أحدث الأخبار

ما قصة فتح المعابر؟؟

*تعز بيت القصيد*
“”””””””””””””””””””””””
كتبها/ احمد محمد سعيد

قد يقول قائل إن فتح المعابر بين المدن والمحافظات عملية طبيعية تحتاج حسن نية وليس لها قصة ولا تواجهها عقبات

والواقع أن لفتح المعابر قصص وحكايات أبطالها قادة كبار من تجار الحروب وساسة الأزمات
هؤلاء هم من أغلقوا تلك المعابر منذ البداية بعناية وقصد ليس للجانب العسكري اي دخل فيه البته
كما أن إغلاق تلك المعابر لا تخدم سير المعارك ولا تحقق نصر عسكري للطرف القائم على الاغلاق
وقد استمرت مناطق الإغلاق عدة سنوات تعيش باتفاق سلام وأحب ووئام (طرابيل سلام)

*جبايات جائرة*
اهم مكسب من إغلاق المعابر هو الجبايات الجائرة التي تحصلها أطراف الصراع
وتحميل المواطن معاناة مشقة السفر بين المدن لعشرات الكيلوا مترات بل مئات الكيلومترات زيادة لما قبل القطع ناهيك عن وعورة الطرق التي يتم اجتيازها والتي تسببت في إزهاق كثير من الأرواح وتحطم كثير من المركبات والشاحنات وتخريب وهلاك كثير من الممتلكات والاغراض

كان المستفيد الأكبر من تلك المعاناة هم تجار الحروب وقادة الالوية والمناطق العسكرية في المناطق المسمى محررة اوخاضعة للانتقالي الجنوبي ليلتحق بهم محافظي المحافظات ومدراء المديريات في تلك المناطق ووحداتهم العسكرية والأمنية المنتشرة على طول تلك الطرقات البديلة الوعرة
عملوا على إنشاء عشرات النقاط وفرض جبايات جائرة على المسافرين والتجار لتزداد جور الجبايات فوق وعورة الطرق وطول المسافات كلها يتحملها المواطن من قوت يومة ومستلزمات بقائه
تبع ذلك بروز ظواهر التقطع ونقاط الجبايات خارج سيطرة الدولة أو الانتقالي في تلك المحافظات


من عدن إلى مديرية الباحة بالصبيحة لحج مرورا بمديرية المقاطرة لحج صعودا عبر طريق عقبة هيجة العبد ثم التربة فالشمايتين بتعز وقبل دخول مدينة تعز وخلال هذا المسلك تتلقف المسافر عشرات النقاط لتفرض جبايات جائرة جدا تصل الى المليون ريال عن كل شاحنة اوقاطرة
كان لقواطر الغاز وصهاريج المشتقات النفطية النصيب الأكبر من الجبايات حيث وصلت الجبايات بين 3000/2000 عن كل اسطوانة غاز منزلي تصل الى مديريات تعز ومثلها عن كل دبة بنزين
و 1000/500عن كل كيس طعام يصل لتلك المناطق وقس على ذلك بقية السلع والمستلزمات

وفوق ذلك لم تسلم شحنات بعض التجار من التقطع والنهب على مقربة من نقاط ماتسمى الشرعيةاو نقاط الانتقالي الجنوبي دون رادع أو تحرك

كما كانت الطرق الأخرى التي تمر من عدن عبر طور الباحة الصبيحة لحج إلى القبيطه لحج وصولا إلى الراهدة تعز أو الطريق الأخرى عدن طورالباحة الصبيحةلحج صعودا إلى حيفان تم هبوطا الى الراهدة فدمنة خدير كل تلك الطرق الصعبة البعيدة زادت فيها الجبايات الجائرة والتقطعات وابتزاز المسافرين والتجار معاناة مضاعفة فوق معاناتهم لتضاف جميعها على كاهل المواطن وتزيده معاناته اضعاف مضاعفة

أن الخاسر الأكبر من فتح المعابر هم تجارب الحروب وقواد الأولوية في المناطق المسمى شرعية وانتقالي جنوبي المنتشرين على امتداد تلك الطرقات من ميناء عدن وصولا إلى طرابيل صالة بتعز التي تفصل بين قوات سالم الدست وقوات الحوثي وتتجاور بحب ووئام لسنوات

التعنت التي تبديه الاطراف حول فتح المعابر والعقبات التي تختلقها هي كالنزع الأخير ماقبل الموت

فتح المعابر وتسهيل حركة المواطنين والبضائع يعني تجفيف منابع الفساد المهول التي تمارسه اطراف ماتسمى شرعية وانتقالي جنوبي في مناطق سيطرتها وتجني منه مليارات الريالات على مدار الساعة

أن الجبايات الجائرة التي يتم تحصيلها لاتذهب إلى خزينة الدولة بالمطلق وأنما تذهب للهوامير تجارالحروب التي ظهرت بعضها على شكل عمارات وفلل وفنادق ومعارض ومخططات سكنية ومزارع وارصدة بنكية في الداخل والخارج وعشرات السيارات الفارهه للحاشية والمقربين
حتى أن اغلب القيادات جعلت من الخارج سوقا لها فاكثرة في السفريات للخارج لأغراض الاستثمار وشراء العقارات والمزارع والتنزه

أن الفساد المستشري في وسط القادة وبالذات العسكريين في ماتسمى الشرعية والانتقالي الجنوبي لايمكن ازاحته بلمسة واحدة أو بحوار واحد في اجتماعات عمان بالاردن إلا بمعجزة

فهؤلا (تجار الحروب) صانعي الفساد لا يمكن أن يحدثوا اية انفراجة في سبيل فتح كامل للمعابر
هم خططوا وبعناية منذ البداية على عملية الإغلاق
لغرض فرص الجبايات الكبيرة
ومازالوا حتى اللحظة يختلقون العقبات ويعززون العوائق في سبيل استمرار الاغلاق وفرض مزيد من الجبايات

لقد استشرت وبصورة فجة ظواهر التهريب لكل أنواع البضايع ومنها المحرمة جهارا نهارا دون رادع واصبح كل مايهم هؤلاء هو الحصول على مزيد من الجبايات
حتى غدت المناطق الخاضعة لما تسمى شرعية وانتقالي جنوبي غابة من التقطعات والجبايات والتهريب
فلا تستطيع التمييز بين نقاط البلاطجة المتقطعين أو نقاط الشرعية أو نقاط الانتقالي الجنوبي جميعا تعمل بانتظام على مدار الساعة ولها اسلحتها الخاصة واطقمها وافرادها

تجد بين بضعة كليومترات نقطة للجبايةاو التقطع

والخلاصة
إننا نستبعد التوقيع على فتح المعابر بصورة كاملة في الوقت الحالي وخاصة من قبل تجار الحروب في الشرعية والانتقالي الجنوبي إلا بعد ضمان إيجاد البديل
أو معجزة تزيح هوامير الفساد وتجار الحروب ومكافحة التدريب

أن المواطن في تعز أصبح لعبة بايدي تجارب الحروب ممن قطعوا اوصالة وفرضوا عليه بعد المسافات ووعورة الطرق وعنا ومشقة السفر للتواصل والحصول على متطلباتة وفوق ذلك انهكوه بل اهلكوه بجبايات جائرة جدا
والحديث تفرعات وتفاصيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى