أحدث الأخبارشؤون آسيويةفلسطينمحور المقاومة

معركة الأقصى أردنية يخوضها الفلسطينيون

مجلة تحليلات العصر الدولية - أسعد العزّوني

العنوان العريض فاقع اللون الذي لا يراه الكثيرون أن معركة الأقصى في حقيقتها حرب شعواء وشرسة ،يشنها تحالف صفقة القرن ضد القيادة الأردنية الهاشمية على وجه الخصوص،ومعروف إن لصفقة القرن هدفين هما شطب القضية الفلسطينية لصالح الصهاينة،وتهميش الدور الهاشمي من خلال الكونفدرالية لصالح ملوك الصحراء الذين ،يرون في الهاشميين ممثلين بجلالة الملك عبد الله الثاني الخصم الإستراتيجي لهم،ويخوض الفلسطينيون معركة الأقصى نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية ،وإكتفى العرب والمسلمون بالمسيرات والمظاهرات.
منذ تسلّم المقاول ترمب الحكم في أمريكا وظهور “قطاريزه”الذين يجمعون بين الثروة والسفه،والأردن على وجه الخصوص هدفا لهم ،وقد حاولوا مرارا النيل من قيادته من خلال التهديد والإفقار والتجويع والترحيض عليه عند المقاول ترمب،ووصلت الأمور إلى محاولات الإغتيال بالتنسيق مع “كيس النجاسة”النتن ياهو”،وأخيرا محاولة تنفيذ مؤامرة وفتنة داخل الأردن من خلال الإتفاق مع البعض،ولكن الله سلّم ،ونجا الأردن ومليكه الهاشمي من حقد الحاقدين وحسد الحاسدين،الذين يمتلكون كل شيء لكنهم يرون أنفسهم ويراهم الآخرون لا شيء،فجلالة الملك يحظى بإحترام العالم بينما هم يعانون من عقد النقص،فهما ومكانة.
من ضمن أهداف معركة القدس هو “تشليح”الأردن من الوصاية الهاشمية ،على طريق حرمان الأردن من لعب مثل هذه الورقة ،خاصة وأنهم حاولوا مع الراحل الحسين عام 1970 السماح لهم برفع علمهم الخضر بجانب العلم الأردني فوق أسوار الأقصى ،مقابل تنمية المنطقة كلها وليس الأردن فقط،ولكن حصافة الراحل الحسين وضعت حدا لأطماعهم،وها هم يعيدون الكرة مرة أخرى مع جلالة الملك عبد الله الثاني ،ولم يفلحوا لأن مواقف جلالته لا تقل صلابة عن مواقف أبيه الراحل،ولذلك قرروا تكليف النتن ياهو بهذه المقاولة مدفوعة الثمن ،للنيل من الأردن،وها هو سحرهم ينقلب عليهم حتى اللحظة على الأقل.
مشكلة الأردن في كل مرة أنه يترك وحيدا ليتصدى وحده لأطماع الصهاينة،ولكن الوضع مختلف هذه المرة لأن صهاينة العرب إصطفوا مع صهاينة الخزر،ولذلك نتمنى كسر الطوق المفروض علينا وفتح الحدود ،وعندها ستتغير المعادلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى