أحدث الأخبارشؤون امريكية

محكمة الجنايات الدولية أثبتت عنصرية بايدن

مجلة تحليلات العصر الدولية - عدنان علامه

أثارت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السيدة فاتو بنسودا عاصفة هوجاء في البيت الأبيض والكيان الغاصب يوم الأربعاء الماضي عندما أعلنت إن مكتبها سيفتح تحقيقاً رسمياً في جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية، في خطوة رحبت بها السلطة الفلسطينية ونددت بها أمريكا والكيان الغاصب.

وقد جاء هذا القرار بعدما قضت المحكمة في الخامس من شباط/ فبراير الماضي باختصاصها في النظر في القضية؛ مما أدى إلى رفض سريع من جانب واشنطن والكيان الغاصب.

وقالت المدعية العامة التي توشك ولايتها على الانتهاء فاتو بنسودا في بيان “قرار فتح تحقيق جاء بعد فحص أولي شاق أجراه مكتبي واستمر قرابة الخمسة أعوام”.

وشاءت الأقدار أن تكشف عن حقيقة الرئيس بايدن العنصرية في وقت قياسي. فقبل نشر تقرير أمريكي عن جريمة قتل جمال خاشقجي، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في أول اتصال له مع ملك السعودية بتاريخ 26 شباط/فبراير 2021 على “الأهمية التي توليها بلاده لحقوق الإنسان”، ولكن عندما وصل الأمر الأمر إلى حقوق الشعب الفلسطيني الذي عانى من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية الذي ارتكبها الكيان الغاصب بحق الشعب الفلسطيني منذ العام 1948 وبدعم أمريكي لا حدود له. فقد رفضت عنصرية بايدن تقبل الأمر جملة وتفصيلاً. وهنا أستذكر قول الشاعر الثائر أديب إسحق:-

قتل امرئٍ في غابةٍ

جريمةٌ لا تُغتَفر

وقتل شعبٍ آمنٍ

مسأَلةٌ فيها نظر

فلنراجع أهم ردود الفعل الرافضة والغاضبة جداً حول الموضوع في أمريكا والكيان الغاصب:-
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تعارض بشدة إعلان المحكمة الجنائية الدولية وتشعر بخيبة أمل تجاهه.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في إفادة صحفية معتادة “سنواصل التمسك بالتزامنا القوي تجاه إسرائيل وأمنها بما يتضمن معارضة الإجراءات التي تسعى لاستهداف إسرائيل على نحو جائر، فالمحكمة الجنائية الدولية ليس لها اختصاص بشأن هذه المسألة”.
*قال رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء الماضي إن قرار المحكمة “سخيف ومعاد للسامية وقمة النفاق”.

واتهم المحكمة “بغض الطرف” عن إيران وسوريا ودول أخرى قال إنها ترتكب جرائم حرب “حقيقية”.

وأضاف نتنياهو “دون أي ولاية قانونية قررت (المحكمة) أن جنودنا الشجعان، الذين يتخذون كافة الاحتياطات لتجنب سقوط ضحايا مدنيين ضد أسوأ الإرهابيين في العالم الذين يستهدفون المدنيين عمداً، هم مجرمو الحرب”.
ووكتب نتنياهو على تويتر “في مواجهة قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي هناك رد واحد فقط: “هو اللي القتال من أجل الحقيقة بكل ما أوتينا من قوة في أنحاء العالم ومن أجل حماية جنودنا”.
وقال وزير خارجية العدو غابي أشكينازي في بيان إن “قرار فتح تحقيق ضد إسرائيل هو استثناء من تفويض المحكمة، وإهدار لموارد المجتمع الدولي من جانب مؤسسة متحيزة فقدت كل الشرعية”.
وقالت بلقيس جراح المديرة المساعدة للعدالة الدولية في منظمة هيومن رايتس ووتش “على الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية أن تقف على أهبة الاستعداد للدفاع بشدة عن عمل المحكمة وحمايته من أي ضغوط سياسية”.

وتمثل المحكمة الجنائية الدولية الملاذ الأخير وتأسست لإقامة محاكمات عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية عندما تكون الدولة غير قادرة أو غير مستعدة للقيام بذلك.

لقد ٠فقد الرئيس بايدن مصداقيته سريعاً بعد تعهده بوقف الحرب في اليمن ، وأبرز عنصريته حين ذكرت محكمة الجنايات الدولية حقوق الفلسطينيين. فماذا ستبرز الأيام القادمة من شخصية الرئيس بايدن المثيرة للجدل؟

وإن غداً لناظره قريب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى