أحدث الأخبارشؤون آسيوية

معرفة مستقبل السعودية من خلال تحولها من: لإيلاف قريش الى لإيلات تل ابيب إسرائيل

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد النوعة

تتطلع انظمة وشعوب المنطقة ودول العالم الى مستقبل السعودية وكيفية تعاطي النظام مع المتغيرات الدولية ولا سيما العلاقات السعودية الامريكية خاصة بعد هزيمة الرئيس ترامب بالانتخابات الرئاسية التي افضت نتائجها الى فوز المرشح الديمقراطي جون بايدن الذي لم تتضح معالم السياسة التي سينتهجها التي حتما لن تنحوا منحى سلفه ترامب وكذا العلاقات الوطيدة بين النظام السعودي وحكومة الكيان الاسرائيلي التي اتضحت وانكشفت حقيقة العلاقات التي تصفها القيادات الاسرائيلية بالقديمة الجيدة والحميمة واللقاءات متواصلة لم تنقطع بين قيادات النظام السعودي والقيادات الاسرائيلية ولقاء ولي العهد محمد بن سلمان مع نتن ياهو عقب قمة العشرين والذي لم يبق لذلك اللقاء اي من السرية بعد فوحان نتانة الخيانة السعودية للقدس والقضية الفلسطينية التي تخلت السعودية وكل الدول التي بادرت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني .

وتختلف التحليلات والتوقعات وعن طبيعة العلاقات السعودية الامريكية والاسرائيلية وقرنائها من الدول الاقليمية والمنطقة سواء كانت التحليلات والتوقعات متفاوتة كانت او متقاربة سلبية كانت ام ايجابية الا انها ومن وجهة نظري ان تلك التطلعات لم ترتكز على اسس صحيحة وانه تحليلات سطحية مفرغة وخالية من الواقعية بالتحليل وذلك انها اغفلت اهم المبادئ التي تبنى عليها معرفة مستقبل السعودية نجد والحجاز والتي لم يتطرق احد من المهتمين والمتطلعين لمستقبل السعودية وما سيطرأ عليها من تحولات نهجها السياسي وعلاقتها السياسية الدولية اقليميا ودوليا ..

فلكل من يريد معرفة مستقبل السعودية يجب عليه اولا ان ينظر الى ما ارتكز وارتبط امن واستقرار ونهضة الشعب وهنائة رغد العيش بالسعودية ، ومتى يكون توفر ذلك لها؟ وما العلاقة التي يجب على السعودية ان تنتهجها ومع من من الدول يمكن ان تؤثر على الحياة والامن والاستقرار بالحجاز ونجد السعودية ؟؟!!!!!!!
حدد الله لقريش الحجاز ونجد شبه الجزيرة العربية نوع العلاقة التي يجب اتخاذها وانتهاجها وهي الكفيلة بتوفير الامن والاستقرار ورغد العيش التي لايمكن بدونها ان تنعم وتأمن وتستقر الحياة لمواطني الحجاز ونجد والتي اوردها الله عز وجل في قوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم (لإيلاف قريش “١” إِلافيهم رحلة الشتاء والصيف “٢” فليعبدوا رب هذا البيت “٣” الذى اطعمهم من جوع وءامنهم من خوف “٤”)
صدق الله العظيم

فرحلة الشتاء: الى اليمن
ورحلة الصيف : الى بلاد الشام
وهما الرحلتان اللتان كانتا يقوم بهما التجار اهل الحجاز ونجد وان امن واستقرار واقتصاد السعودية لايتوفر الا بالعلاقات الطيبة والحميمة التي يسودها الأُلفة والصدق وحسن التعامل وهي تلك العلاقة التي يبنى عليها التحليل ومعرفة مستقبل السعودية هل هي تلك العلاقة بحالها وطبيعتها قائمة بين السعودية واليمن من جهة والسعودية ودول بلاد الشام (فلسطين ولبنان و سوريا ..)من جهة اخرى !!!

والمبدأ الاهم والاكثر فاعلية الذي يشكل اهم سببا يؤثر بمستقبل السعودية وهو قوله تعالى( فليعبدوا رب هذا البيت ….)
وهنا يجب ان نعرف اي منحى تتجه اليه السعودية وتنحو نحوه هل صد الحجاج عن اداء فريضة الحج والطواف بالبيت العتيق واقفال البيت الحرام بمكة والحرم النبوي الشريف بالمدينة ومنع الزائرين اليهما يندرج تحت العبادة لله ؟؟؟
وهل الانفتاح بفتح الملاهي والكازونات والبارات ومحلات بيع الخمور وفتح دور للسينما والمسارح وكشف الحجاب واباحة الاختلاط بين النساء والرجال واباحة العلاقات الشاذة دون رقيب وحساب وعقاب هي كذلك مندرجة تحت شرط العبادة …

وهل معاداة المسلمين ومولاة اليهود والنصارى والتبعية لامريكا والتودد لها وتنفيذ اوامرها العدوانية الاجرامية وتسخير كل الامكانيات والثروات وتقديم الاموال لاسرائيل وأمريكا وبريطانيا لتقتل الشعوب الاسلامية و الانسانية لاشباع رغباتها وتمدد رقعة نشاطاتها الاستعمارية وتحقيق مصالحها هي كذلك تندرج تحت شرط العبادة ؟؟!!!
فعلى هذه المبادئ يجب ان تقاس عليه التحليلات لمعرفة مستقبل السعودية والى اي منحى يشير مؤشر الصعود ام السقوط والتهاوي والانكسار ….!!
فمن فهم ووعى وحلل واستنتج وبنى حساباته على معطيات سليمة الى ما ترتكز عليه السعودية وما يؤثر في مستقبلها والذي لم يعيه ويفهمه النظام السعودي فجاءت الاجابات على كل الاسئلة التي يبنى عليها معرفة مستقبل السعودية ونظامها الاستكباري الخائن الجاحد الجاهل عن كل ما ينفعه ويبقيه على الدوام ينعم بالحياة والامن والاستقرار وبدون ذلك لن يلقى سوى :

القدس 2 المجنح بجناح نهج القرآن وقيادة علم الهدى من آل العترة الاطهار وجناح اهل الحكمة والايمان .

فبعد أن
قامت السعودية ودول تحالف العدوان بالعدوان على اليمن والصد عن البيت الحرام وخيانة القدس وفلسطين بالتطبيع مع اسرائيل وتآمرها ضد المقاومة الاسلامية في لبنان والعراق وفلسطين ومحاربة الشعب السوري و الكفر والجحود والجهل بكل ما حواه الله جل وعلا هو خير قائل لقوله تعالى: ( لإيلاف قريش إلافِيهم …)
فلا امن ولا عيش ولا بقاء لاحفاد كفار قريش نظام السعودية بنجد والحجاز
قال تعالى (وما كان الله بظلام للعبيد )
وقال تعالى ( يخربون بيوتهم بأيديهم ..) والعاقبة للمتقين …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى