أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعودية

مرحلة التحوُّلات الكبرى في السعودية: ابن سلمان… «شاه» على عرش متآكل

مجلة تحليلات العصر الدولية - د. كامل أبو ضاهر

كان حلماً فخاطراً فاحتمالا
ثم أضحى حقيقة لا خيالا
جيلٌ كاملٌ من أبناء الشعب الفلسطيني يقدر بأكثر من مليون شخص يحلم بالمشاركة في الانتخابات ، يحلم بأن يشارك في هذا العرس الفلسطيني .
لكن
من الذي يمنع من إقامة هذا العرس الفلسطيني ؟
المانع الأول : الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحكم في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى النفسية ، وهو يرى في الانتخابات ظهور قيادات فلسطينية وطنية قد تقود مشروع التحرير الفلسطيني وتُعيد توجيه بوصلة الصراع مع الاحتلال، فهو يرى في الانتخابات تهديد لمخططاته التي وضع فيه المشروع الفلسطيني في قُمقُم يتحكم فيه بكل سهولة ويسر .
المانع الثاني : أدوات الاحتلال والتي تعيش على حالة الانقسام وترى في الانتخابات تهديداً لمكتسباتها المختلفة والتي اكتسبتها بتوجيه من الاحتلال ، فهي تعمل ليل نهار على بقاء الحالة الفلسطينية كما هي لترتع فيه هذه الأدوات.
المانع الثالث : القيادات الفلسطينية المعمرة والتي ترى في الانتخابات إزاحة لها من المشهد الفلسطيني ، فهي تعمل على بقاء الحال على ما هو عليه ، وهؤلاء موجودون في مراكز تنفيذية حساسة ، قد يعملون فجأة على إلغاء الانتخابات .
المانع الرابع : حركة فتح ، والتي وافقت على الانتخابات بعد مماطلة واضحة يدركها الشارع الفلسطيني ، وجاءت على أمل أن تحسم الانتخابات لصالحها حسب سيناريوهات قد أعدت مسبقاً للموافقة ، ولكن في ظل حالة التشرذم التي تعاني منها الحركة ، مع إمكانية وجود قوائم فتحاوية منافسة لا يعرف عددها ، قد لا تحصل فيه فتح “عباس” على 10% ، نقول إذا لم يستطع عباس ضبط الشارع الفتحاوي وإرضاءه فقد يعلن عباس عن تأجيل الانتخابات والتبريرات جاهزة ، مثل القدس والكورونا وملف المعتقلين السياسيين .
المانع الخامس : حركة حماس ، والتي قد تنسحب من الانتخابات بل تمنعها في قطاع غزة ، إذا استمرت الاعتقالات في قادة العمل الحمساوي في الضفة سواء من الاحتلال والذي كثّف من نشاط اعتقالاته ، أو أجهزة عباس سواء بالاعتقال أو الملاحقة الأمنية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى