أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

مسرحية الكاظمي “لاغتيال نفسه” !

مجلة تحليلات العصر الدولية

‏بعد ان تأكد يقينا انه سيخرج من المشهد السياسي و انتهاء دوره كرجل المخابرات الاول لامريكا وال سعود اخترع قصة “المسيرة” لاغتياله و سارع بنفسه ايضا الاعلان عنه وهي مسرحية مفضوحة بكل المقاييس لان الكاظمي صارت ورقة محروقة.

بغض النظر ان كان صاحب المسرحية هو الكاظمي نفسي او مشغليه الامريكان او حتى حلفاء الكاظمي مثل جماعة الحلبوسي فان السيناريوا المعد له في هذا الظرف لتمرير نتائج الانتخابات و اعادة انتخاب الكاظمي اصبح فاشلا وعلى الذين اعدوه للعراق ان يعيدوا النظر في حساباتهم !

ولكن من المؤكد ان هذه المسرحية جاءت بعد مقتل المتظاهرين السلميين وتصاعد موجة الغضب في الساحة العراقية ضد الكاظمي وحكومته و من يتعاطى معه و بروز معالم الانهيار والتصدع في جبهة خصوم العراق وفشل مشاريعهم الفتنوية وخاصة دولة ال سعود الارهابية .

لربما كانت المسرحية ستنجح اذا كانت في جزيرة واقواق اما في العراق فان مثل هذه المسرحيات اصبحت من الماضي خاصة وان الكاظمي نفسه غدى من الماضي وحكًومته حكومة تصريف اعمال فاشلة لذلك يسود الاعتقاد الواسع لدي اغلب العراقيين ان ان المسيرة هي”كارتونية”باخراج امريكي!

تسارع تصريحات الاستنكار و مواقف التنديد وخاصة من حلفاء الكاظمي بثبت ان ” المسيرة ” التي ارادت اغتيال الكاظمي كانت موجودة في مخيلة الامريكان والسعوديين قبل الاعلان عنها !
‏وما تم الاعلان عنه ليس الا جزء من المسرحية و السيناريو الفاشل الذي اخطا الحساب!
فرضية استهداف الكاظمي لنفسه لا تعني ان الكاظمي هو من خطط لاخراج المسرحية بل تعني ان كل الداعمين لنتائج الانتخابات و سعيهم لتمريرها مشاركين فيها وعلى راسهم السفارة الامريكية التي لم تشغل منظومتها الدفاعية للتصدي لتلك المسيرة المزعومة وكانت “نائمة “!
نؤكد ان تسارع التنديدات من قبل حلفاء الكاظمي و ماهية ردود الافعال الصادرة من هذه الاطراف ان المسرحية كانت معدة سلفا وعلى عجل لخلق فتنة هامشية تلهي الساحة عن الفتنة الاكبر المتمثلة بتمرير نتائج الانتخابات و ادخال العراق في فوضى شاملة لصالح الاطراف الخارجية.
العقلية التي خططت لتنفيذ سيناريو سوداني او مصري لم تستوعب ان العراق ما بعد سقوط الصنم و انتهاء حقبة البعث الطائفية لا يصلح له العمليات الانقلابية ولا العمل العسكري لتغيير المشهد و فرض نظام عسكري على غرار نظام سيسي هذا اذا افترضنا انهم خططوا لمثل هذا الامر .
كما ان الجهات الواقفة وراءها يعلمون جيدا ان اي محاولة انقلابية عسكرية ستكون نهاية حتمية للوجود الاجنبي في العراق و انتهاء دور العملاء وسقوط كل قلاعهم و فشل ابدي لمشاريعهم و خاصة مشروع الحاق العراق بالركب “الصهيوسعودي “!

كما ان المساس بالرافضين لنتائج الانتخابات و السعي لشيطنتهم دون ايجاد حلول منطقية ترضي الجميع ومحاولة تحميلهم مسؤولية ما يسمى اغتيال الكاظمي المنتهية ولايته خاصة وان الجو الاعلامي و بيانات التنديد موجهان لتحميل أولئك الرافضين لادخال العراق في نفق مظلم.
حتى بيانات الداخلية و تصريحات الاممية و موقف قيادة العمليات المشتركة كلها غير مريحة و تتجه لشيطنة خصوم الكاظمي و محور المقاومة و من يقفون بالضد من دول محور الشر السعودي الامريكي الصهيوني وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان الفتنة سعودية بامتياز !

لذلك لا قيمة سياسية لكل تلك المواقف والبيانات وان المسرحية خرجت فاشلة خاصة وان الكاظمي وبالتاكيد لن يكون رئيس وزراء العراق القادم .
‏وانا لناظره لقريب !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى