أحدث الأخبارفلسطين

مسيّرات الأعلامِ بين قيّد الصمت وتهاون الشعوب.

ريهام البهشلي .

مسيرة الأعلام تسري إلى القدس، تُرفع رايات الماسونية الصهيونية، وتُداس القدس بالأقدام النجسة، يسيرون حشدًا ويقتلون كل مقدسيًا أمامهم، ويأسرون آخرين ، ويتراقصون ويؤدون شعوثاتهم ويهتفون بشعاراتهم المنادية (بالموت للعرب، الموت للإسلام، لا لمحمد …الخ).

والمسلمين والعرب يُطبّعون ويشاهدون بل ويحاربون كل صوتٍ يصرخ ضدهم، ولا يُبالون بما يحدث لمقدساتهم، ولا حتى يُنددون، وما ذلك التمادي الصهيوني؛ إلا نتيجة ذلك الصمت الأرعن أمام هذا الكيان الغاصب، الذي وبكل وقاحة يحتفل بذكرى إحتلاله، واستيطانه لأرضٍ من أراضي الأمة الإسلامية، وهو يدنس أقدس مقدسات الإسلام.

فيال عار العرب والمسلمين، يال عار الخنوع والجمود الذي سيدفع ثمنه الجميع، بل قد دفع ثمنه كل متقاعس لم يجعل من القدس قضيته الأولى ومن اليهود الصهاينة العدو الأبرز الحقيقي، فلم يصرخ بالموت لأمريكا وإسرائيل ولم ينادي بسخطه على الأقل ضدهم، رغم أنها لا تصرخ فحسب ضدنا وبالموت لنا بل تقتلنا عملًا وفعلًا وواقعًا يشهده الصغير قبل الكبير، واقعًا سيخلده التاريخ ويجعل كل من تخاذلوا في مزبلته.


ولينتظروا بعد الذل في الدنيا وإنحطاطهم للأعداء، الذُل في الأخرى والعذاب الأشد وهو عذاب الآخرة، سيتندمون ويتحسرون يوم التناد، إذا لم يتحركوا اليوم في مواجهة هذه العصابة التي تكونت دولتها على دماء وأشلاء أبناء فلسيطين والمسلمين ، لابد أن تنهض الأمة في مواجهة هذا السرطان الذي أشقى أبناء هذه الأمة الإسلامية.

فواللّٰه يقينًا واعتقادًا لن يزول الظلم إلا بزوال إسرائيل ولن يتوقف سيل الدم إلا بزوال إسرائيل، لن يتحقق السلام إلا بزوال إسرائيل، لن تتوقف الحروب إلا بزوال رأس الشر العالمي أمريكا وإسرائيل على حدٍ سواء، آن للأمة أن تثور وتحمل على كفها سلاحها وإيمانها لتثق بالله وبمصداقية وعدالة القضية التي سنرفع بها رايات الجهاد في سبيل اللّٰه تعالى وما النصر إلا من عند الله، لابد من قتالهم، لنقاتلهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ولو كره الكافرون.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى