهورة ورعناء ومحبطة وبائسة تقف وراء هذه الجريمة النكراء، لتحقيق هدف بات واضحا الى الحد الذي يتحدث فيه الجميع، ومن بينهم برينان نفسه، وذلك عندما دعا ايران الى “مقاومة الرغبة بالانتقام”، وهو الانتقام الذي سيأتي لا محالة، ولكن متى واين؟، هذا علمه عند القيادة الايرانية، التي اثبتت التجربة التاريخية انها لا تترك اي ضربة دون رد.

المتابع لتغطية الاعلام “الاسرائيلي” لجريمة اغتيال الشهيد فخري زاده، يستشعر تبن ضمني للجريمة، من قبل الكيان الاسرائيلي ، بعد تصريحات نتنياهو وتغريدات ترامب، بشأن الجريمة الارهابية، ولكن الملفت ان الاعلام بات يركز على عبارة يحاول فرضها كحقيقة واقعة من اجل تبرير الجرية الامريكية الاسرائيلية المزدوجة، عبر تكرارها بشكل ملفت، وهي عبارة “ابو القنبلة النووية”!.

رغم ان تكرار هذه العبارة يأتي في اطار محاولات التخفيف من حدة الادانات الدولية والشعبية على جريمة الاغتيال، وخلق التبريرات للجريمة البشعة، الا ان العالم لم يعد ينطلي عليه هذه الدعاية “الاسرائيلية” العقيمة، فإيران لم ولن تسعى يوما الى امتلاك القنبلة النووية، حتى يكون لها أبو او أم. كما ان البرنامج النووي الايراني، قام بعقول المئات من العلماء الايرنيين الكبار، الذين نقلوا تجاربهم الى الالاف من العلماء الشباب، الذي سيواصلون نهج الشهيد فخري زاده، وباندفاع اكبر واكثر ثقة. وان ترامب ونتنياهو، لم يحصدا سوى العار والخيبة من وراء جرائمهما ضد العلماء الايرانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى