أحدث الأخبارلبنانمحور المقاومة

ما لم يجرؤ احد على قوله من قبل

مجلة تحليلات العصر الدولية - مصطفى كمال طالب

عندما فتحت هاتفي صباح يوم كمين النبعة ووجدت منشورات رصوا الصفوف وعرفت بالتظاهر والتجمع الذي دعا اليه الثنائي كتبت مقالتي يومها معترضا على خروجهم فاستغرب من حولي لهذا الموقف فحدثتهم عن المطلب السعودي لاحراق البلد وتأييد الامريكان لهم ومعرفة جعجع ان حزب الله لن يرد وحاجة جعجع لتموين جيش يستقوي به على ساحته

الأن ساشرح ما لم يجرؤ احد من قبل ان يتحدث عنه
عن اسباب حزب الل.. على التمسك بحليفه رغم كل ما يحيط بهذا الحليف من شوائب
نحن بصراحة وبكل وضوح نشعر بالخجل من هذا الفساد المستشري بكل مفاصل هذه الدولة و معرفتنا بقضايا الاثراء الفاحش والاختلاسات والصفقات على حساب الناس والوطن .

ولكن الطائفة الشيعية غير مطمئنة لمحيطها رغم التحالفات وغير مستعدة لتسليم رقابها للجلاد
فقد تعلمت من تجارب الماضي ،الكثير من الدروس المؤلمة والموجعه والتي حفرت بهياكلنا العظمية واجهزة تنفسنا فقد كان جيران الشيعة المجاورون لهم ينقلبون عليهم عونا للحكام الظالمين كلما سنحت لهم الفرص
مع انه لو راجعت التاريخ لرأيت الشيعة يغيثون النصارى ويؤمنونهم وكذالك يغيثون السنة ويؤمنونهم ولا توجد في تاريخ الشيعة انهم ارتكبوا شائنة بحق اي طائفة اخرى وكان علمائنا ينبرون ويدافعون عن بقية الطوائف
وحتى في الحرب الاهلية التي ابتداها حزب الكتائب بقيادة بشير الجميل سنة 1975 رغم التنكيل والتجزير الذي تعرض له الشيعة لم يذكر ان الشيعة ردو بالاذية على المسيحيين المجاورين لهم
نحن نعرف انه ليس كل المسيحين كجعجع وليسوا مؤيدين له ونعرف ان كثيرا من المسيحين مثلنا يؤمنون بالعيش المشترك والتكاتف فيما بيننا
ولكن القرار ليس بايديهم القرار للشارع بايدي اولئك القتلة الذين لا يعرفون الا مصالحهم الشخصية
وعلى مسيحي لبنان ان يقوموا بالتواصل مع مسيحي سوريا والعراق والقرى اللبنانية الحدودية ليعرفوا منهم الحقيقة
وليتأكدوا منهم عن الذي كان عونا لهم وحماهم وحفظهم بروحه ودمه ليأخذوا الخيار الذي يبقيهم اعزاء مع شركائهم في هذا الوطن وليس الخيار الذي يأخذهم إليه جعجع بتعليمات سعودية امريكية

فمثلا غدا الاحد سيقدم البطرك عظته ليعلن عن خشيته على حياة القتلة مبررا فعلتهم
ملقيا اللوم على المتظاهرين
وربما يطالب بالتدخل الدولي
وكأن تلك الدول لا تتدخل

وذالك الاخر في دار الافتاء يطالب بمحكة دولية ملبيا مطلب السعودية التي لا خير فيها ولا منها فقط من اجل شغفه لعطاءاتهم ناسيا انه رجل دين وعليه مسؤلية الجمع ولم الشمل لا التفرقة ولا فتح ابواب الفتن

رغم هذا التحالف بين التيار الوطني وحزب الل..نجد خلافات
اساسية و ليست بالهينة وهي لا تطمئننا
مثلا
فنرى ان التيار الوطني ينظر الى العملاء المجرمين الذين خدموا في جيش سعد حداد ومن بعدها تحت قيادة انطوان لحد منذ 1978 والذين تسببوا بمجازر يندى لها تاريخ البشريه جراء قصفهم للمدنين والاطفال والمدارس والمستشفيات والمعتقلات التي ملئت بالمظلومين وكان ضحاياهم ليسوا فقط من الشيعه بل من المسيحين والسنة ايضا هؤلاء يعتبرهم التيار الوطني مواطنين لبنانيون اضطرتهم الظروف للمغادرة مع انهم رحلو ا بملئ ارادتهم واستحصلوا على الجنسية الصهيونية ويخدمون بصفوف جيش الصهاينة

مع ان كل الذين بقوا وكان لهم تاريخ حافل بالعمالة لم يتعرض لهم الشيعة وتناسينا ماضيهم
هذه قضية بنظرتان مختلفتان
متعاكستان تعني بمفهوم الوطنية ولا يمكن ان يلتقيا فلا يمكن ان نساوي بين من اختار المشروع الصهيوني على مواطني بلده

والقضية الثانية الان فيما يخص القاض البيطار فالثنائي الشيعي لا يريده لانه خرج عن تحقيق المرفأ وابتعد عن الادلة الواضحة التي تدين جعجع والمستقبل ومن حولهم واستدار بالتحقيق لمكان اخر بتعليمات امريكية بينما التيار الوطني يريده ويدافع عنه فكيف سنطمئن لهكذا حالات ولو كانت على تحالف

عندما نتذكر التاريخ المليء بالمحازر التي عانى منها الشيعة سكان البلد الاصيلين من الحكام ومن مجاوريهم من بقية الطوائف عندها نؤكد ان حذاء الفاسق الفاسد الشيعي الذي لا زال عنده حس الغيرة على اهله والدفاع عن بلده والذي هدأ حفاظا علينا جميعا مسيحيين ومسلمين رغم هذا العدد من الشهداء والجرحى
لأشرف من المتزي بلبوس الدين الذي يستجدي الاعداء المتكالبين على اهل بلده بالتدخل الدولي تارة وبالمحكمة تارة اخرى كالقابع في الصرح او في دار الافتاء .

الكمين الاول في خلدة
نفذه تيار المستقبل بأيدي نّوَرها بتمويل واشراف سعودي
وحفظ حزب الل… البلد بصبره وعدم الانجرار للفتنة
الكمين الثاني نفذه قوات سمير جعجع بتمويل سعودي واشراف امريكي
وصمت الثنائي ايضا وحفظوا البلد واهله
الكمين الثالث والقادم سيكون بمثابة مجزرة من سيجرؤ على تنفيذه
والتمويل سيكون سعودي مع الاشراف الامريكي
وهل سيمررها الثنائي بعدما استهين بدمائهم واستهونوا قتلهم
وان القادم لأت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى