أحدث الأخبارشؤون آسيويةفلسطينمحور المقاومة

مسيرة الأعلام والاصرار عليها صهيونياً ليست مظهراً احتفالياً بل عملاً سياسياً وايديولوجياً بامتياز

مجلة تحليلات العصر الدولية - د. علاء ابو عامر

مسيرة الأعلام والاصرار عليها صهيونياً ليست مظهراً احتفالياً بل عملاً سياسياً وايديولوجياً بامتياز، هي محاولة للتأكيد منهم على أن القدس كل القدس أصبحت لهم وحسم أمرها ، وهو ما عرته حرب أيار وانتفاضة كل فلسطين، إعادة المسيرة من حيث بدأت حرب غزة الأخيرة، هو محاولة لتحويل هزيمتهم لانتصار، وعندما نقول هزيمتهم ،لا نقصد عسكرياً، هنا قد نتفق ونختلف في معنى الانتصار، لكن هزيمتهم برأيي هي في دحر تكتيكاتهم واستراتيجياتهم، التي سعوا إليها بمشاركة عرباً وفلسطينيين في كي وعي العرب، بل وتضليل العالم.
والانتصار هو في استعادة شعبنا في كل فلسطين لثقته بنفسه، من حيث أننا نستطيع هزيمة المشروع الصهيوني واستعادة وعينا وايماننا أن شعبنا ليس ضعيفاً ولا مستسلماً، بل شعب حي ثائر كما كان دائماً، لكن من يعيق أنتصارنا، هو ذلك التخاذل والرهانات الخاطئة، وان بنضالنا كفلسطينيين أولاً وعرباً ثانياً وأحرار العالم ثالثاً نستطيع تغيير المعادلة وقد غيرناها بالفعل.
ولإدراك الصهاينة وحلفاءهم غرباً وعرباً أن ذلك الانتصار سيتطور تصاعدياً لصالح فلسطين مستقبلاً، سيحاول الصهاينة والمتصهينين، وقد حاولوا، إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وتفريغ شحنة الثقة التي تولدت لدينا، وتحويل انتصارنا إلى وهم، لتعود لهم اليد العليا، ويدخلونا في سبات اليأس، كذاك الذي عشناه من خلال وهم التسوية الخائب، الذي دمر الروح الوطنية وقتل الحمية في النفوس.

مسيرة الأعلام إذا نجحت اليوم، ستعني تالياً تهجير أهالي حيِ الشيخ الجراح وسلوان لاحقاً، وهذا يعني هزيمة لنا، لذلك وحتى لا يحصل ذلك، علينا أن نحشد كل الجهود اليوم وفي الأيام القادمة وبكافة الوسائل لإفشال مخططاتهم.

وتمنياتي هي أن لا تكون قد اثرت ابواق المرجفين التي انتشرت بعد الحرب على معنويات شعبنا، تذكروا دائماً أن بوصلة عنوانها القدس وكل فلسطين هي بوصلة وطنية صادقة.

المجد ليد تقاوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى