أحدث الأخباراليمن

مجرد رأي مبدأي

مجرد رأي مبدأي:
الحوثي هزم علي صالح آخر خصومه الفعليين في صنعاء فتأهل بذلك وفي وقت مبكر لخوض المباراة النهائية. في المقابل لم يتمكن اي طرف من اطراف الشرعية من النجاح في التصفيات التي تؤهله لمواجهة الحوثي الجاهز والمستعد للنهائي ولم يتمكن اي طرف في ااشرعية من ازاحة بقية المكونات والتفرد بصدارة المشهد في محيطه. وما جرى في الرياض مؤخرا هو الاقتناع بعدم قدرة او جدوى الانتظار اكثر فتم اللجوء لطريقة هي محاولة لتوحيد اطراف الشرعية وتشكيل فريق موحد منها استعدادا لخوض المباراة النهائية مع الحوثي. طبعا المباراة النهائية يمكن ان تكون سلما وهو الارجح وفقا للمعطيات الحالية او حربا وهو احتمال ضعيف لكنه وارد في حال تعثرت خيارات السلم او فشلت كليا. في كل الاحوال بالسلم او الحرب ستكون المباراة النهائية مصيرية وقوية في مجرياتها وتستحق عناء المتابعة والتشجيع وخاصة لو خاضها فريق الشرعية بروح الفريق الواحد واستعد لها كما ينبغي بتوحيد جهوده وآلياته لأنها ستكون بمثابة الفرصة الاخيرة له والتي سيعني اضاعته لها ضياعا كليا له وتشظيا اكبر واخطر مما كان عليه خلال سنوات الحرب السبع. طبعا وفي حالة تغليب كل الاطراف لخيار السلم واللعب النظيف في مباراتهم النهائية والتي سيتولى الاشراف عليها والتحكيم فيها اطراف اقليمية ودولية وعلى رأسها الامم المتحدة فإن اعلان انتهاء المباراة لن يكون باعلان فوز احد الفريقين وانما بإضفاء الشعور والانطباع لديهم بأن كلا منهم يعد فائزا كونه قد حقق نتائج واهداف مرضية له ولجمهوره.



لكن الخطورة ستكون في امرين : الاول فيما لو تعثرت جهود الجميع في تحديد قبول الفريقين لموعد ومكان مباراتهم النهائية سلما وانتهت الهدنة او لم يتم تمديدها دون الوصول الى ذلك لأن شهية كل فريق وجمهوره وداعميه الداخليين والخارجيين ستضغط عليه لتجريب الخيار العسكري ولو بشكل محدود للإثبات للطرف الآخر بأنه قادر على تحقيق انجاز فيه . الثاني هو جعل فترة المباراة النهائية مفتوحة في سياقاتها وفترتها الزمنية وعدم قدرة او تعمد الاطراف الخارجية الراعية لها على ضبط ايقاعاتها واللجوء الى قرار التحكيم الاممي في اعلان فشلها وتحميل احد الفريقين للمسؤلية في ذلك والذي سيترتب عليه اعطاء الفريق الآخر المشروعية والدعم اللازمين والضوء الأخضر لممارسة خيار الحرب في الحسم وهو ما سيضع الفريقين ويضع الجميع لا قدر الله اما حرب أشد بكثير من حرب السنوات السبع الماضية.
… عبده محسن الحاج…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى