أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

ما السبب الحقيقي وراء تأجيل اجتماع المركزي الفلسطيني

مجلة تحليلات العصر الدولية

👈 إلى أجل غير مسمى، أجّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني المقررة الشهر الجاري، التي أراد منها اتخاذ قرارات حاسمة وضرورية، وذلك بسبب الفشل في تأمين مشاركة ليس فقط حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لكن أيضا فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

👈 ومع أن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، حدد الـ 20 من الشهر الجاري موعداً للاجتماع بطلب من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فإنه جرى تأجيله “بسبب سفر الرئيس عباس إلى الخارج، ولعدم نضج الظروف الملائمة لعقده”.

👈 ومنذ أسابيع، يتوعد الرئيس عباس باتخاذ المجلس المركزي القرارات الحاسمة والضرورية لحماية قضيتنا الوطنية وثوابتنا التي لم ولن نحيد عنها مهما كان الثمن.

👈 ومع أن المجلس المركزي الفلسطيني اتخذ قرارات تتعلق بقطع العلاقة مع (إسرائيل) خلال اجتماعاته المتواصلة منذ عام 2014، لكن تلك القرارات بقيت حبراً على ورق ومن دون تنفيذ.

🌐 ضعف مكانة المجلس

◾ ويشير السياسي الفلسطيني والعضو في المجلس المركزي لأكثر من 25 سنة نبيل عمرو إلى وجود مبالغة من المسؤولين في التعويل على اجتماع المجلس المركزي.

◾ويضيف أن الفلسطيني العادي لا يلقي بالاً للاجتماع، بسبب انخفاض اهتمامه بالمنظمة، لأنها هُمشت، وأصبحت مجرد عنوان، وضعف حضور المجلس المركزي وعدم تطبيق قراراته.

◾ ويرى عمرو أن السبب الذي ساقه من أعلن عن تأجيل الاجتماع يعتبر دليلاً إضافياً على ضعف مكانة المجلس في الحياة السياسية، حيث تأجل الاجتماع بسبب انشغالات الرئيس، مضيفاً أن المجلس المركزي دأب خلال العقدين الماضيين على اتخاذ قرارات جرى إهمالها، واعتبارها مجرد توصيات.

🌐 رفض الفصائل

◾ من جهته يرى أمين العلاقات الدولية في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ربحي حلوم، أن ن السبب الحقيقي لتأجيل اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي كان مقررا خلال شهر يناير، هو رفض الفصائل المشاركة به.

◾ويضيف حلوم أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يحاول إضفاء شرعية خاصة له من خلال اجتماع المجلس المركزي، وكسب الوقت لحل الخلافات الداخلية في حركة فتح.

◾ويشير إلى أن نتائج معركة سيف القدس الأخيرة، أحرجت عباس، ورأى أن نهاية السلطة باتت قريبة لأسباب عديدة، من أهمها، تسابق قادتها على معركة المناصب.

◾ ويضيف في تصريحات تابعها مركز الدراسات السياسية والتنموية أن حركة فتح مختطفة، وتترنح هي الأخرى، وفي طريقها للنهاية، بسبب الخلافات الداخلية، التي تعصف بها.

◾ وطالب حلوم الفصائل الفلسطينية، بالانسلاخ عن كل مؤسسات السلطة، في ظل استمرار عباس بالتنسيق الأمني وحماية الاحتلال، ما لم يتشكل مجلس وطني حقيقي يضم الفصائل كافة.

🌐 لا توافق

◾مصادر أخرى تحدثت أن جميع اجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح، التي عُقدت أخيراً، سواء بحضور رئيس الحركة، الرئيس محمود عباس، أو بغيابه، في مكتب نائب رئيس فتح محمود العالول، إضافة لاجتماع المجلس الثوري للحركة، الذي عقد قبل أيام، لم تتوصل إلى توافق حول من هو مرشح الحركة لمنصب أمانة سر منظمة التحرير الفلسطينية تحديداً.

◾ وحسب المصادر فإن قيادة حركة فتح تصر على أن يكون منصب أمانة سر منظمة التحرير، ورئاسة المجلس الوطني الفلسطيني، من نصيب الحركة، في استباق لأي معارك لخلافة الرئيس عباس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى