أحدث الأخبارالعراقلبنانمحور المقاومة

مشروع كنيسة مار أبرام

مجلة تحليلات العصر الدولية - إيزابيل بنيامين

(ان زيارة البابا للعراق تقع ضمن مشروع البيت الابراهيمي والتطبيع الصهيوني المشبوه.
وهي خطوة مهمة في طريق هدم الاسلام وتضييع الهوية العربية الاسلامية للمشرق العربي
بعد التطبيع السياسي المصري الاردني ثم التطبيع الديني الاقتصادي والاجتماعي مع الامارات والبحرين والسودان والمغرب وبأمر من الغرب الاستعماري.
وان بناء كنيسة مار ابرام
هو أمر خطير وخبيث
وقد دبر بليل صليبي صهيوني..
ولكن اكثر الناس لا يعلمون).

———————-

ممثل الفاتيكان ورئيس مؤسسة الحجيج العالمية المطران اندريانا ليبيريو:

(ان هذه الزيارة تعد رسالة سلام وجاءت ايضاً لتطوير القطاع السياحي الديني في بيت النبي إبراهيم الخليل في مدينة الناصرية،

أن هذه الزيارة تعتبر زيارة تمهيدية ستعقبها زيارة لبابا الفاتيكان إلى العراق في المستقبل القريب).

(1)

يكتب الصحفي سيزار ميخا هرمز من السويد :
(سيكون لزياة البابا الى العراق أثر كبير وروحي في نفس مسيحيي العراق بصورة خاصة والعراقيين بصورة عامة فسيتم لفت أنظار العالم الى الوجود المسيحي في بلاد مابين النهرين العراق سكان العراق الاصليين والتمسك بحقوقهم في أرض الأم).

لعله من المفاخر الجميلة التي ميزت الشيعة عن غيرهم هي:
(الحلم والصبر)
وهما مادتان أساسيتان للبناء أكدت عليهما الشرائع السماوية، ولكن الحلم والصبر وحدهما لا يكفيان إن لم تحرسهما الحكمة والحزم، فكما انهما مصدر قوة واعتزاز، قد يصبحا في نفس الوقت مصدر ضعف وابتزاز.

مشروع كنيسة مار أبرام
في الناصرية، تخطيط قديم جديد عارضته الحكومات السابقة بشدة، بدت تباشير فجره بالبزوغ من خلال المداهنات والمجاملات والمخاتلات الغير حميدة التي تقوم بها الكنيسة السريانية بالتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لإحياء هذا المشروع الخطير والذي سوف يتم على ضوئه تأسيس أكبر كنيسة في الشرق الأوسط على مساحة قدرها
ـــ حسب مخطط مجمع الكنائس العالمي ـــ
أكثر من (12) دونم يقع جنوب مدينة الناصرية(2).

وقد بدأت فلول البابوات والقساوسة في دق مسمار جحا في بيت ذي قار الجميل من خلال إقامة الاحتفالات والمؤتمرات في ما يُزعم انه بيت أبرام (إبراهيم).
ولا ادري ما الربط بين إبراهيم والكنيسة؟!..
القرآن يذكر أن إبراهيم هو أول من أحيا الإسلام وأقام بيت الإسلام بعد أن طمسته العبادات الوثنية في الجزيرة العربية،
والقرآن يقول:
(ملة أبيكم إبراهيم هو الذي سماكم المسلمين).
ولم يقل (هو الذي سماكم المسيحيين)!..
والأحرى بالكنيسة أن تذهب إلى فلسطين حيث عاش ابرام بقية أيام عمره مع لوط ابن خالته حيث أسس هناك مشروعا دينيا كبيرا وأقام شبه ولاية على مساحة كبيرة من الأرض
كما نقرأ ذلك واضحا في سفر التكوين 12 : 7 :
(وظهر الرب لأبرامَ وقال : لنسلك أعطي هذه الأرض. فبنى هُناك مذبحا للرب).

إذن يجب بناء الكنيسة والحج إلى ذلك المكان من فلسطين وليس إلى أور لأن أور منطقة وثنية خرج منها ابراهيم بناءا على أوامر الرب. وهناك أيضا في فلسطين أنجب إسحاق وإسماعيل وتمت ولاية الإسلام الأولى على أرض فلسطين ولم يرجع إبراهيم إلى (أور) حتى وفاته. وكذلك لم يرجع أي أحد من ذريته لأن إسحاق مات في فلسطين، وإسماعيل في مكة،
خصوصا وان الكتاب المقدس يقول بأن الرب هو الذي أخرج ابراهيم من أور واعطاه ميراثا في فلسطين بدلا من اور (3) فأي علاقة تربط المسيحية بمدينة (أور)؟.

والأحرى بالكنيسة إذا حاولت أن تُعيد مجدها في العراق وتُمهد لنزول يسوع أن تبني كنائسها في مدينة النجف لأن الحفريات والتنقيبات الأخيرة أثبتت وجود كنائس حول النجف.
وأور عاشت وماتت وثنية.
فإذا استطاعت الكنيسة أن تُحقق حلمها هذا ببناء كنيسة مار ابرام، فسوف يُشجع هذه العمل اليهود بالمطالبة ببناء بيُتهم وكنيسهم في مدينة الحيرة وبابل والكثير من مناطق العراق.
ولربما سوف يُطالب المجوس أيضأ بمناطقهم قرب بغداد والحيرة حيث كانت لهم معابد هناك.

وهناك ملاحظة جدا مهمة وهي :
أن صابئة العراق المندائيين لهم الحق التاريخي في أور لأن أبراهيم أحد انبياءهم وهم اقدم من المسيحيين ووجودهم سابق بكثير، ولكنهم لم يُطالبوا باقامة معبد لهم.

كل هذه المخططات
من دعم الكنيسة الإنجيلية (الخطيرة) كنيسة الخراب والدمار والحروب التي تُمهد لدولة المسيح الدجال العالمية
مقابل دولة يسوع والمهدي في العراق في الكوفة.
وبما أن قواعد المهدي هي من جنوب العراق فلا بد من تأسيس مشروع مار ابرام،
وهذا من النبوءات الكبرى التي تبذل الكنيسة العظمى الغالي والنفيس من أجل تحقيقه
والذي تقف خلفه رؤوس كبيرة من الماسونية العالمية التي أسست الكنيسة الإنجيلية لهذا الغرض
لأن اليهود لا عمق بشري لهم وهم أقلية وهم دائما بحاجة إلى العمق البشري لكي يُقاتل نيابة عنهم
ولذلك قاموا باحتواء المسيحية منذ زمن باكر جدا لهذا الغرض
ولا زالت المسيحية يقودها اليهود منذ زمن اختراقها على يد (بولص) شاول الطرسوسي وإلى هذا اليوم.

وإن تظاهر بعض البابوات بمعاداة بعض أفكار اليهود فهو لذر الرماد في العيون.
لأن اليهود يُلاحقون كل من يُعاديهم بتهمة معاداة السامية ويُسقطونه ويحكمون عليه هذا إذا لم يتم تصفيته.

من هنا عمدت الكنيسة السريانية بالتعاون مع كنيسة روما العظمى وبالإيعاز من الكنيسة الإنجيلية في أمريكا
إلى استغلال حلم وصبر وطيبة قلوب الشيعة من خلال مجاملتهم عن طريق مشاركاتهم في زيارة الإمام الحسين والمشي إلى كربلاء وتكثيف زياراتهم للنجف الأشرف بغية الوصول إلى الهدف المنشود.
من ناحيتي فاتحت بعض الإخوة بعضهم من مسئولي الدولة وبعضهم من أصدقائي على الفيس بوك من أهل الناصرية،

ولكن الذي آلمني هو صمت الطرف الأول، وترحيب الطرف الثاني، حيث يقول لي بعض من أهالي الناصرية :
(شكو بيهه العراق للجميع والمسيح اخواننا)
لا ادري لربما الاخ يجاملني، فقلت له:
يا أخي هل يُسمح للمسلم ان يبني مسجدا في الفاتيكان. لا يوجد مسيحي واحد في تلك المنطقة فلماذا يتم تأسيس أضخم صرح كنسي في الشرق الأوسط هناك بحجة إحياء شعيرة إبراهيم في الحج إلى (أور)؟.
متى حج إبراهيم إلى مدينة أور وهو خرج مطرودا منها بعد أن حاولوا حرقه بالنار،
فعاش غريبا ومات غريبا.
أي حجٍ هذا الذي أحياه إبراهيم في أور ..
لو كنتم صادقين أطيعوا إبراهيم في إحيائه لشعيرة الحج في مكة..
وليس في أور لأن إبراهيم رفع القواعد في مكة وأرسى دعائم الإسلام الأولى هناك،
وبنى معبدا للرب في فلسطين وليس في أور.

لعلي لا أغالي إذا قلت :
بعد كتابة هذا الموضوع لربما سوف يتعرقل مشروع بناء كنيسة مار ابرام،
لأن اولى خيوط هذا المشروع تم كشفها على يد باحثة في علم اللاهوت ومن داخل البيت المسيحي سَمِعت شخصيا بعض من يثق بها يتحدث عن هذا المشروع بكل أمل وافتخار حيث يعتقدون انه سوف يُعجل بنزول يسوع المسيح كما في الاصولية الانجيلية.
فلم يدر في خلد الكنيسة يوما ان يقوم عنصر منها بفضحها وكشف مخططاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى