العراقلبنانمحور المقاومة

متظاهروا لبنان ومتظاهروا العراق

مجلة تحليلات العصر - بقلم د. إعصار الصفار

في تشرين اول ٢٠١٩ انطلقت تظاهرات في كل من لبنان والعراق احتجاجا على الفساد ونقص الخدمات والبطالة. ونتج عن تلك المظاهرات استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

في العراق، وبعد مخاض طويل وفشل اكثر من مرشح في تشكيل حكومة، انتهى الأمر الى مصطفى الكاظمي ليكون رئيس وزراء العراق الجديد.

أما في لبنان، فقد كُلِّف حسان دياب لرئاسة الحكومة اللبنانية بعد استقالة الحريري، الذي استقال بدوره بعد أشهر قليلة نتيجة انفجار مرفأ بيروت، ودخل لبنان مخاض البحث عن رئيس وزراء جديد. وبعد أخذ ورد، تم تكليف سعد الحريري ذاته مرة أخرى لتشكيل حكومة!

وهكذا، فقد اوصلت مظاهرات تشرين في العراق الكاظمي والذي اقل ما يقال عنه أنه قام بعدة أمور كثيرة للجدل ولا مصلحة للمواطنين منها، دعك عن قطع رواتب المتقاعدين والموظفين.

فيما نجحت تظاهرات تشرين في لبنان بإسقاط حكومة الحريري الفاشلة الفاسدة ليُكَّلف الحريري نفسه بتشكيل حكومة من جديد!

كل هذا ومن تظاهر بالامس يلزم بيته اليوم …

فمن تظنون الاكثر مدعاةً للعجب، العراق ام لبنان!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى