أحدث الأخبارشؤون امريكية

ما وراء تفجيرات ساحة الطيران الأخيرة؟

مجلة تحليلات العصر - المحامي مهدي عبدالرضا جاسم

رحيل الحامي الشرعي للخليج (ترامب) بصورة عامة والسعودية بشكل خاص، جعلهم اليوم يبحثون عن ظل يستظلون به.
فبعد الساعات الأولى لاستلام بايدن للرئاسة الأمريكية بدأت السعودية بالسير في خطة أمنية لحماية مملكتهم(ممكن أن تستفاد الحكومة العراقية منها بعدما قررت الاستعانة بالخبرات السعودية لمكافحة الإرهاب !!).
هذه الخطة تمثلت بالعمل بالقاعدة المعروفة: (الهجوم أفضل وسيلة للدفاع)، وقد نفذتها من خلال حزام ناسف في عملية إرهابية في بغداد/ ساحة الطيران اليوم الخميس الموافق ٢١/١/٢٠٢١ وقد راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى.
وبواسطة خطتهم المتمثلة بالتفجير المذكور، فأنهم قدموا قربان الطاعة والولاء لسيدهم الجديد بايدن ..
ما أرادته السعودية بتفجيرها هذا، هو أما أن تحمي نفسها بنفسها فتوجه إنذار مفاده أنه برحيل ترامب وحلول بايدن الذي لا نعرف سياسته لا تحاولوا اللعب ضدنا، وإلا فستكون هذه البداية أيها العراقيون، أو تعرض نفسها للحماية بالذل والخنوع لسيدهم الجديد.
وما يجب على حكومة العراق أن تعمل به لغرض حماية شعبها من شر ال سعود، خاصة وأن السعودية تعتبر العراق ساحة لإبراز عضلاتها الفارغة فيه، هو إعادة النظر في الملف الأمني وتسليمه لذوي الخبرة والمعروفين بولائهم للوطن وحبهم لمقدساتهم وشعبهم وإعادة النظر بملفات الخمسة آلاف إرهابي سعودي وتنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم، وبذلك تكون الحكومة العراقية قد نفذت هدفين بضربة واحدة، الهدف الأول أنها أخذت بجزء من ثأر شهداء سبايكر والصدرية والمسيب وساحة الطيران وغيرهم الكثير، والثاني هو تجنب الدولة ثلاثمائة وستون مليون دولار تكاليفهم داخل السجون.
فهل ننتظر قرابين جديدة من آل سعود يذهب ضحيتها المظلومين والفقراء والمحتاجين نتيجة سياسة رعناء منهم ومن حكومة أخو عماد ؟ أم أن هناك إجراءات تحد من ذلك ؟
يمكننا التكهن بذلك وبسهولة، لاسيما أن حكومتنا تمتلك مستشارين ورئيس وزراء فلتة زمانهم وحققوا السيادة والرفاهية للعراق وشعبه .. واللبيب بالإشارة يفهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى