أحدث الأخباراليمنمحور المقاومة

مرحبا سيدي

مجلة تحليلات العصر الدولية - احمد محمد سعيد

من جملة ماقيل عن
جماعة أنصار الله الحوثيين أنهم جماعة سلالية عنصرية تنزع نحو تقسيم أبناء اليمن إلى اسياد وعبيد وأنهم يتجهون نحو إعادة الحكم الامامي
هذه الأقاويل وغيرها من الحرب الاعلامية ضد الجماعة
فالمتتبع لسلوكيات جماعة أنصار الله الحوثيين يلحظ انها الى اللحظة متمسكة بوحدة التراب اليمني وبالنظام الجمهوري وتعمل بالدستور اليمني والقوانين النافذة المنبثقة عنه وبشعار الجمهورية وعلمها ونشيدها الوطني وكل الأنظمة والقوانين دون تعديل أو تغيير
وهذا ما ينشده كل أبناء اليمن
السيد (لفظا) كان منذ القدم وما زال يطلق على فئة معينه من المجتمع اليمني وكان بالنسبة لنا نحن اليمنيين لايعني لنا شيئا غير أنه لقب لتلك الفئة مثله مثل القاب القبائل اليمنية حاشد بكيل مذحج— الخ وكل فئة لها الحرية الكاملة في إطار الوطن
وبالنسبة للفظ الامامة والولاية ذاك مايميز به الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه عن سائر الصحابةوهذا معروف ومدون في سير الصحابة رضوان الله عليهم منذ عصر الرسالة المحمدية على صاحبها ازكى الصلوات والتسليم وعلى اله وصحبه اجمعين
جماعة أنصار الله الحوثيين بعثت تلك الصفة واحتفت بذكراها بما يسمى يوم الغدير وهذا الاحتفاء لايعني إعادة الحكم الامامي أو حتى السعي لإعادة أسرة آل حميد الدين لسدة الحكم

اذا كنا نجزم أن جماعة أنصار الله الحوثيين تتلقى دعما من إيران فإن الحكم في إيران جمهوريا إسلاميا ديمقراطيا وليس اماميا أو ملكيا وراثيا
من الذي اوجد التمايز بين أبناء الوطن الواحد ؟

الأنظمة الأسرية الحاكمة في الوطن العربي هي صاحبة التمييز بينها وبين شعوبها فالانظمة الملكية او السلاطينية أو المشيخية كلها أنظمة سلالية عنصرية فئوية تسلطية هي من خلقت التمايز بين فئات المجتمع الواحد واوجدت الطبقات وجعلت اسرة اوفئة قليلة حاكمة للابد تتحكم في رقاب كل الشعب
تحكما مطلقا

وفي بلدنا اليمن نلاحظ أن المناطق التي يطلق عليها محررة هي التي تعاني أشد التمايز الطبقي بين فئات المجتمع وهذا ناتج ممارسات قوى التحالف الملكية المشيخيه التي أوجدت ذاك التمايز وجعلت فئة بسيطة في المجتمع تستأثر في خيرات البلاد بينما غالبية الشعب اليمني يموت جوعا
فالإنسان اليمني أصبح في المناطق التي تسمى محررة لايحتاج للالفاض والالقاب بقدر حاجته للحرية والعيش الكريم والأمن والاستقرار
الشعب اليمني في المناطق المحررة يموت جوعا ولايجد قوت يومه بينما من يتحكم فيه فئة بسيطة جدا استاثرت في خيراتة بنسبة اعلى من لفظ ملك أو سلطان اوشيخ او سيد
أما كلمة مرحبا سيدي فهذه اللفظة موجودة وسائدة لدى أنظمة الحكم الأسرية الملكية والسلاطينية والمشيخية إن لم يقلها المواطن (العبد) يحاسب عليها أشد الحساب

تلك الأسر التي جعلت من نفسها سيدا وبقية الشعب عبيد وليس الحوثي

من يطعم الشعب اليمني ويوفر له الأمن والأمان والحرية
ويحافظ على تراب الوطن موحدا ومكتسبات الشعب والنظام الجمهوري سنقول له كل يوم مرحبا سيدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى