أحدث الأخبار

ما بعد نتائج انتخابات بيرزيت… رؤية مختلفة

سال حبر كثير في وصف وتحليل ابعاد فوز كتلة حماس الطلابية في بير زيت

ومؤشرات ذلك على صعيد اتساع رقعة التأييد لمنهج المقاومة

وللسلوك الوطني الذي أعاد للوطن قيم التضحية والفداء

واستعاد للوطنية روحها العتيقة الاصيلة التي لا تعرف الانكسار

لا نريد أن نصف مع حدث بالزلزال لان منهج التعاون مع العدو المحتل كان سيسقط لا محالة

ولا نريد أن نذهب مذهب حزبي أو فئوي في وصف النتائج لانها في النهاية انتخابات طلابية ذات طابع وطني نظرا لكونها تؤشر الى المزاج الشعبي والوطني

فكما قال الراحل صائب عريقات
الجامعات تيرمومتر القوى والفصائل
وبيرزيت تيرمومتر فلسطين

من هنا ما أود الإشارة إليه هو ما بعد نتائج الانتخابات
وهو المنهج الذي تحاول حماس ترسيخه في المجتمع الفلسطيني
وهو منهج الشراكة


فبيان كتلة حماس في بيرزيت بعد إعلان النتائج
ورغم فوزها الكاسح ورغم التفاوت الكبير في عدد الاصوات وفي عدد المقاعد
الا ان كتلة حماس اختارت الشراكة من موقع القوة ولم تختر التفرد

واتجهت نحو منهج مختلف في العلاقة مع مكونات الشعب الفلسطيني قوى وفصائل ونخب

وهذا المنهج الذي ابدعت حماس في ترسيخه في العلاقة مع الفصائل في غزة رغم سيطرتها شبه المطلقة من منطلق أن طائر الوطن لا يقلع بجناح واحد مهما بلغت قوته وان مشاركة الجميع ضمانة لسلامة الوصول

وهذه الرسالة التي اختارت حماس توجيهها لشعبنا وقواه ونخبه في الضفة من بوابة نتائج انتخابات بيرزيت هي رسالة طمأنة وعربون مصداقية لمنهجها وسلوكها وحاضر ومستقبل مسارها القيادي للقضية الفلسطينية كخيار مستحق لإخراج القضية والشعب من جب الانقسام ومستنقع التشرذم الذي يصر فريق السلطة الانغماس فيه خدمة لأجندات لا وطنية.

انتخابات بيرزيت والفوز الكاسح لكتلة حماس مؤشر حقيقي لمٱلات الاوضاع قي الضفة الغربية ما بعد عباس وسقوط فريق الشين بيت في المقاطعة

فهي تقول للجميع ان حماس ليست بصدد المزاحمة على التفرد بقيادة شعبنا ومسيرته الوطنية نحو التحرر والعودة

وان المنافسة على التمثيل يتم حصدها في صناديق الانتخاب بفضل الأيدي الضاغطة على الزناد في ميادين النزال

كما لا يفوتنا الاشارة الى أن نتائج الانتخابات وفوز حماس في بيرزيت رغم كل ما تتعرض له من قمع وملاحقة وقتل وحظر مزدوج سلطة واحتلال
قد اشعل الالوان الحمراء في اقبية التنسيق الأمني الذي اثبت فشله المرة تلو الاخرى في مواجهة شعب يصر على الانعتاق

الامر الذي قد يؤشر إلى سلوك جديد لأجهزة التنسيق الأمني سلطة واحتلال يتميز بمزيد من التوحش في مواجهة هذا التيار العارم وهذا السيل الاخضر الجارف


هذه النتائج في المقابل ستجعل حماس قاعدتها واذرعها الناشطة أكثر ثقة وجسارة في تنفيذ كل ما من شأنه أن يصب في خانة نهضة الضفة المحتلة
هذا الوحش الذي يرتجف العدو من صحوته رعبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى