Uncategorized

ما وراء قيام منظمة اليونسيف بالترويج للشذوذ والمثليين؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد مصطفى العمراني

▪️صدم الكثير من الناس بقيام منظمة اليونسيف للطفولة التابعة للأمم المتحدة البارحة وبمناسبة اليوم العالمي للطفل بنشر صورة فتى قالت أنه من مجتمع الميم ” المثليين ” مع علم المثلين ، داعية الأطفال العرب إلى مساندة ” «روايري هولوهان»، 16 سنة من ايرلندا بصفته ناشط من المثليين ” لوطي ” .!!

▪️كما دعت في صفحتها الرسمية في ” تويتر ” لوجود مناصرين يافعين لهذا الفتى وأمثاله يتخذون موقفا بشـأن المثلية ” اللوطية والشذوذ ” بصفتها من حقوق الطفل .!

▪️لقد صدم الكثير من الناس من مدى الجرأة والوقاحة التي وصلت إليها هذه المنظمة فصارت تدعوا الأطفال إلى الشذوذ واللوطية جهارا نهارا ” عيني عينك ” ، لكني شخصيا لم أصدم بهذه الدعوة وسأخبركم لماذا ؟

🔸 دعوات لا أخلاقية لقياس ردة الفعل
▪️في 12 أغسطس آب الماضي نشر الحساب الرسمي للأمم المتحدة في اليمن صورة لمجموعة من الشباب والفتيات يحيطون بعلم المثليين معلقا عليها : ” عندما يكون الشباب قادة يكون كل شيء ممكنا “!

▪️وبعد تعليقات كثيرة مستهجنة وغاضبة من ترويج فرع الأمم المتحدة باليمن للواط والشذوذ ونشرها لعلم المثليين تم حذف الصورة .!

▪️وفي 6 سبتمبر أيلول الماضي نشرت السفارة الأمريكية في اليمن منشورا في موقعها وصفحاتها الرسمية في الفيسبوك وتويتر وغيرها تروج فيه للديانة الإبراهيمية وتدعو الشباب إلى التعرف على الديانة الإبراهيمية وتجربة العيش في البيوت التي استأجرتها الديانة الإبراهيمية للشباب البالغين من الجنسين ضمن برنامج زمالة العيش في منزل مدعوم بالإيجار للتعرف على معتقداتهم والاستمتاع بتجربة التحرر إلى أقصى مدى.!

▪️طبعا مثل هذه الدعوات ليست عفوية ولا هي أخطاء يقف خلفها محرر لوطي أو إعلامي شاذ في هذه المنظمات بل هي تحركات مدروسة بمثابة جس نبض للرأي العام العربي وتكرارها كل شهر يأتي كرغبة للتعود على هذه المفاهيم والمصطلحات والصور وتقبلها وبعد ذلك سيتم إطلاق برامج كبيرة تدعو للواط والشذوذ والاختلاط وممارسة الرذيلة ، برامج تستهدف الأطفال والشباب العرب والمسلمين وقد رصدت لها الأمم المتحدة مئات الملايين من الدولارات وفرق عديدة مدربة على نشر هذه المفاهيم والمصطلحات والترويج لها بوسائل عديدة لكي تتحول من جرائم أخلاقية يحرمها الشرع والقانون إلى حق أصيل من حقوق الطفل والشباب والمرأة ، حق يتقبله المجتمع ويتعايش معه بشكل طبيعي ويحميه القانون أيضا.!!
▪️وليس هذا فحسب بل وتسعى الأمم المتحدة ومنظماتها والدول الكبرى التي تقف خلفها إلى فرض تشريعات تجرم كل من ينتقد هذه الجرائم الأخلاقية ” وتشجع على إلغاء القوانين التي تشكل تمييزا ضد المثليين أو ضد النشاط الجنسي المبكر للفتيات ” وكلها هذا باسم ” ثقافة الحب ” وباسم “الحرية الجنسية والحق في أن تكون من المثليين وأن تمارس حياتك الجنسية بكل حرية “.!

▪️ لقد قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته أمام المنتدى الدولي بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة كراهية المثلية الجنسية (ايداهو)، الذي انعقد في لاهاي، بهولندا، بتاريخ 17 آيار مايو 2013م “إن مكافحة كراهية المثلية الجنسية هو جزء أساسي من كفاحنا لتعزيز حقوق الإنسان للجميع”. !!

▪️بالتزامن مع هذه الدعوات نشرت سلسلة “سوبرمان: ابن كال – إل” في 12 أكتوبر تشرين الأول كتابها المصور الجديد والذي سيكون جون على علاقة عاطفية مع صديقه المقرب جاي ناكامورا في اليوم الوطني للإعلان عن الميل الجنسي في الولايات المتحدة، هو مناسبة سنوية للتوعية حول حقوق مجتمع المثليين في البلاد وعلى غلاف الكتاب صورة للشابين في وضع شاذ.!

▪️ تأتي هذه الدعوات كمقدمة لبرامج وتوجهات تستهدف الشباب والفتيان والأطفال والنساء والمجتمع العربي عموما بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي بايدن في 25 / 6 / 2021م عن عودة المثلية للبيت الأبيض وقام بتصنيف ملهى بالس للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا نصبا تذكاريا وطنيا تكريما للمثليين الكونجرس على سن قوانين تحمي بوضوح الحقوق المدنية للمجتمع المثلي .!

🔸 دعوات نسوية مشبوهة
▪️كما تزامنت هذه الدعوات مع قوائم أرسلتها منظمات نسوية يمنية للأمم المتحدة تطالب فيها بإلغاء قوانين الأسرة في الدستور والمستمدة من الشريعة الإسلامية واستبدالها باتفاقية السيداو ومقررات مؤتمر بكين ، والتي تبيح الزنا والشذوذ وأن من حق الفتاة الزنا بمن تشاء بدعوى الحق في النشاط الجنسي وغيرها من الكوارث والمصائب التي يتم تلطيفها بعبارات فضفاضة مثل ” مثلية الجنس ” ” النوع الاجتماعي ” ” الحق في النشاط الجسدي ” الحرية الجسدية ” و ” محاربة الذكورية ” و ” الإجهاض الآمن ” و” تنظيم الأسرة ” وغيرها من المفاهيم التي تخفي طياتها أهداف خطيرة غاية تمييع المجتمع ونشر الشذوذ والإباحية .

▪️هذه المنظمات النسوية المشبوهة المدعومة من الأمم المتحدة والسفارات الغربية تهاجم الشريعة الإسلامية في كل تقاريرها وتتهمها بظلم المرأة وتؤكد على أن الدستور والقوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية تحد من حرية المرأة وانطلاقها وممارسها حقوقها .!

▪️وعلى اثر هذه المطالبات بدأت بعض الفضائيات اليمنية بإثارة الجدل حول سفر المرأة بدون محرم وحول حق المرأة في الإجهاض وعدم الزواج وضرورة إلغاء سلطة الأب على الفتاة وهو تكامل يخدم الأهداف النسوية الغربية التي تستهدف مجتمعاتنا .

▪️الولايات المتحدة والغرب عموما يصدرون إلينا أمراضهم ويستهدفون مجتمعاتنا ببرامج كبيرة ومدروسة تسعى لتدمير الأسرة المسلمة وإفساد الأطفال والفتيان والشباب وللأسف لا توجد مؤسسات تقوم بمواجهة هذه البرامج والخطط والأجندة والتحذير منها والتوعية من
خطرها .

🔸خطوة الوضع وضرورة المواجهة
▪️أكرر : نحن في وضع خطير جدا ونحتاج للتوعية بخطورة أهداف هذه الجهات والسفارات والمنظمات المشبوهة ونشن ضدها حملات كبيرة في كل منابر التعليم والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ضد هذه الدعوات اللاأخلاقية ونحذر أسرنا ومن نعرف من خطورتها وأهدافها .

▪️ونحتاج على الأقل لمؤسسة إعلامية تكشف الأهداف الخطيرة لهذه المنظمات المشبوهة والسفارات الأجنبية وترصد أنشطتها وفعالياتها وتوعي الناس بخطورة هذا الاستهداف للهوية اليمنية وللشريعة الإسلامية وللأسرة اليمنية التي صارت مهددة بمثل هذه الأطروحات والدعوات الشاذة والمنافية للشريعة الإسلامية ولأخلاقنا وهويتنا ، وخاصة وأن النخبة بعيدة في عالم آخر والسلطات في قد تخلت عن دورها في الرقابة الفاعلة على هذه المنظمات والجهات وتركت لها الحبل على الغارب فخلا لها الجو لتعبث وتروج لأفكارها الهدامة وتنشط لتحقيق أجندتها مموليها من أعداء الأمة .

▪️نحن نواجه إضافة إلى برامج نشر الشذوذ والمثلية والجرائم الأخلاقية برامج واستراتيجية غربية ممولة لعلمنة المجتمعات العربية والإسلامية ونشر الإلحاد والعلمانية والتهجم على الثوابت الإسلامية والترويج لما تسمى بـ ” الديانة الابراهيمية ” وغيرها من البرامج التي تستهدف ديننا ومجتمعاتنا ولابد من المواجهة الاستراتيجية والتوعية الفاعلة عبر مؤسسات كبيرة وخطط مدروسة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى