أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةفلسطينمحور المقاومة

ما هي مفاجأة “أنصار الله” الجديدة التي أرعبت تحالف العدوان السعودي ومرتزقته في ساحة المعركة ؟

مجلة تحليلات العصر الدولية / الوقت

أطلق أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” عملية عسكرية جديدة وواسعة النطاق لقطع الطريق الاستراتيجي بين محافظتي عدن وتعز، والذي قد يغير المعادلة القتالية في جنوب اليمن 180 درجة، عقب قيامهم بتوجيه ضربة قاصمة لتحالف العدوان السعودي ومرتزقته وسط محافظة تعز قبل عدة أيام. ووقعت في الأسابيع الأخيرة اشتباكات عنيفة بين مديريتي “المغابنة وجبل حبشي” وسط محافظة تعز، لكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” تمكنوا من إرساء هدوء نسبي في ساحة المعركة وذلك عقب تكبد قوات تحالف العدوان السعودي ومرتزقته العديد من الضربات الموجعة. وبحسب آخر المعلومات، فقد استقرت مواقع أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” بشكل كامل في مناطق “الطوير والكويحة والغباري والعقبة وغيرها” وسط محافظة تعز، ولا تزال هنا بعض الاشتباكات المتفرقة في مناطق “الكدحة، والروي، والمغدر، إلخ”. ولقد أفادت بعض المعلومات القادمة من مديرية “حيفان” جنوب شرق محافظة تعز، أن اشتباكات عنيفة بين أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” وقوات تحالف العدوان السعودي بدأت قبل نحو ثلاثة أيام ولم تتوقف حتى الآن، حيث استهدف الطرفان مواقع بعضهما البعض.

وبحسب مصادر ميدانية، فقد شن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” من المحور الجنوبي لمنطقتي “النوبة والزبيره” هجمات مفاجئة ضد عناصر تحالف العدوان السعودي، تمكنوا خلالها من تحرير عدة مناطق من سيطرة قوات ذلك التحالف الغاشم والسيطرة عليها. ووفقاً لتلك المصادر، فقد تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” خلال العملية من استعادة مناطق مهمة وتحريرها مثل مناطق “نجد الأحكوم، وسقول الأحكوم، ومصلي الاحكوم، والأهجوم ، إلخ”. وعقب تطهير تلك المناطق من عناصر ومرتزقتة تحالف العدوان السعودي، وصل أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” إلى منطقة “الحصاحص” من المحور الجنوبي الغربي ومنطقة “سوق الربوع” من المحور الجنوبي والآن أصبح أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” على بُعد حوالي 3 كيلومترات عن مركز مدينة “الحصاحص” التي تربطها حدود مع محافظة لحج وهذه القضية زادت من اهميتها. وأصبح أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” على بُعد 4 كيلومترات عن منطقة “سوق الربوع الواقع في أقصى شمال محافظة لحج على الحدود الجنوبية الشرقية لمحافظة تعز.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن طريق “تعز – عدن” الاستراتيجي والمهم للغاية يمر بهاتين المنطقتين الحساستين والاستراتيجيتين ومن خلال تطهير المنطقتين، يحاول أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” قطع هذا الطريق ومنع وصول مساعدات تحالف العدوان السعودي القادمة من محافظة عدن إلى مدينة تعز وضواحيها. وبحسب مصادر ميدانية، فبعد تطهير وتأمين منطقتي “الحصاحص وسوق الربوع”، ستتجه الوجهة التالية لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” في هذا المحور نحو مناطق “الشرف، والجوازعة، كدرة القدس، والجعبة ، إلخ”. وتدور حاليا اشتباكات عنيفة بالمحور الشرقي لمنطقة “عزلة العكيشة وجوحان القدس والجبعة وكدرة القدس” وفي المناطق الشمالية من “الحصاحص وسوق الربوع والجوازعة”، ويحاول أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” كسر الخطوط الدفاعية لتحالف العدوان السعودي ومرتزقته في تلك المناطق. ووفقاً لتلك المصادر الميدانية، يسيطر أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” على حوالي 45٪ من مساحة محافظة تعز، بما في ذلك المناطق الشمالية والوسطى والشرقية، فيما لا يزال تحالف العدوان السعودي الإماراتي الصهيوني يحتل حوالي 55 بالمئة من محافظة تعز، بما في ذلك المناطق الجنوبية والغربية.

وبالتزامن مع هذه الانتصارات، تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” من تحرير العديد من المناطق والقرى خلال الأيام القليلة الماضية في محافظة مأرب وفي وقتنا الحالي أصبحوا على بُعد 8 كيلومترات من المحور الشمالي الغربي لمركز مدينة مأرب، ولهذا فقد بذل تحالف العدوان السعودي الكثير من الجهود لتضييع الوقت والهروب من الهزيمة بنشر الأكاذيب حول مخيم السويداء للاجئين. وفي الأيام الأخيرة، ركز أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” معظم طاقاتهم على المحور الشرقي لمديرية صرواح (الضواحي الغربية لمأرب)، وقاموا بتطهير أجزاء كبيرة من الأراضي المحتلة وإعادة الأمن والأمان لتلك المواقع بشكل كامل. ولقد شهدت جبهات القتال في محافظة مأرب اليمنية خلال الايام القليلة الماضية مواجهات مشرفة حقق من خلالها أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” انتصارات تسجل بماء الذهب حيث لم يبق من هذه المحافظة المهمة والاستراتيجية سوى أقل من 30 في المئة بيد مرتزقة تحالف العدوان السعودي الاماراتي الامريكي الذي قام طيرانه خلال الاشتباكات الاخيرة بشن اكثر من ثلاثين غارة جوية لمحاولة صد تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله”، الا انها لم تمنعهم من التقدم وتحرير عدد كبير من المواقع الاستراتيجية ابرزها “الدشوش ونخلاء وأيدات الراء والحمة الحمراء” والتباب المجاورة لها شمال غرب مدينة مأرب. كما تمكنت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية من السيطرة على مناطق “ملبودة وحمة الذئاب ونقطة نخلاء في مديرية مدغل الجدعان بمحافظة مأرب.

وفي الختام يمكن القول إن أبناء الشعب اليمني مضوا خلال الايام الماضية ينتصرون لإرادتهم الرافضة لكل أشكال الاستعمار والوصاية الخارجية، وها هم اليوم يؤكدون للعالم أجمع بان الإرادة اليمنية قوية وصلبة متماسكة البنيان يصعب هدمها، وأن المعركة التحررية الاستقلالية الشاملة تمضي في مساراتها بقوة وشموخ صوب تحقيق آمال وطموحات وتطلعات اليمنيين الأحرار على تراب وطنهم، ولسان حالهم يقول الشعب اليمني الحضاري العريق لا ينهزم، بل ينتصر لإرادته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى