أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

ما جدوى الشعور بالأسف !!!

مجلة تحليلات العصر الدولية - قاسم سلمان العبودي

أبدا كل من رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء ، ورئيس البرلمان العراقي كلا على حدا ، أسفه البالغ لما تعرض له الشعب الكوردي في أقليم الشمال ، من سقوط ضحايا بنيران القوات الأمنية الكوردية ( الباسلة جداً ) أثر الأحتجاجات التي خرجت للمطالبة برواتبهم التي ( سرقت ) عنوة وبغير وجه حق .

يا سادة يا رؤساء ، هل تعلمون أن حكومة أقليم الشمال ، تبني أمبراطوريات مالية عائلية ضخمة خارج الحدود ، في وقت أثقلت الديون جيوب الموظفون والمتقاعدون ؟ هل تعلمون أن حكومة الأقليم البرزانية ، تعاقدو مع الشركات التركية بأستخراج نفط الشمال وبيعه بثمن بخس دراهم معدودة ، لا تتجاوز العشرة دولارات للبرميل الواحد ليذهب الى حسابات عوائلهم خارج البلاد ؟ هل تعلمون أن منافذ الأقليم الغير رسمية تخرج صهاريج النفط العراقي خلسة وبطرق غير شرعية لبيعها لدول الجوار العراقي ، وبالتالي تذهب الى دويلة الأحتلال الصهيوني ؟ هل تعلمون أن واردات المنافذ الحدودية تذهب الى جيوب العائلتين اللتين تتحكم برقاب العباد في الأقليم ،وتوهمهم بأن من يقطع رواتبهم ، الحكومة الأتحادية التي أنتم الثلاثة تديرونها بأسوء أدارة مرت على العراق منذ الأحتلال الى اليوم ؟

أن كنتم لا تعلمون ، فحري بكم الأستقالة لأنكم غير مؤتمنين على البلاد والعباد .
وأن كنتم تعلمون فأسفكم مردود عليكم لأنه لايقدم القوت لأبناء الشعب ، ومعيب جداً أن تعاملو الشعب بسفاهة ، وأنتم تعلمون بأن الشعب ليس سفيه .
يا سادة يا رؤساء . لقد ضرب الفساد أطناب البلاد ، وأتعب العباد وأنتم الأدوات التي ساهمت بأستشراء هذا الفساد كلً من موقعه .
من المعيب جداً أن تمتلأ أكراشكم سحت حرام ، وتقتلو بدم بارد كل من يعترض على سياستكم المقيتة . الشعب بدأ يلملم قواه لمحاسبتكم ، فأي عذراً ستقولون ؟ واشنطن التي جائت بكم ، لن تسندكم طويلا . وخصوصاً أنهم مجربون ، بالتنصل عن تعهداتهم . فكيف أذا دقت ساعة صفر محاسبتكم ؟

لقد أضحت ألاعيبكم واضحة للملأ . وما أسفكم ألا رماداً تذروه في أعين الشعب ، الذي سيذره في أعينكم . لقد فشلتم في كل شيء ، ألا السرقة ، والقتل الذي دأبت عليه سلوكياتكم البوليسية المنحرفة ، وطرفكم الثالث الذي أصبح أضحوكة تتندر بها الرجال في مجالسهم .
الشعب الذي أوصلكم الى مقاعد الرئاسة ( بغبائية ) ساحقة لا يستحق أن يعامل بالرصاص الحي . لا تأمنو الحريق الذي أشعلتموه بأيديكم ، أن لا يمتد الى ما لا تحسبوه أن يصل ، وسوف يصل الى جميع مدن العراق بأكملها ، وسيحرقكم أنتم أولا .
لقد تماديتم كثيرا ، وقد أصبحتم ألعوبة بيد السفارة التي تضمر الشر للشعب العراقي ، الذي لن يسكت على الضيم طويلا . أتقو يوماً لن ينفعكم فيه الأسف ولتنظر أنفسكم ماذا قدمت . اليوم نحن لكم ناصحين لا محاسبين ، لكن الغد ليس بعيد ، وسيناريو ساحة التحرير لا زال محفور في ذاكرة العراقيين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى