شؤون امريكية

مختبرات ال ( DNA ) في إستراتيجية السياسة الأمريكية… تدوير الشيطنة

مجلة تحليلات العصر الدولية

د. سعد عبيد حسين

من المعلوم أن دراسة الحمض النووي لا يقتصر على البحث في الكيمياء والوراثة فقط، بل يشمل ما يفكر به الإنسان من مردود اقتصادي في الزراعة النباتية والحيوانية، بل حتى تم توظيفه قضائيا في مجال البحث الجنائي, وهذه الأخيرة تثير حفيظة المتتبع للسياسة الامريكية من حيث الشُّبْهَةِ والشَّبَه, فأما الأخيرة, فإن إستراتيجية السياسة الأمريكية تشبه ال((DNA عند الأنسان, فجينوم الإنسان أو الأطلس الوراثي البشري انطلاقا من أسرار (دي أن أي), أنه يحمل الصفات المادية الجسمية الخَلْقِية والمعنوية الخُلُقِيَّة, فهي كذلك تحمل أطلس السياسة الأمريكية, فهي –السياسة- في بعض الأحيان لاترى , وكذلك حجم النموذج الجزيئي لهذا الحامض لايرى, إذ أنه نانوياً, أماَّ أمانيّ السياسة الأمريكي, فتروم إملاء الخافقين , أرض وسماء, قمر وشمس,كما لو مددنا جديلة (دي أن أي) الموجودة في أي خلية بشرية فسيبلغ طولها مترين ، وإذا ألصقت الجدائل بعضها برؤوس بعض فإن طولها سيصل إلى 600 ضعف المسافة ما بين الشمس والأرض, وكذا السياسة الأمريكية, ترى ظاهر تصرفاتها قريبة بريئة تخدع بها من هب ودب, لكنها تروم حرق أخضر ويابس الدنيا كحربها الناعمة ضد خط السماء الأصيل , وهنا نسختها الشيطانية, فهي لا تتوانا في إستخداماتها الطبية, بكل أنواعها, ومنها الهندسة الوراثية, فهي تتسابق لا بالتسلح فقط , بل تتسابق مع الخير وأخلاقياته لترديه – المهم وجودها- أرضاً, فهي تتسابق مع الصين مثلا لا حصراً- لا هذا الظاهر الذي نراه- في تسلسلات مايسمى ب( كريسبر- كاس) (CRISPR), ولكن حينما تطبق على تعديل الجينات البشرية, فيعد هنا غير أخلاقي, ولا أظن أمريكا تعتمد في تصرفاتها السياسية في ذلك على أي اعتبار خلقي, فهي بارعة في تتبع السلالات البشرية, ليس فقط في المعرفة التاريخية وحركة الأجناس وعلاقتها ببعض, وإنما لتستخدم ما يقتلها أو يحدد من نسلها أو صناعة ما يؤثر عليها من خلال صناعة الضد لها, إلاّ أنها انصدمت باختلاط أنساب الأغلبية من شعبها من خلال ال(DNA), فاتضح – إلاّ المتحفظين منهم- فاتضح أنهم …!!, فهي تعيش عقدة النقص والشعور بدونية الشعب , لكن لا تظهره, فالدولة التي لا يعرف-بأغلبيته – شعبها من هي الأم أو من هو الأب من خلال ما يسمى بحقوقهم في القوانين الجنسية بعلاقاتها المحرمة, حَريٌّ به أن يخون, إذ لا أصالة له, وعلى مايبدو أن إستراتيجية ال(DNA) الأمريكية, هي الأخرى لاتعرف ابيها من أمها, ولم لا وقد تَكَوَّن شعبها – والسياسيين منهم- من كل أصقاع الأرض خصوصا الأوربيون الأنجيليون, فلا غرابة أن تكون تصرفاتهم تَتْبَع الجين الذي منه تكون, ولكن هذه الأفكار حينما تكون شيطانية, فهي بحاجة إلى معوذتين لِتخْنَس , فالشيطان يخنس بقراءة المعوذتين, لكن مع المعوذتين اليقظة القصوى لهذه الأستراتيجية, ومع العلم أن شيطنة أمريكا لديها فروع تصنيعٍ جيني وراثي في كل العالم- بمال آل روتشيلد,ووو- , فبعد تجربة الاستنساخ أو الإستنسال في النعجة دالي في بريطانيا, بدأت الجامعات العلمية الاوربية والامريكية مثل هارفرد وغيرها كثير, لتطور ذلك, وتحصل على الاسرار وتخزِّنها لليوم الذي تفكر فيه فيما تفكرر, ولعل أخرها التفكير, في حفظ الأصول الأحيائية لإنقاذ العالم كما يدعون في حالات الحروب والأوبئة خوفا من تدمير البنوك الوراثية ومنها البشر حسب العنصر بتصوري من خلال المتابعة , وهذا كان على غرار قبر أو قبو سلفابارد في باطن جبل متجمد باطراف القطب الشمالي لحفظ أصول البذور, إلاّ أني سأترك كل هذا وأتحدث عن العراق, فقد تكون صدمة لمن يقرأ وبالخصوص السياسيين – بعضاً لا كلاّ- لأن أصالة المولد تثير البحث في ذلك, وأصالة المعتقد توجب التنبيه, وحب الوطن يستحق التضحية بالبوح وإن كان ثمنه وجوابه الرصاص .
إن اميركا منذ إحتلالها العراق, لم تبقي ملمتراً في أي زاوية من زوايا العراق, إلاّ وفتشته وما يمكن حمله سرقته , حتى اصبحت تعرف كمية الأوكسجين المستنسق الذي نتنفسه, لكنها لم تعرف نفسية العراقي الأصيل كي تعرف سر رفض تطوعه رهن إرادتها, وما يقلقها أشد هو الطاعة للمبدأ والذوبان في الفتوى – وهو آخرها- مثلا أو قضية عاشوراء, وغيرها كثير من التقاليد والاعراف والعقائد, صحيح أنه كان مقلقاً لها, لكن بدأت تبحث في سر ذلك علمياً , حتى أمست تسرق من الحمض النووي لكثير من العراقيين- بل الأخطر أنها ربما أخذت بقايا قبور الولياء أو الصالحين فهي كثيرة في العراق من شماله إلى جنوبه, أو من بقايا عضام أوشعور باقية في بابل, أو كيش, أو الحضر, أو الناصرية دون علم من أحد فهي الحاكم حينها , فتأخذ من أهل الصلاح ومن أهل الطالح حتى لو بقايا الكاربون, هذا جعلها أن تأخذ ال(DNA) ليس لما يستخدم في التحقيق الجنائي لإدانة الجرائم وإثبات الجريمة على المجرم وتبرئة المتهم فحسب بل في الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتعرف على الهوية عند الحاجة في بعض الحالات الخاصة، -ولعل هذا يشبه قبو سلفالبارد- وكذلك يغلب استخدامه في عملية تأكد انتماء الطفل لأبويه عند الحاجة إلى إثبات النسب, ومن هنا ينبغي التنبيه على أن الاميركان مثلما أخذو DNA)) من يريدوهم أو ليتأكدو من شخصياتهم , أو وفاتهم في بعض الأحيان,أخذو أيضاً من صدام وعدي وقصي, والأكثر من ذلك هم أعرف بدماء و(DNA) أغلب سياسي العالم تقريباً, -وهي فكرة طارئة لهم – ومنهم برلمان العراق, فهل تعرفون من معكم مثلاً من العوائل الملكية أو عائلة صدام أو أبناء عمومته, فمثلاً هل تعرفون ابن صدام (وأسمه علي, قارب عمره الأربعين عاماً أمركي الجنسية) كم عمره , شكله, وقد يأتون بأسماء أخرى فأمريكا تعرف السر وتعرف مَنْ منهم غير عراقي الأصل والمولد , كأن يكون من دولة أو دولتين عربية لكنه يجيد العراقية, أو يهودياً من اليهود في الموساد الاسرائيلي كانو في مخابئ تحت الطابق الأرضي حينها في شقق شارع حيفا في بغداد دخلو العراق من شمال العراق قبل ايام الأحتلال الامريكي بقليل يجيد العراقية لانه يهودي من أصل عراقي لكن مجند مثلاً, أومن منافقي خلق الذين زورت لهم جناسي عراقية- لاتستغربو من ذلك فكثير من الرلمانيون دافعو عنهم-, وهنا تبرز الشجاعة لكشف الحقائق, وذلك لعرض أعضاءُ البرلمان شخوصَهُم على الطب العدلي لمعرفة ال (DNA), ولنرى من يهرب أو يبقى, لنعرف سر التشرذم في القرار السياسي, وسر الخيانات, التي تزرعها الولايات المتحدة الأمريكية بأفكار إستراتيجية الظلام البعيد, فهلا أعارنا _ بعض_ البرلمانيين أذنه, وذلك باعطاء عَيِّنَةٍ من أي نسيج أو سائل من جسمه, فإن أبَوْ ذلك فذاك يعني أنهم –بعضهم – إما .. كذا .. وإما ..كذا, فدعهم فبامكانك حفظ بَصْقَةٍ واحدة من برلمانيٍ غافلٍ لَهِيَ كفيلة بتعطيل إستراتيجية ال(DNA), تلكم فكرة قال بِها مجنون فخذو الحكمة … .

 

  • الآراء المطروحة تمثل رأي كاتبها ولا تمثل رأي المجلة بالضرورة.

 

  • تستطيعون المشاركة بأرائكم وتحليلاتكم السياسية حول هذا المقال:

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى