أحدث الأخبارشؤون امريكية

ما خلف داعشية وأهداف الفكرة

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسماء عبدالله

من المعروف انه ليس من الدين ولا من الإنسانية ولا من الرجولة أن يتم إستهداف المدنيين وما يمس حياتهم تحت أي ظرف ومبرر ..
لكننا نصادف فئة محددة من الناس ممن يعيشون بيننا بمناطق سلطة صنعاء يتحدثون عن ضرورة قيام قواتنا المسلحة من الوحدة الصاروخية والطيران المُسيّر بإستهداف الشعب السعودي بواسطة ضرب محطات الكهرباء وتحلية المياة وحتى قتلهم داخل بيوتهم بحجة أن العدوان فعل بنا ذلك واكثر !!
مبررين داعشية أفكارهم و وحشية نفوسهم بضرورة جعل الشعب السعودي يعاني مثلما جعلتنا مملكتهم نعاني وإلا فلا فائدة من العمليات التي تقوم بها قواتنا المسلحة من إستهداف لمنشآت أرامكو ولمطارات ومرابض الطائرات المقاتله للعدوان داخل الاراضي السعوديه !!
ولكن الحقيقة أن الهدف من هذه الفكرة هو التقليل من أهمية وشأن عملياتنا الرادعه والإيحاء بأنها لا تمثل نصر ولا تفيد في صد العدوان ..
وللاسف ان من يقتنع بهذه الأفكار يحمل قلبا بعيد كل البعد عن الفطرة السليمه.. فبالرغم من ان البعض قد ينخدع بفكرة أن العدوان سيتوقف فقط إن اذاقنا الشعب السعودي من الكأس الذي نتجرعه لانه بعدها سيثور ضد أميرهم المهفوف،، لكنها تظل فكرة عبيطه تكشف مدى سطحية من يصدقها ليس اكثر لأن لواقع عملياتنا الرادعة أثر عظيم في التسبب بوجع كبير وخسارة فادحة للسعوديه ولأمريكا التي تعتمد على نفط المملكة وتغذي طغيانها ومبيعات أسلحتها من سلامة وأمن آرامكو لذلك هرولت الوساطات الى صنعاء للتفاوض بعد عملية الردع السابعة ..
فمهما بث اولئك من افكار ضد عملياتنا الرادعة فإن العالم بأكمله يعي آثارها المثمرة والمؤثره ويلمس نتائجها.. كما انها تُفرح أحرار وشرفاء اليمن والأمة العربية والإسلامية أما سواهم فلا حرج عليهم أن كانوا متشائمين وغير متفهمين أبعادها لانهم كما عهدناهم مجرد أبواق جوفاء وأدوات حمقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى