أحدث الأخباراليمن

ما وراء اعلان السعودية نجاح المشاورات قبل انطلاقها

متابعات/ عبدالله علي هاشم الذارحي

*أعلنت السعودية وبصورة مفاجئة نجاح “المشاورات اليمنية” مع انها لم تبدأ بعد ولا تزال في طور الخلافات والمحاور، فما وراء الإعلان السعودي المبكر ؟

*بمجموعة صور ارفقها السفير ال جابر في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي وتضم لقاء حميد الأحمر وطارق صالح، وأخرى عيدروس الزبيدي يتوسط طارق والبركاني ، اعلن ال جابر رسميا ما وصفها بنجاح “مشاورات الرياض، التي انطلقت نهاية الأسبوع الماضي بجلسة افتتاحية وخيمت الخلافات والتوتر على اجوائها وكأن الـ600 شخصية الذين حشدتهم السعودية لا قيمة لهم ..

!حتى الأن لا شيء انبثق من المشاورات فالجلسات التي استأنفت اليوم ظلت معلقة منذ الأربعاء الماضي، والمجلس الانتقالي لا يزال يتمسك بمحور القضية الجنوبية رغم المحاولات السعودية المستميتة لإطفائها.. كما أن هادي ، اعلى هرم “الشرعية” لا يزال مقاطع وتتحدث التقارير عن رفضه مسودة مخرجات جاهزة قدمتها السعودية عبر مجلس التعاون الخليجي أو حتى مقابلة الأمين العام لمجلس التعاون، ناهيك عن رفض الإصلاح الهدنة وتصعيده على اكثر من محور اضف إلى ذلك الحزب الاشتراكي الذي اعترض على اقصائه من المحور السياسي ..

! هذه التوليفة من الخلافات تشير إلى أن لا شيء يمكن أن تخرج به مشاورات الرياض التي استدعى لها مهرجين وفنانين واعلاميين وناشطات وهذا باعتراف اغلب القيادات السياسية التي حضرت في الصورة ، فما مغزى اعلان النجاح؟

*بالنسبة للسعودية التي حددت محاور مشاورات الرياض سلفا وأعلنت بان المشاورات ستعقد بمن حضر الأمر لا يتعلق بالخروج بنتائج او توصيات بل بواقع ستفرضه خلال الفترة المقبلة ، وهذا الواقع بدأ يتشكل ويظهر للعلن ويتمحور حول إعادة عائلة صالح إلى المشهد على حساب القوى التقليدية، فكل شيء في الرياض يدور حول طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الأسبق.

! اللقاءات التي يعقدها مع مبعوث الأمم المتحدة والولايات المتحدة .. التحركات الدولية لرفع العقوبات عن نجل صالح.. وحتى الضغوط الامريكية لتمكين طارق من معاقل خصومه سلميا.

*هذه النتائج بدأت بالنسبة للسعودية تتحقق ، وقد منحت طارق غالبية مقاعد المحور السياسي الذي سيعيد هيكلة “الشرعية” وسيتحكم بمصيرها، والانبا تتحدث أيضا عن وضع السعودية وديعة بعهدته لإدارتها خلال الفترة المقبلة، وحتى تم اخضاع خصومه له سواء في المجلس الانتقالي أو الإصلاح واخرهم حميد الأحمر..

*انتهت مشاورات الرياض بالنسبة للسعودية وقد تصدر طارق المشهد، وهذه بحد ذاتها لا تحتاج إلى مسرحية لأنه واقع بدأ يتشكل مع إعادة التحالف تجميع قوات طارق ، كما أنه ليست بالنجاح الذي يستدعي الاحتفال به ، بقدر ما يعكس حجم الفشل السعودي حتى في تمرير ابسط الاجندة وهو ما قد يدفعها لتصادم وخلط أوراق مع اتباعها في اليمن؛^
* المصدر البوابة الإخبارية اليمنية،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى