أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

ما بعد مأرب ليس كما قبلها

مجلة تحليلات العصر الدولية - ناصر قنديل

– تكاد تكون معركة مأرب في حرب اليمن وتوازنات الإقليم شبيهة بمعركة حلب في الحرب السورية والتوازنات الإقليمية ، فكما شكلت حلب نقطة الإنطلاق لمسار ثابت في الحرب السورية تدحرجت بده الإنتصارات لصالح فريق واحد هو الدولة السورية مدعومة من حلفائها ، من حلب الى ريفي حمص وحماة والبادية وتدمر وصولا الى دير الزور وعودة الى الغوطة وانتهاء بجنوب سورية ، تشكل معركة مأرب المفتاح لمسار ستتدحرج بعده محافظات ومدن اليمن لتعود بين يدي الجيش واللجان وأنصار الله ، ما لم تكن هناك تسوية مغرية ترضي انصار الله وتغنيهم عن مواصلة خوض المعارك .
– تشكل مأرب أهم مدن اليمن جغرافيا مع انها ليست العاصمة الأولى ولا العاصمة الثانية ، لكنها نقطة الوصل والربط بين محافظات اليمن في الشمال والجنوب ، ويشكل الفشل في الإحتفاظ بها بالنسبة لفريق منصور هادي وحكومته والتحالف العربي الذي تقوده السعودية ، يعني استحالة القدرة في الدفاع عن سواها ، ونجاح الجيش واللجان والأنصار في حسم معركة مأرب يعني قدرتهم على حسم سواها من المعارك .
– حسم اتجاه حرب اليمن لصالح أنصار الله في الجغرافيا اليمنية ، بعدما حسمت الطائرات المسيرة والوصاريخ البلستية السيطرة النارية لليمن على أمن الطاقة والملاحة التجارية في الخليج ، وتاثيرها الحيوي والفعال على أمن المنشىت الحيوية لدول الخليج ، يعني أن وضعا إقليميا جديدا سيتشكل مع حسم مأرب عنوانها صعود قوة أنصار الله كلاعب إقليمي كبير ، بمثل ما كانت حرب تموز ومن بعدها الحرب في سورية بالنسبة لصعود قوة حزب الله .
– بقدر ما تشكل الضغوط السعودية على لبنان محاولة لوقف مسار مارب التصاعدي ، سيشكل حسم مارب مدخلا لتغير الأوضاع في أكثر من ساحة إشتباك ومنها لبنان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى