أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

مشرق ناجي ينشر على الفيس بوك موضوع حول مقاطعة سماحة السيد مقتدى الصدر لجلسة البرلمان ليوم الاثنين

مجلة تحليلات العصر الدولية - مشرق ناجي

# خطوة تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية، وعدم حضور جلسة مجلس النواب المقرر انعقادها للتصويت على انتخاب رئيس الجمهورية، ذكية ومحسوبة، وحسب قراءتي الشخصية فإن أسبابها:-

– ان سماحة السيد أدرك أن انعقاد جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية بعد قرار المحكمة الإتحادية وفرض الثلث المعطل للنصاب ، أصبح صعباً ومتعذراً، وأدرك أن الإطار والإتحاد الوطني وجزء من السنة والمستقلين، سوف لن يحضروا الجلسة، ولذلك أراد سحب هذا الإنتصار منهم في تعطيل الجلسة، والتي يريدون من خلالها ارسال رسائل بقدرتهم على التعطيل، وتحكمهم بالمفاوضات ، وفرض رؤيتهم، لذلك جرّدهم من هذا الفرض والنصر المزعوم.

– أن سماحته يريد من الديمقراطي الكوردستاني، حسم منصب رئيس الجمهورية مع الإتحاد، حتى لا تكون هنالك عقبة في حضور الطرف الكوردي الآخر ، وتعطيل النصاب وأنعقاد الجلسة، وكذلك إعادة النظر بمرشحهم هوشيار زيباري.

– أن سماحته قد يرى أن الشركاء – البرزاني- الحلبوسي، قد تعرضوا لتهديدات، جعلتهم في حرج، مما دفعهم لطرح مبادرات للتسوية، قد يستشف منها أنهم يريدون متسعاً من الوقت، وأن سماحته يريد أن يلزم الكتلة التي يكون رئيس الجمهورية منها، بتكليف مرشحه لرئاسة الوزراء، ودون تأخير أو انتظار التوافقات.

– أن سماحة السيد يدرك حجم التدخلات الأخيرة من قبل اطراف اقليمية، وهذه رسالة أن مقاطعة الكتلة الصدرية، سيؤدي الى شلل في العملية السياسية، سيكون الخاسر الأكبر فيها هم الأطراف الشيعية الأخرى، لأن نتيجة هذا الإنسداد، إما استمرار الحال وهو بقاء واستمرار عمل رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس م الوزراء الكاظمي، ورئاسة البرلمان الحلبوسي، والتيار ليس متضرراً من هذه الأسماء وإنما المتضرر هو الطرف الآخر الذي لا يرغب بجميعهم،
وأما خيار الإنسداد الآخر، فهو اعادة الإنتخابات، وهذا ليس بصالح الأطراف الأخرى أيضاً، لأنه سيكون وفق نفس قانون الإنتخابات السابق، وهذا لن يخدمهم أيضاً.

أو أنه يقول لهم أذهبوا إن استطعتم لتشكيل الحكومة، وأنا سأتبنى خيار المعارضة بكل رحابة صدر.

– في نهاية هذا المارثون، سيأتي الإطار للتفاوض مع سماحته، لغرض تشكيل حكومة بأقل الخسائر لهم.

هذا استنتاج، وسماحته لا أحد يدرك عمق تفكيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى