أحدث الأخبار

مظلومية وإنسانية تنتهك

إبراهيم أحمد الحوثي

العصر-ما من إنسان على وجه البسيطة إلا وهو يكره الظلم أيًّا كان شكله، حتى الظالم يكره الظلم ويحرِّمه؛ ولكنه يمارسه وبجميع صوره وأشكاله دون أن يآبه بأحد ، أنانية الإنسان والسّعي لإشباع حاجاته ولو على حساب الآخرين ومصالحهم، والله عزَّ وجل تنزَّه وحرَّم الظلم على نفسه وجعله حراما بين الناس، يقول الله تعالى في الحديث القدسي: “يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم حراما فلا تظالموا”.
“،وأي ظلم أبشع من انتهاك حقوق الأمة وقهرها”؟ وهذا ما يقوم به العدوان ومرتزقته من جرائم قتل وإبادات جماعيه ويدعون الإنسانية ويوهمون الناس أن ما يقومون به لأجلهم
ويحسبون أنَّهم يحسنون صنعا.

بدون إرادة التغيير إلى الأحسن يكون المستقبل مجهول”إنّ الله قد جعل نماء الأمم وبقاؤها في التحلّي بقيم سياسية معينة، كالعدل، وصحة الفكر ،والأمانة، والصدق”




وقرن تخلف وهلاك نفس الأمم في التخلي عن هذه القيم، إذاً فالتغيير يكون إلى الأحسن أو إلى الأسوأ عن طريق إحياء القيم السامية ،أو أماتتها ،فمن المسئول عن هذه القيم؟. أنّ المسئول عن التغيير هم القوم، ولكن الله تعالى لم يترك القوم يتيهون في بحرٍ ليس لهم فيه دليل ،فقد أرسل الأنبياء والمرسلين لإحياء هذه القيم السامية ،والأخلاق الفاضلة كلّما دعت الحاجة ،وكان آخر الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي أرسله الله ليغيّر المجتمع البشري من حالة الظلم والفساد والجهل والعنصرية والفرقة ،إلى حالة المحبة والأخوة والرفاه، واستطاع أن يقيم أول مجتمع مدني عرفته البشرية عبر التاريخ ،عن طريق إرساء القيم السامية ،كالعدل والحق والمساواة بين الناس، لأنه بُعِث لإتمام الأخلاق الفاضلة ،يقول صلى الله عليه وآله وسلم “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” وهكذا لابد من القيادة الرشيدة التي تحافظ على منظومة القيم والأخلاق، وهكذا نجد أن المجتمع المدني الذي أقامه الرسول صلى الله عليه وعلى آله تمثل في قول الله عزوجل
“كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر”
هل هذا هو الحال الذي وصلت إليه معظم الدول العربية والإسلامية لبعدها عن القران الكريم.

القرآن الكريم كلام الله ،وكلام الله تشريع للأمة في كل أمور حياتها “الأولى والأخرى” وهو المرجع لنا في شئون حياتنا،
ومن هنا يأتي التشهير بالظالمين ،انصياعا لقوله تعالى: “لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلاَّ من ظلم” ،وهذه الصورة متميزة جداً في إحداث عملية التغيير، فالله عز وجل يكره التخاطب بالسوء إلا في هذه الحالة “التشهير بالظالم” ،لأن للظالم آثارا سلبية في مسخ القيم الفاضلة ،والأخلاق الحميده .
وسائل الإعلام الرسمية للدوله لابد أن تؤدي دورها وتتخذ ممن قام بظلم موقفاً، وتعمل على فضحه وتظهر جرائم العدوان وما قام مرتزقته في حق آل الأمير ،
وأحداث التاريخ مليئة بمثل هذه الشواهد، أبرزها ما قاله الإمام الحسين بن علي عليهما السلام حين دُعي لمبايعة يزيد فقال: “رجلٌ فاسق معلنا بالفسق، قاتل النفس المحرمة… ومثلي لا يبايع مثله”،وأعتقد أنّ وسائل الإعلام الرسميه في عصرنا الرّاهن هي التي يجب أن تقوم بهذا الدّور ،ويمكنها أن تلعب دوراً أكثر فاعليّة وتشكل منها قضية رأي عام دوليه إذا كان القائمون عليها مدركين وواعين لأهميّة الدّور والوظيفة التي ينبغي أن تؤدّيها،ومدى الأثر الّذي تتركه وتُخلِّفه.
هنا لابد أن تقوم جهات الإختصاص في الدوله من رفع المعاناه من المظلوميه التي لحقت آل الأمير من القتل والأسر ورفع دعاوي قضائيه ضد مرتكبيها،الى المحاكم الدولية كونها جرائم حرب،المطالبه بمن قام بها دوليا عبر الإنتربول الدولي كونهم يمنيين ورد الإعتبار لمن لحق بهم الضرر الجسدي والنفسي
التجهيز المادي والمعنوي لمن فقدوا أبائهم وأبنائهم ونسائهم وأطفالهم إما قتلى أو أسرى ونهبت أموالهم ومزارعهم وشردوا من منطقتهم فيتم تعويض النازحين من ال الأمير
بمساكن تأويهم ودعمهم ماديا ومعنوياً إلى حين إسترداد ماسلب منهم من الأرض والمزارع والمساكن
لأنّ مظلومية العدوان ليس عدوّان لله فقط بل هو عدوان للأمة، يقول الله تعالى: “وأعدُّوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”، وعدو الله هو الكافر، وعدوكم الخطاب ل عدوّ الأمة، وهو الذي ينتهك حقوقها “”.
وهنا لابد أن يكون هناك دور أساسي ومهم للجهات الرسميه في الدوله لمنع العدوان بقوة الله وقوة الدوله من الاستمرار في إرتكاب جرائم حرب جديده وعدم الوصول إلى مناطق وأسر مستهدفه كما ال الأمير وأسرة آل الرميمه


ولما أولاه الله سبحانه وتعالى لدولتنا الكريمه من التمكين والإستخلاف على طغيان وتسلط العدوان الكافر الذي لايحمل مبادئ دينيه وقيم أخلاقية وإنسانية مستمدين قوة قدرتنا في منع حدوث تسلط وسيطره للعدوان في قوله تعالى :”لا ينال عهدي الظالمين”
نشكر جميع النخب السياسي والإعلامي والقلم الحر كتاب وكاتبات إعلامية وروّاد الفكر العلمية والإنسانيه لما قاموا به من رسائل التنديد ضد الجريمه والتضامن مع آل الأمير في المظلوميه التي لحقت بهم وإستنكارهم للظلم والإباده الجماعية التي إرتكبها مرتزقة العدوان في حقهم ومن قبلهم آل الرميمه.
ولذلك ندعوا كل حر وشريف في البلد الطيب من مسئولي الدوله ومن يملكون القرار في هذا وكل الجهات المختصة بمثل هذه المظلوميات أن تتولى الرعايه والتعاون مع الأسر من ال الأمير
والإطلاع لإحتياجاتهم الماديه والمعنويه والرعاية للنازحين منهم بتسكينهم مساكن مناسبه
وردا للإعتبار لما لحق بهم من ضرر جسدي ونفسي والاستقراء للظلم في أماكن متفرقة،
فكيف و
“لهذا انتقل الإمام زيد عليه السلام إلى أكثر من مكان ،فوجد الظلم مستشريا في الأمة ،والفساد ظاهراً ومنتشراً”
فخرج حليف القرآن مجاهدا مقاوما للظلم والظالمين الطغاة المتجبرين ولم يخاف ف الله لومة لائم.
وقال كلمته ,, والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت،،

,,والعاقبة للمتقين،،
لكم مني كل التحايا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى