أحدث الأخبارالعراق

مبادرة العبادي

الهاشمي

30/6/2022

اولا : توصيف المرحلة .
…………….

ما زال القوم واقصد الاطاروغيره يخوضون جهدا كبيرا وحوارات ماراثونية، وتنشط بينهم المداولات والمواقف المختلفة سيما ان الواقع فيه من التعقيد الكثير الكثير؛ فالسيد عمار اعلن انه لايشارك في الحكومة ونفس الموقف التيار الصدري والمستقلين ارتفع عددهم الى حدود (60) مستقل وربما اقل؛ وحقوق اعلنت الاستقالة لنوابها كلهم او بعضهم، وامام هذا الواقع توجد افكار متعددة لجمع الكلمة ومعالجة الموقف والخروج من الازمة.

منها : وضع برنامج خدمي وتشكيل حكومة .

ومنها :تشكيل لجنة حكماء تفاوضية مع الاطراف الاخرى .

منها : ابقاء الكاظمي وهي حركة من خارج الاطار.

ومنها : من يسير باتجاه تشكيل الحكومة، ويعتقد انها فرصة؛ لانقاذ الموقف وعدم التوقف.

ومنها : مبادرة السيد العبادي التي اطلق عليها (( معادلة الحكم )) .

وفي البين ان السنة والكرد ومن خلال حضورهم جلسة التصويت يتجهون الى تشكيل الحكومة الا ان الواضح والطبيعي لديهم اشتراطات، ومن هنا اتت مبادرة السيد حيدر العبادي .


ثانيا / ضوء على مبادرة العبادي
………..

المبادرة تعتمد اسس؛ لتجاوز العقبات من وجهة نظره؛ فهو يرى ان الساحة فيها الغام كبيرة وتوجسات خطيرة في ظل مايلي:

1- اعتزال التيار والحكمة وحقوق.

2- ارتفاع عدد المستقلين.

3- ورفع الكرد والسنة لسقوف مطالبهم.

4- فضلا عن التهديدات التي تنطلق من هنا وهناك.

فلابد من وضع معادلة مرضية للكل تقوم على اساسين:

الاول: التطمين للكل.

والثاني سحب ذرائع الصدام.

فكانت المبادرة تعمتد على المبادي الستة وهي :


1/ لاغالب ولا مغلوب

ويتم هذا من خلال جلوس الكل من الاحزاب والمكونات المشاركة – وليس المعتزلة – وتتخذ خطوات تطمئن المعتزلين بان الحكومة نتاج الكل ومرضية للجميع حتى التيار وغيره بالاضافة الى المشاركين في الحكومة .

2/ تقديم التنازلات مع حفظ الاسس.

وهنا يفترض صاحب المبادرة تنازل الجميع عن مفهوم المحاصصات؛ لاجل انتاج حكومة ترضي الجميع وكما تنازل التيار وغيره يفترض بالاخرين التنازل ويترسخ الامر وضوحا في المناصب الاساسية واهمها اختيار رئيس الوزراء والوزراء فيكون الاختيار بما يخدم المشروع ويقدم الخدمات وينهي المصادرات لان التيار وان اعتزل الا انه لابد ان يشعر ان الحكومة خارج حصص الاحزاب وانه مشارك في القرار.

3/ تحييد المرحلة :

وهذا يتم من خلال تاجيل بعض الملفات الى مرحلة لاحقة حتى لايشعر التيار وغيره ان معالجة الملفات تسير لصالح حزب دون حزب اخر بل يتم التعامل وفق قاعدة الحوار مع الجميع حتى غير المشترك في الحكم .

4/ ان تكون المرحلة اشبه بالانتقالية:

اي ان عمر الحكومة يمكن ان يكون اقل من اربعة سنوات بعد تقديم الخدمات الجادة وانعاش الاقتصاد ومعالجة الفقر وتعديل قانون الانتخابات بعدها تعلن الدعوة الى الانتخابات المبكرة بمشاورة ومحاورة الجميع من شارك في الحكومة ومن هو خارجها .

5/ ترحيل الملفات الخلافية :

وبما ان بعض الملفات تعتبر مصيرية ولابد من اشراك كل القوى فيها مثل النفط والغاز وتعديل الدستور وغيره فلابد ان ترحل الي مرحلة لاحقة ربما بعد الانتخابات القادمة.

6/ الادارة الجماعية :

وهو مقترح ان تكون كل القوى السياسية مشتركة بملفات مهمة بعنوان ممثل رئيس الوزراء لشان ما.

هذه احد الحلول المطروحة وربما تجد من يتفاعل فيها كونها اقرب حالة الى الواقع ويمكن اجراء تعديلات معينة فيها لكن هذه المبادرة مجرد افتراض فمن يضمن التيار وغيره بما فيه الكرد والسنة من قبول التاجيل في مرحلة الصراع الوجودي والكل يثب للقفز عاليا نحو الاهداف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى