فلسطين

مستقبل الفلسطينيون من حكومة نتنياهو وغانتس القادمة

مجلة تحليلات العصر

بقلم: مصطفى الصواف

مركز ايلياء للدراسات

نعم تمكن نتنياهو من الإفلات مؤقتا من السجن بالاتفاق مع جنيس على تشكيل حكومة كمن في النزع الاخير والتي لن تستمر طويلا ولكنها شكلت انقاذا لنتنياهو ولو بشكل مؤقت.
هذا الامر لايعنيني كتيرا ولكن الموضوع الاهم انمن خطوط هذه الحكومة العريضة هو الضم للضفة الفلسطينية اي ضم ما يقارب من 60% الى 70 % بما فيها الاغوار وفق خطة نتنياهو ترامب والمهم في الامر كيف سيكون موقف الفلسطينيين.
هل سيكتفي الفلسطينيون. بالشجب الاستنكار الادانة واتهام الاحتلال بالعنصرية والضم ومناشدة دول العالم المتواطئ مع المستعمرة الصهيونية للدخل والمنع والحد من اطاع يهود دون ان يحركوا ساكنا ويلتقوا جميعا على طاولة واحدة لوضع النقاط على الحروف وبناء استراتيجية موحدة متوافق عليها وفق برنامج مشترك لمواجهة ما يخطط الاحتلال والإدارة الامريكية.
لا تقولوا اننا كفلسطينيين لا نملك اوارق لوقف الاحتلال عما يقوم به ووقف كل ما يسعى اليه أما ان نكتفي بالاستنكار خشية على سلطة لم تعد سلطة او على اتفاق لم يعد اتفاق اوعلى انجازات صفرية يحاولون ايهام الناس انها خطوات نحو الدولة لا مشروع الضم وما قدمه مشروع ترامب نتنياهو لن يبقى دولة فارغة المضمون بلا قدس ولا اغوار ولا 60% من الضفة والمسماة منطقة (ج) إذا ماذا ننتظر نحن الفلسطينيون الا يكفي كل هذه الارهاصات التي تؤكد ان مشروع التصفية ماض ما لم نتوحد ونمزق اسباب الفرقة والاتفاقات الباطلة اوسلو و غيرها وننسى وهم السلام والامتيازات والمصالح الشخصية على حساب الحقوق والثوابت والوطن.
ما لم نلتفت الا مصالحنا العليا وحقوقنا وثوابتنا ونعود الى ما بدءنا من مشروع تحرير يحتاج الى اعادة صياغة قائمة على ان فلسطين كل فلسطين هي للشعب الفلسطيني وان هذا الاحتلال يجب مواجهته ومقاومته وكنسه عن فلسطين بالقوة وإن بدت ضعيفة ولكن بوحدتنا ومشروعنا المشترك واستراتيجيتنا الموحدة يمكن ان يقوى ويشتد ويواجه المحتل وكل ذلك يحتاج ثمن هو غالي من التضحيات والدماء والشهداء.

 

  • الآراء المطروحة تمثل رأي كاتبها ولا تمثل رأي المجلة بالضرورة.

 

  • تستطيعون أيضاً المشاركة بأرائكم وتحليلاتكم السياسية :

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى