أحدث الأخبار

مصلحة الناس قبل أي مصالح أخرى

_إياد الإمارة_
١٤ حزيران ٢٠٢٢

المرحلة صعبة جداً وحرجة جداً ليس في داخل العراق وحسب بل على مستوى منطقة كاملة تشهد توتراً متصاعداً، الأمر الذي لا نعتقده جزافاً أو ترويعاً أو رجماً بالغيب ولا على مبدأ العادة العراقية المزمنة التي يوجزها بيت الشعر القائل:
“رب يوم بكيت منه فلما
صرت في غيره بكيت عليه”..

ملامح الرغبة الشاذة لدول في المنطقة هي في الحقيقة تنفذ الأجندة العدوانية لقوى الشر العالمي واضحة جداً وهي تدفع بصراع داخلي يطيح بأكبر عدد من الضحايا ويعطل الحياة أكثر في الجزء الجنوبي من العراق الذي يعيش وضعاً لا يُحسد عليه.

*مسؤوليات المرحلة المقبلة هي:*

١. تجنب المناكثات والمماحكات والتوترات التي كانت تحدث بين مختلف الأطراف التي تعمل في مساحات مدن الجنوب تحديداً.
فلا جيوش الكترونية ولا حلقات خاصة ولا إذكاء روح حماس سلبية في نفوس الجهلة..


٢. عدم التفريط بالثروات الموجودة في هذه المدن لصالح إتفاقات أثبت الواقع أنها هشة وغير ثابتة وغير مفيدة في أغلب الأحيان.
ثروات هذه المدن يجب أن يتنعم بها أبنائها قبل غيرهم..

٣. تجاوز المصالح الفئوية والفردية والرغبة بصنع زعامات هي بالتالي لن تُصنع أو لن تدوم.
القيادات الحزبية والبيوتات والأسر كل تلك بدع ما أنزل الله بها من سلطان!
ومَن لا يتزعم الناس حرصاً عليهم لا يتزعمهم بأموال البصرة وبقية مدن الجنوب..

٤. ليكن التفكير جاداً والسعي حثيثاً نحو الإرتقاء بمستوى الإعمار وتقديم الخدمات وتجاوز خط الفقر في مدن الجنوب.
مدننا منكوبة والناس فيها يتضورون جوعاً وألماً وإجحافا وآن الأوان لتجاوز ذلك كله قبل أن يتجاوز الوقت ولات حين مناص.

لنقف موقفاً جاداً أمام أنفسنا وأمام العراقيين جميعاً قبل أن نفقد كل شيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى