أحدث الأخبارالإسلامية

مدرسة الشهاده

مجلة تحليلات العصر الدولية - د بلال الخليفة

وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (103) (الانبياء)
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ال عمران
من هؤلاء الذين قال الله تعالى عنهم فرحين بما اتاهم ؟
الا يذكرنا قول الله عز وجل بقول للأمام علي عليه السلام حينما ضربة بن ملجم (فزت ورب الكعبة).
انها الكلمة التي لو اتيحت الفرصة لكل شهيد ان يقولها قبل ان تصعد روحه الطاهرة الى ربها ، لقالها وهو فرح مستبشر.
لأنها لا تعطى لأي شخص منا انها تعطى لمن خصهم الله بها، فهي حصيلة طريق طويل عاشه الشهيد في حياته وسبقها تحضيرات عديدة ولفترة طويلة لاجتيازه .
((إلهي : ما هذه السّعادة العظمى التي وفّقت بها خواصّ عبادك وحرمتنا منه ؟”)).((الامام الخميني))
مدرسة الشهادة هي مدرسة استمرت من اول شهيد وشهيدة سقطوا بالإسلام ثم شهداء بدر وأٌحد وصفين الى ان تجسدت هذه المدرسة بالشهادة العظيمة لسيد الشهداء الامام الحسين علية السلام وعائلته وصحبة. تعرضت هذه المدرسة الى تجاذبات نتيجة الظلم الذي تعرض له متبعوها، استعادت القها ورونقها وفكرها وتنظيمها تحت قيادة الامام الخميني (قدس الله روحه) والتي تركزت اركانها على بث واحياء الروح الاسلامية ورفض الاستكبار والظلم ايما كان عن طريق الجهاد وروح المقاومة .
ان هذه المدرسة العظيمة وتشخيصها الدقيق لسبب الظلم الذي تعيشه الشعوب الاسلامية الا وهو الاستكبار العالمي ومن خلفة الصهيونية العالمية والشيطان الاكبر امريكا
ان ضريبة الوقوف بوجه الظلمة هو إلا القتل والاغتيال لذلك جعل الاستكبار ومن خلفهم عملائهم ومتملقيهم بوصلة عدائهم لاتباع هذه المدرسة ، لم يروا الرخاء بسببهم فمرة يكون العداء بتفجيرات و مرة بحرب واخرى بحصار وثم اغتيالات.
نماذج مدرسة اهل البيت ونهج الخميني كثيرون وكان افضل مصاديقها الجنرال سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس، وكجزء من عدائهم لهذا الخط كان اغتيال الشهيدين .
الحادث ليس بتصرف غريب عن اعداء ال البيت ولا الشهادة بغريبة عن اتباع ال البيت ( كرامتنا من الله الشهادة)
مالذي يجب علينا فعله، ان دماء الشهداء ترتب علينا حقوق واقلها
1 – احياء ذكرى شهادتهم وبالتالي احياء لقضيتهم التي هي قضية امة وتمثل ايضا هويتهم الجهادية الرافضة للظلم.
2 – السير والسلوك بنهجهم وعلى خطاهم ، لان حياتهم واستشهادهم كان مدرسة في السلوك والاخلاص والتفاني.
3 – ان شهادة قادة النصر الشهيدين سليماني والمهندس رحمهما الله جعلت منهم رموز جديدة تضاف الى الرمز الاول وهو الامام الحسين عليه السلام في رفض الطاغوت والجهاد وبذل النفس في سبيل القضية الكبرى، لذلك يجب الاهتمام بهذه النقطة المهمة وخصوصا نحن نعلم اهمية الرمز للامة.
4 – ان احياء هذه الذكرى شيء مهم جدا لأعلام العالم كله بظلم وطغيان الغرب من خلفه الاستكبار الامريكي ، وبالتالي اصبح ذكراهم مدرسة لفضح الغرب وعملائهم.
5 – ان شهادة النصر تشحذ الهمم لمجاهدينا الابطال في الجد والاجتهاد بالسير على نهجهم و طريقهم. فذكراهم تزيد من حرارة القلوب تجاه المستكبر.
واختم القول
بغبطة هؤلاء الابطال بلسان الامام الخميني:
“انّهم اتّصلوا بعشقهم بالله العليّ الكبير، بالمعشوق ووصلوا إليه ونحن لا زلنا في منعطف إحدى الأزقّة.
يا ربِّ: تقبّل هؤلاء الأعزّة المناضلين في جوار رحمتك وأنقذنا من قيود وأغلال الكبر والعُجب.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى