أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

محمد سلمان والهاوية

مجلة تحليلات العصر الدولية - إخلاص عبود

محمد سلمان ماتدري ماهيه، ولا تعلم متى هيه، وكيف تعلم وقد أصبحت يهودي الداخل، مسلم الخارج، كيف تعلم أنك تنازع وقد غرقت في بحر السكر، وكيف تعلم أن روحك تنتزع وقد مات دينك، ومات قلبك ، وأصبحت حيوان شارد، وخادم مطارد، وسجين مهان لا يملك من أمره شيء، إلا ماحكمت به اليهود وأمريكا عليك، تعيش السقوط وأنت تعتقد أنك في العلى، وتهوي بك الريح في مكان سحيق، وأنت تعتقد أنك تطير في بحر التطور، تسوق شعبك إلى السقوط في الرذائل والأوبئة وانتشار الخبائث، تريد أن تشتريهم لتكون ملكهم ومالكهم وربهم المعبود، بل إن المرض المزمن الذي أصيب به فرعون قد أصابك، فأصبحت الكلمة التي لا تعجبك ضدك وماكان ضدك كان جريمة.
أنت أعمى فلم ترى في أي مزبلة أصبحت، وأصم حتى أصبح ترامب وأمثاله يتقربون لشعوبهم بإهانتك والسخرية منك، وأبكم لا تستطيع الرد ولو حتى بحرق، فنراك ذليل أمريكا ،جبار المؤمنين،أنت أيها الدمية المتحللة، والجثة المتفسخة من الأخلاق والرحمة، والقلب المتهيود والذي قسى حتى أصبح كالحجارة ، بل و أشد قسوه، كالوحش بل الوحش أشد رحمه، حتى كاف التشبيه عجزت عن التشبيه
،فلم تستطع أن تأتي بمثلك
،ليس تعظيما ولكن طغياناً وكبرا، أنت فرعون الزمان الذي عاث في الكون جهرا .

فقط قال قرداحي عبثيه، فعبثت وعثت فسادا، فأصبحت تريد إدخال دولة وشعب في حرب عبثية أخرى، لن تكون فيها سوى خاسر ، بل أنك ستقدم هلاكك السريع على صحن من ذهب، لتكون في مرمى حزب وأنصال الله.
لوكنت حرا لكان رأيك فيه نوع من الحرية، ولكنك ذليل تحت من ضرب الله عليهم الذلة، فما أسوأ ذلتك من تحتهم، وما أعظمها من مهانة، وما سيأتي سيكون شفاء لما في صدورنا، وتحقيق الوعود الإلهية العظيمة التي نؤمن بها، سواء أأتت قريبا أم بعيد.
اقول لك ولأمثالك مابنيّ على خراب سقط ، وما أسند على شفا حفرة هوى ،ومن سقط تكسر ،وما أعظمها من مصيبة أن سرقت الحكم فتوليتهم، ومن رضي حكمك هلك، ومن رفضك وقاتلك نجى ، ومن المملكة إلى المهلكة، ومن أحلام الجزر إلى واقع السقوط، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري الى الله إن الله بصير بالعباد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى