أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

ما بعد الكاظمي ليس كما قبله

مجلة تحليلات العصر الدولية - مهدي عبدالرضا الصبيحاوي

قبل أن يستلم الكاظمي رئاسة الوزراء كان يُعد آنذاك عند الكثير من الناشطين سوح الاعتصام وبمثابة المخلص لهم، وعلى طريقة (هلا بيك هلا) باشر بمهامه كسمسير ومعقب لأوامر فرعونه (ترامب)، فكان أول دعم له من أسياده أن جعلوا يصف معه كل ناشطين السفارة الذين أثاروا الشارع بدعواتهم المضللة بالاعتصام أمثال (أولاد رحم، رائد جوحي، منتظر الزيدي ، مشرق عباس)، ومن لم يحصل على هذا الكسب كانوا يعتبرونه مثل الذي خسر وهوى، وبقي بالتحرير بلا مأوى، أمثال البيطري الذي تسبب بمجزرة العلاوي الأخيرة.
الكاظمي مكلف الصدفة التي جاءت به السفارة الأمريكية بمباركة صهيونية:(وقال يا فرعون ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب) غافر 36
(فاستخف قومة فأطاعوه أنهم كانوا قوماً فاسقين) الزخرف 54
وتحققت أمنية الجندب الأمريكي وظفر برئاسة الوزراء.
الكاظمي ليس إلا رجل آلي يحركه أسياده وفق ما شاؤا فأن زل عن مساره الذي حددوه إليه رفعوا البطاريات عنه فعاد بلا حركة، وحينها يرمى في مزبلة التأريخ ولا شأن لهم به وسيصبح حاله حال أي عميل لهم أنتهت صلاحيته فيقوموا بتسليمه لمن يطلبه.
الكاظمي وبعد أن أثبت أنه أهلا للخسة والنذالة بعد أن حارب شعبه بقوته وبراتبه، وهو قريب على أن يجعل العراق مفلساً أكثر وأكثر، الكاظمي صاحب مشروع الاقتراض الداخلي الذي عد سبباً رئيسياً بارتفاع الدولار أمام الدينار العراقي وإغراق العراق بالديون والاقتراض الخارجي من صندوق النقد الدولي.
الكاظمي الذي تعاقد مع شركات مفلسة اقتصادياً كالشركة (الكورأمريكية) التي استلمت مؤخراً عقد ميناء الفاو الكبير،
ناهيك عن الانحطاط الأخلاقي الذي كان أحد مخرجات تظاهرات تشرين والتي منها انتشار المثليين وارتفاع علمهم، وحفلات الطرب في الأماكن العامة والمقدسة، في الوقت الذي تمنع الحكومة إقامتها بسبب جائحة كورونا، كل ذلك الذي هو مقدمات للتطبيع مع إسرائيل، وغيره الكثير والكثير ..
كل ذلك يدعونا للقول أن من جاء بالكاظمي كان من كان، يتحمل وزره ووزر ما عمله وما سيعمله إلى يوم القيامة.
فمن جاء به بإمكانه اليوم أن يزيله، ولكنه لا يعمل لذلك، وكل ما يعمله هو مجرد تهريج إعلامي وكلام فارغ، الهدف منه إضعاف حكومة الكاظمي لا إزالتها لأسباب تعود إلى من جاء به بالنفع.
ختاماً بعد كل هذه الأعمال وغيرها مما ظهر منها وما بطن، هل سيكون العراق ما بعد الكاظمي كما كان قبله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى