أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

مشروع أسرائيل الكبرى ! في العراق

مجلة تحليلات العصر الدولية - د.ضياء واجد المهندس

بادية السماوة و بعض مناطق صحراء النجف و كربلاء و الانبار في الزراعة بالرَّشِّ الدقيق و المياه المُعادة (التي تحتل إسرائيل فيها المرتبة الأولى في العالم)، و أكَّدَ لي الخبير أنه تفاجىءَ عندما قدَّمت شركة المراعي السعودية مشروعَ مزارع الأبقار و الخِراف و الدواجن لأنَّ المشروع في تفاصيله جزء من المشروع الإسرائيلي. و عندما سألتُ الخبيرَ الأوربيَّ عن المشكلات الأمنية: كيف ستُحَلُّ؟؟.
قال: المشروع يتضمن توسيع معسكرات أمريكية، منها قاعدة(عين الاسد)، مع إنشاء حزام أمني مُسيطَر عليه بالكاميرات و الطائرات المسيَّرة المرتبطة بالقمر الاصطناعي الإسرائيلي..
٣- أنَّ النظام السياسي البرلماني في العراق هو مطابقٌ للنظام البرلماني الإسرائيلي، الذي تلعب التحالفات و الإئتلافات دورًا في اختيار المناصب القيادية العليا، كما أكَّدَ أحدُ خبراء معهد السلام الأمريكي.

و قبل بضعة أسابيع تلقَّينا أنباءً من عاصمة خليجية تؤكِّد وصولَ وفدٍ رفيعِ المستوى من الموساد و أحد ضباط أركان جيش الدفاع الإسرائيلي إليها، و طلبوا دعم سياسيين عراقيين محسوبين على مخابراتها لشراء منصب وزير الدفاع ومراكز مهمة في المخابرات و الأمن الوطني و الداخلية، وقد حدَّدوا سقف مايصل إليه المنصب إلى ٢٠٠ مليون دولار. و عندما سألتُ: هل يريدون مقابلها معلومات؟!!!، قالوا: نعم ،بالإضافة الى إنهم يبحثون عن استثمار، فسيشتري العراق معدَّاتٍ و أعتدةً و أسلحةً أمريكيةً، ستقومُ إسرائيلُ بتسليم ما في مخازنها مقابل أن تستلم الأسلحة و المعدات الجديدة من أمريكا، و في العراق حدث مثل هذا الأمر مرات عديدة.. بل إنَّ ملفات تسقيط لمعظم السياسيين العراقيين من نواب و وزراء محفوظة في خزانة الموساد لليالي حمراء و أوضاع جنسية شاذة جرى تصويرها في أربيل و دبي و بيروت و عمَّان و بغداد ضمن شبكة (بيوت الاستجمام) التي أنشأتها البولونية المنشأ، وزيرة الخارجية و وزيرة العدل السابقة (تسيبي ليفني) و الذي تتزعم حزب كاديما (١٩ مقعدًا في الكنيست) و التي كانت ضابطةً في الموساد، واستعان بها رئيس الموساد كوهين في تشكيل الشبكة، واختيار الفتيات لمعرفتها بأذواق العراقيين و لخبرتها كونها (حسناء الموساد) ،(مومس الموساد) والتي كانت تمارس الدعارة من أجل إسرائيل بفتوى أباحها لها الحاخام (أري شفات) ..
٤- في ٢٠٢٥ سيكون للإسرائيليين (الوقف اليهودي العراقي) ، و الذي يسمح لليهود الإسرائيليين بإعادة ممتلكاتهم و شراء العقارات و الحصول على جواز السفر العراقي بتشريع من مجلس النواب، هذا ما سمعته من (موردخاي بن وارت) نائب عن حزب العمل الإسرائيلي في مؤتمر في بيركلي، و هو عراقي يهودي مهاجر و باحث في مركز (إرث يهود بابل) في تلِّ أبيب، و أكَّدَ أنَّ الوقف اليهودي سيُشرِفُ على مقامات الأنبياء اليهود (دانيال، يوشع، أيوب، يونس، ذو الكفل، العزير، إبراهيم وووووو)، كما أنه سيتولى الإشرافَ على الأرشيف والمخطوطات اليهودية و المكتبة اليهودية، والذي أكَّدَ أنَّ سياسيين عراقيين قد أهدوهم مخطوطاتٍ قيِّمةً و لا تُقدَّر بثمن، منها تعليق نادر ل (سفر ايوب) و أجزاء من كُتُبِ الأنبياء التي بعضها منشور في البندقية سنة ١٦١٧.
٥- بناءً على توصيات الحكومة الإسرائيلية المصغَّرة في زمن رئاسة (إيهود باراك) ، بدأ الإعداد الأوَّلي لمشروع النفط و الماء و السِّكك و الذي يتضمَّن نقل النفط العراقي من العقبة، و نقل الماء، و إيصال الربط السككي إلى حيفا، و يعتقد أنَّ استراتيجية إسرائيل كما أكَّد لي خبير أمريكي في مجال الطاقة و المياه في مؤتمر دولي في مانهاتن ب نيويورك تبدأ بالعمل في ٢٠٢٥، بالرغم من أنَّ النفط العراقي يُباع الى إسرائيل بأسعار مخفَّضة من كردستان بشكلٍ رئيسٍ و المُهرَّب عبر دبي بشكلٍ ثانويٍّ، إلا أنَّ طموح إسرائيل هو السيطرة على سوق المشتقات النفطية العراقية، وقد يكون مد خط ناقل للنفط إلى العقبة مهم لنقله إلى ميناء (إيلات) الاسرائيلي.
٥- في بروكسل و على هامش مشاركتي بمؤتمر علمي دولي، طرَحَ أحدُ الإسرائيليين مخططاتهم للتنافس في مجال الإتصالات في الأردن و لبنان و العراق باستخدام قمرهم الاصطناعي و الذي حصلوا على موقعه و مساره من سوء إدارة شبكة الإتصالات العراقية، كما أنَّ توفير المراكز الإعلامية و الاستديوهات و المُرسَلات المتقدِّمة و العملاقة قد يستقطب الشبكات و القنوات الفضائية و الوكالات الإعلامية و الصحفية العراقية..
٦- لم يعُد خافيًا على الضالعين بصفقة القرن، أنَّ خارطة توطين الفلسطينين اللاجئين تشمل العراق، و أنَّ ما وصَلَنا من معلومات تؤكِّدُ موافقة مسعود البرزاني على توطينهم في أربيل و كركوك.. و في الوقت الذي أحبط العراقييون استفتاء استقلال الإقليم، فإنَّ الموسادَ اقترح تعميق (مشروع بايدن) المتعلِّق بتقسيم العراق إلى أقاليمَ ثلاثةٍ، سُنِّي و شيعي و كردي، و حقيقته إنشاء دويلات ذات صبغة مذهبية و قومية بحُكم عشائري، و تيارات إسلامية متناحرة..
و يأتي مقترح الموساد بإنشاء (مملكة أو إمارة كردستان) يتولاها البرزاني أُسوةً ب آل الصُّباح في الكويت و آل ثاني في قطر و آل نهيان في (أبو ظبي) ووو.. و قد طرحها الإسرائيليون على الخليجيين و الذين أبدوا موافقتهم على أن لا يكونَ لهم دور أو إظهار لتأييدهم.. و بالرغم من الخلاف بين الإتحاد الوطني و التغيير و الأحزاب الإسلامية من جهة و الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى، إلا أنَّ الإسرائيليين وجَّهوا مسعود البرزاني و ابنه مسرور على أن تكون الأربع سنوات القادمة تحضيرية لمملكة البرزاني الكردستانية، و أنَّ مستشارين إسرائيليين رفيعي المستوى سيقومون بالإعداد لذلك من ضمن فريق مسرور البارزاني لتجاوز معارضة الأحزاب الكردية..
لا أريدُ أن أسردَ الكثيرَ، و لكن ضرورة التذكير بأننا في خطر، و نخشى على بغداد أن تقعَ في براثن آل صهيون و العملاء.
لقد ثار استغرابي عراقي يهودي أمريكي إلتقيتُهُ في فلوريدا و لديهِ جنسية إسرائيلية عندما قال: إنَّ إسرائيلَ محدودة الموارد و الأرض و تعاني مشكلات نقص المياه والطاقة، لكنها إن فتحت بابَ الهجرةِ فلم تجد عربيًّا و لا مسلمًا إلا و قد هاجرَ إليها و عندها تحكُمُ العربَ و المسلمينَ دونَ قتالٍ..
لقد قال اليهودي الامريكي و الإسرائيلي الولاء (جاي غارنر) و هو أول رئيس لقوات الإحتلال في العراق عند زيارته لإسرائيل في المعهد اليهودي للأمن القومي:
إنَّ العراقَ الذي عرفناه قد انتهى ..انتهى .. انتهى.
و نسى الوصية اليهودية 🙁 لا تنسوا رجال الخيل من بابل)..
اللهم احفظ العراق..
من الفاسدين والسراق..
أنت مولانا و ناصرنا فنِعمَ المولى و نِعمَ النَّصير..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى