أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

ما حققه المعتصمون السلميون الرافضون للنتائج المزورة للانتخابات

مجلة تحليلات العصر الدولية - حازم أحمد فضالة

 

١- أثبت الشعب العراقي قدرته العالية على استخدام وسائل الديمقراطية، وهو يتمتع بتلك المهنية أفضل من أميركا، إذ في انتخابات أميركا 2020 عندما خسر ترمب الانتخابات (الحزب الجمهوري)؛ سرعان ما جهَّز ترمب ميليشياته المسلحة بالأسلحة الخفيفة والمدرّعات! لاقتحام مبنى (الكابيتول هيل) الذي يضم المؤسسة الحكومية كلها!
لكن الشعب العراقي أثبت احترامه للدولة والدستور والقانون، بخلاف أميركا التي لم تحترم نفسها.

٢- كانت الاعتصامات والتظاهرات العراقية أفضل فعالية ديمقراطية من نوعها في العالم تقريبًا؛ وذلك بسبب قدرتها العالية على حفظ مسار سلميتها، مع أنَّ الضغوط والاستفزازات القصوى سُلِّطَت على المعتصمين إلى مستوى التصفية الجسدية، وارتقى اثنان من المعتصمين شهداء، وأُصيبَ عشراتٌ بالجروح الخطرة، لكنهم لم يطلقوا النار، ولم يرفعوا السلاح، ولا حتى قنبلة (مولوتوف) حارقة يدوية بوجه القوات الأمنية المهنية، أو الميليشيات التي استهدفتهم.

٣- حقَّقَ المعتصمون بوقفتهم نصرًا سياسيًا يتناسب مع ظروف المرحلة، واستطاعوا تقليل حجم الضَّرَر السياسي إلى أكثر من نصف؛ إذ انتصروا بمنع أي طرف سياسي حاول التفرَّد بالحكومة ليمارس القمع ضد خصومه، وضد الشعب العراقي.
فهذه الكتل اليوم كلها تنادي بحكومات شراكة وطنية وتوافقات وغيرها من التسميات الخالية من التفرّد، وهذا أعظم ما حققه المعتصمون السلميون الأبطال.

٤- نجح المعتصمون السلميون بفضح عمليات تزوير الانتخابات، وأثبتوا أنَّ العراقيين يتمتعون بوعي وبصيرة، ولهم القدرة على الدفاع عن حقهم، وفضح المزورين في الإعلام، وفي مجلس الأمن الدولي، وصار من الصعب المستصعب إعادة لعبة التزوير مرة أخرى.

٥- أثبت المعتصمون أنهم شعب يتمتع بالقدرة والفاعلية على الدفاع عن بلدهم العراق، في عدة ميادين في الوقت نفسه بوجه الأخطار المختلفة وهي: تزوير الانتخابات، قواعد الاحتلال الأجنبي، مواجهة الإرهاب الأميركي – السعودي (داعش)، الأزمات الداخلية الأُخَر… ولم ينشغلوا في جبهة ليتركوا الجبهة الأخرى تسقط.

المحبة والاحترام والامتنان والعرفان للمعتصمين السلميين العراقيين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى