أحدث الأخبارالثقافة

مظلة كورونا تخفي العديد من البلاوي

مجلة تحليلات العصر - أسعد العزّوني

لا أدري لم تهيمن على تفكيري نظرية المؤامرة التي أومن بها عميقا،وأخضع كل حدث خطير صغيرا كان أم كبيرا لها،وأخرج بنتيجة ربما كان هامش الخطأ فيها غالبا صفرا،فمنذ إقتحام “جائحة “كورونا وأنا أقلب نظرية المؤامرة علّها تغفل عن بعض تفكيري وتعطيني عذرا مخففا ،للنظر إلى جائحة كورونا من منظور آخر،ولكن نظرية المؤامرة ما تزال على العهد وفية لمن يكون وفيا لها ،ويبدو أنني من الأوفياء لها.
تقول نظرية المؤامرة أن هذه الجائحة هي فيروس مصنّع،ويؤيدها بذلك علماء أبدوا إستغرابهم من كيفية تمكين فيروس من أربعة أجهزة داخلية،لأن العادة جرت أن يضرب الفيروس جهازا واحدا،ثم لماذا العالم الذي بعث مركبات إلى المريخ ،لم يتوصل حتى يومنا هذا إلى علاج لكورونا ؟حتى أن بعضهم عاجز عن تشخيصها لأنها تشبه الإنفلونزا،ويقال أن علاجها “سخيف”حسب قول بعضهم،ومع ذلك لم نسمع عن دولة أعلنت رسميا عن إبتكار علاج لكورونا .
كورنا – شاء من شاء وغضب من غضب -عبارة عن فيروس مصنع ،وهو فيروس سياسي بالدرجة الأولى يهدف إلى تحقيق هدف سياسي ،أبرز مظاهره كما تذكر ألواح الماسونية العشرة في ولاية جورجيا، تخفيض عدد سكان العالم إلى نصف مليار نسمة ،وهم النخبة الذين يجب أن يتمتعوا بثروات الكون وحدهم بدون مزاحمة الفقراء لهم ،وهذا جانب يعتد به لمن تبحّر في عالم الماسونية الشيطانية ، التي تخطط منذ زمن لحكم العامل وإقامة نظام عالمي جديد على أنقاض الأديان السماوية الثلاثة وهي اليهودية والمسيحية والإسلام على وجه الخصوص.
ولأن كورونا تم تغليفها بالأهداف السياسية ،فإنها أصبحت كالمظلة تخفي تحتها العديد من المصائب والبلاوي الإجتماعية والإقتصادية والسياسية ،فالعالم بأسره يعيش حالة هلع غير مسبوقة ورعب وخوف عميقين ،وتجويع فاق مرحلة الكساد العظيم الذي سبق الحربين الكونيتين الأولى والثانية ،وبات يقبع في سجن كبير رهينة الهلع والخوف ،يزداد رعبه عند كل رقم فلكي من الوفيات والإصابات المتخلية حسب وجهة نظري،وهذا ما يجعلنا نؤيد نظرية المؤامرة التي تقول أننا على أعتاب حرب كونية ثالثة تقتل الملايين من البشر، وتمهد لإقامة النظام العالمي الجديد بداية العام 2030،كما أن كورونا عمقت من الحرمان بسبب الحظر وأحدثت نقلة عددية فلكية في حالات الطلاق،وعمقت من الأمراض النفسية التي خلقتها الطفرة المادية في الكون والتي لم يستفد منها سوى الأثرياء المتمكنين.
أذكر أن الإعلان عن وجود جائحة كورونا ،صادف إستعدادات أمريكية –أوروبية لإختبار مدى القدرة على مواجهة الحرب الكونية الثالثة ،وفي تلك المرحلة كان آلاف الجنود الأمريكيين المدججين بالسلاح الفتاك ،ينزلزن من طائرتهم في المطارات الأوروبية لذات الغرض ،ودار سجال كبير بين أمريكا والصين حول منشأ الفيروس،إذ إتهمت أمريكا الصين ،لكن واقع الحال كشف أن أمريكا هي المصدر الرئيس لهذا الفايروس.
قلنا آنفا أننا على أعتاب حرب كونية ثالثة ،ستشارك فيها الأحلاف طبعا ،ويتم فيها إستغلال الدول الفقيرة لتكون مسرحا لها بغض النظر عن تداعياتها على الشعوب،ولذلك فإن الحظر المفروض على البشر في العديد من البلدان ،وإجبارهم على البقاء في بيوتهم بدون أي وسائل دعم أو حماية حكومية ،وأعني بذلك الشعوب العربية ،يشهد هذا الحظر تحركات عسكرية مريبة في بعض المناطق العربية ،ووصول دفعات من المعدات العسكرية والجنود الغربيين إلى دول عربية ستشارك في الحرب الكونية الثالثة ،وهذا ما يبرر “تفخيم” هذه الجائحة من خلال بث أرقام فلكية عن الوفيات بسببها والمصابين بها،وصدق من قال أن هذه الجائحة ستنتهي فجأة ،وتبدأ بعدها مرحلة فتح الملفات الفضائحية حولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى