أحدث الأخبارالعراقمحور المقاومة

مصيرنا السياسي إلى أين؟!

مجلة تحليلات العصر - نور الدين الحسيني

من خلال ما يطرح من قبل الساسة الشيعة على منصات التواصل الاجتماعي من بيانات وتغريدات وما إلى ذلك يتبين للمراقب أن البيت الشيعي منقسم ومنشق على نفسه ويلحظ ذلك من خلال العديد والكثير من المواقف وهذا الانشقاق والخلاف من والاختلاف بلغ إلى حد التصريح والإعلان .

والمشكلة التي نعانيها اليوم هو أن هذا التقهقر والتراجع السياسي الذي بلغه البيت الشيعي للحد الذي جعل من الجميع طامع في جعل البيت الشيعي يبقى في حالة من الفوضى والاضطراب إلى أن يصبح مهجورا ممقوتا حتي من ينتمي إليه .

والكل يعلم أن هيبة المكون الشيعي السياسي قبل عام ٢٠١٤م ليست كهيبته اليوم ، فما نلحظه اليوم أن الموقف الشيعي غير متصدر وموقفه موقف المدافع و بلغ التراجع والضعف لديه أن يلجئ الى ألاساليب القديمة المعهودة في المهجر وهو المعارضة البيانية.

وان كل هذا الانقسام والخلاف والاختلاف والتباين والتقاطع والاستئثار والتفرق جعل المصير السياسي للمكون الشيعي في دائرة الخطر وبذلك يدخل ابناءالوسط والجنوب في تلك الدائرة ايضا .

في الوقت الذي يكون رئيس الوزراء محسوبا على المكون الشيعي ومرشحا له والخيار الذي أريد به الخروج من الفتنة والتي من نتائجها عطلت اتفاقية الصين و أقالت عرابها عبد المهدي وهدأت الشارع المتظاهر(الجوكريه) وكسبته ومكنت الابواق الاعلمية واثرت الإقليم وخنقت المشاريع الاقتصادية البديلة وامنت رواتب موظفي كردستان وأبناء الوسط والجنوب الغلابه ينتظرون عطف ابن مشتت بإطلاق رواتبهم بعد مضي ٥٢ يوم على استحقاق رواتبهم.

مع انه تناهى الى مسامعي اليوم خبر عن تحميل و نقل صناديق تحوي ٣٢٠ مليار دينار عراقي إلى إقليم كردستان العراق تنفيذا لأمر الكاظمي .

اقول ان الكاظمي ينفذ مشاريع خطيرة كالتي اسلفت ومنها تاليب الداخل الشيعي على ممثليه وإضعاف كل عوامل القوة عند الشيعة (كالحشد مثلا).

الكاظمي يعمل بعقلية مخابراتية وينفذ مخطط معد للانقضاض التدريجي لفصل روابط الامتداد المقاوم بين إيران والعراق ولبنان وقطع حلقة الوصل (العراق) وعزل إيران عن العراق ولبنان وهذا ما توفرة له ظروف مؤاتية خدمته و التي ألمت بالعالم (كجائحة كورونا) واشغال سوريا بصراعها العالمي والداخلي و تأليب الداخل العراقي الشيعي على ساسته الشيعة والمحسوبين على إيران (مذهبيا) فلو لاحظنا أن نسبة كبيرة من مجتمع الوسط والجنوب لديه تحول خطير بإيجاد نفور من كل مشاريع الشرق كإيران من والاتفاقيات مع صين مثلا وحضورهما الداعم للعراق حتى بات وجودها كالوجود الأمريكي (محتل) أو قد يفوق ذلك ووصل الرفض أن يكون ترديد الشعارات من المجتمع العراقي (إيران بره بره) مقارننا لما يطلق على أمريكا (كلا كلا أمريكا) وهذا أيضا ينذر بقادم سيء لا تأمن عواقبه الكثير من التشكيلات السياسية الشيعية من الشعب الناقم المضلل.

فالمشاريع التي ينفذها الكاظمي هي مشاريع هادفة لهد العقد الاجتماعي من خلال إثارة هذه المشكلات التي استهدفت الكثير من البنات الأساسية في الدولة كالقاء اللائمة على الدورات السابقة كعذر لعدم تحمل المسؤولية فاستهدف المواطن والموظف والبرلمان وإدخال الجيش والأجهزة الأمنية وادخالها في صراع مع أهلها وأبناء مجتمعها وكذلك كسب رؤساء العشائر ودعم ومول الشباب التشريني بأموال خليجية وباتفاق مع الأكراد والسنة وتحصن بهم حتى يضمنهم للدورة القادمة ان تمت واضف إلى ذلك أن أحد الأهداف الخطيرة أيضا هو التأسيس لتقسيم البلد .
و للعلم أن الكاظمي ملزم بتنفيذ ما أمره به سيده ترامب في زيارته الأخيرة لأمريكا.

فما ينبغي عمله في هذا الظرف ولو انه خيار متهور هو إزاحة شخص الكاظمي والمنظومة التي كونها من هذا الموقع ويكون ذلك بدعم مرجعي لازاحته انه الخطر الداهم ولا أعتقد أن ما ذكرته غائب عنكم عن الأطراف الفاعلة في المكون الشيعي .

ويبقى تسأل اخير لماذا السكوت عن هذه المخاطر من جميع الأطراف؟
ومن سيتحمل المسؤولية الدينية والسياسية تجاه كل مقدس في هذا البلد.

وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَـمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَـمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
سورة الأنفال- آية (25)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى