أحدث الأخبارفلسطينمحور المقاومة

معركة “سيف القدس”، نحو معادلة ردع جديدة

مجلة تحليلات العصر الدولية - سعيد عبد المنعم

تندرج مساعي إسرائيل إلى إحلال سكان يهود مكان الفلسطينيين في حي “الشيخ جراح” منذ بداية التسعينات، إلا أنها بدأت قضائياً منذ عام 2005 واستمرت إلى اليوم، ضمن خطة متكاملة للوصول إلى ما يسمى بــمخطط القدس الكبرى، والذي يرمي إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة:

تفتيت الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة عبر تطويقها بمستوطنات من جهاتها الأربع، وإيجاد جيوب استيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية.
تكريس فصل المدينة عن محيطها الفلسطيني، وتوسيع السيطرة اليهودية عليها.
الحفاظ على تفوق ديمغرافي لليهود؛ بحيث لا تقل نسبة تمثيلهم عن 72% من إجمالي سكان المدينة مقابل 28%للفلسطينيين.
في الأيام الأخيرة من رمضان 2021 تصاعدت حدّة الاشتباكات تدريجياً بين المقدسيين من جهة وجيش الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى في مناطق متعددة من القدس، حتى بلغت ذروتها في المسجد الأقصى تحديداً في اليوم العاشر من مايو الموافق 28 رمضان والذي يصادف مسيرة “الاعلام السنوية” التي ينظمها أتباع التيارات الدينية اليهودية المتطرفة، والتي تتم سنويًّا بمناسبة ما يُعرف بـ “يوم القدس”.

مساء يوم الاثنين، وبعيد بلوغ الاشتباكات ذروتها، أطلقت كتائب القسام تهديداً على لسان الناطق باسمها مفاده بأن التدخل العسكري المساند للموقف الشعبي – والذي وعد به القائد العام للكتائب محمد الضيف في تصريح مقتضب له- سيكون واقعاً في تمام الساعة السادسة مساءً من نفس اليوم إذا لم تتوقف قوات الاحتلال عن مساعيها بتهجير أهالي حي الشيخ جرّاح، ومن الجدير ذكره هنا أن هذا الخطاب القسامي يعتبر ثاني خطاب عابر للجبهات من نوعه تاريخياً بعد خطاب خطة الضم، حيث بات دور المقاومة يتجاوز ساحة غزة إلى القتال على كافة الجبهات الفلسطينية، الأمر الذي يعتبر جديداً ونوعياً في مسألة الصراع العسكري بين المقاومة في غزة وجيش الاحتلال، والذي يشي كما أسلفنا ببادرة تثبيت معادلة ردع جديدة.

مع بلوغ عقارب الساعة الموعد المعلوم دكّت صواريخ المقاومة مدن الكيان دون تأخير ولو دقيقة واحدة، حيث وصلت الصواريخ (عسقلان واسدود والقدس)، الأمر الذي دفع وجيش الاحتلال فوراً إلى الرد بكل عنف داخل قطاع غزة، حيث استهدف أبراجاً وبيوتاً سكنية، وأنفاقًا ومواقع عسكرية للمقاومة، وفتح مواجهة عسكرية استمرت 11 يوماً متتالياً.

السمات والخصائص العامة للمعركة.

تتشابه طبيعة هذه المعركة مع معركة حجارة السجيل من عدة نواحي مع اختلاف مواقع طرفي الصراع، فعدد أيام المعركتين متقارب (حجارة السجيل 8 أيام، سيف القدس 11 يوم)، كما أن كلا المعركتين كانا عبارة عن معركة جوية لم يتم فيها التدخل البري لأيّ من قوات الطرفين، إلا أنّ الاحتلال في معركة حجارة السجيل حقق عنصر المبادرة في المعركة باغتيال القائد أحمد الجعبري، أما في هذه المعركة فكان للمقاومة السبق والمبادرة، وحقّقت نصراً ابتدائياً مع ضرب عسقلان والقدس ومن بعدها تل أبيب نصرةً للأقصى.
اتسمت المعركة بكثافة المواقف السياسية وتنوعها، حيث برزت العديد من المواقف الرسمية والشعبية ولأول مرة.
كان الجديد في هذه المعركة، متعلقًا بالشروط التي فرضتها المقاومة في غزة، إذ لم تتعلق بشكل أساسي بغزة أو تحسين الحياة المعيشية فيها-على أهمية ذلك وضرورته-، بل امتدّ الأمر إلى جعل نفسها سيفاً ليس لغزة فقط، بل للقدس أيضاً، مما قاد لصراع جديد لتثبيت معادلة ردع جديدة.
اتسمت المعركة بالتحام أهل الداخل والقدس بشكل غير مسبوق، مما خذّل عن جبهة غزة ووضع الاحتلال في موقف محرج أمام المجتمع الدولي.
حضور الالتحام الشعبي من دول الطوق (الأردن وسوريا)، وإطلاق قذائف صاروخية من لبنان ثلاث مرات.
كشفت المعركة عن حجم الانهاك النفسي الذي يعانيه المجتمع الصهيوني، حيث تدل تقارير وزارة الصحة الاسرائيلية أن أعلى معدل انتحار في الكيان هو في مستوطنات غلاف غزة، ومن المؤكد بالطبع أن مردّ ذلك هو الكم الهائل من الرعب الذي يعانيه سكان الغلاف بفعل أعمال المقاومة.
أعادت هذه المعركة الفكرة القديمة بأن قلب الأمة هو القدس وجوهر الصراع هي فلسطين، وأن المحاولات الحثيثة لطمس الحق الفلسطيني باءت جميعها بالفشل.
دلالات المعركة.

كسرت الانتفاضة الشعبية العارمة في عموم فلسطين والمتزامنة مع الفعل العسكري المباشر النظرية التي لطالما سيطرت على المشهد الفلسطيني، والتي تفيد بأن الفعل العسكري يشكل عامل إحباط للحراك الشعبي وغير مساند له، حيث دللت هذه الجولة على أنّ الحضور الشعبي المتزامن مع الفعل العسكري له أثر عميق على عجلة الصراع.
تدل هذه المعركة على ان قدرة المقاومة من الناحية العسكرية تطورت بشكل ملموس، لكن هذا التطور سيقابله ضريبة عالية وثمن ليس بالهين، فوتيرة القتال ترتفع بشكل مطّرد منذ حرب 2008 حتى اليوم.
أحبطت هذه المعركة النظرية السائدة من قديم والتي تنص على أن فلسطين لا يمكن أن تتحرر من داخلها، وأنه لا سبيل إلى تحريرها إلا من خارجها، فقد أوضحت هذه المعركة أن فلسطين تستطيع تحرير نفسها بنفسها إذا ما تكاثفت فيها الجهود وانتفضت كافة الجبهات في وقت واحد.
حضور شعور عارم بجدوى المقاومة وأهميتها عند طيف واسع من شرائح المجتمع الفلسطيني غير المؤطر حمساوياً، وكذلك على المستوى الشعبي خارجياً.
دلت المواجهة على ان طاقة الاحتمال لدى المجتمع الفلسطيني عالية وكبيرة، مما جعل بعض المفكرين الاسرائيليين يطالبون بدراسة هذه الظاهرة والتعامل معها بجدية أكبر، واستقراء تداعياتها المستقبلية.
دلت هذه المعركة على عجز السلطة الفلسطينية في التأثير على القرار الاستراتيجي الفلسطيني، وأن غزة هي الفاعل المركزي في ذلك، مما قد يحفز دوافع السلطة في استعادة هذا الموقع مستقبلًا.
دللت المواجهة على أنّ المحيط العربي الغارق في التطبيع يجعل الكيان الصهيوني أولوية تعلو على أولوية المقدسات والحق الفلسطيني، مما انعكس سلبياً وبشكل عميق على حضور الشعوب العربية في هذه الجولة، فمصر مثلاً، لم تسجل فيها حالة تظاهر واحدة مع الشعب الفلسطيني، بعكس ما كان عليه الحال في حرب الفرقان عام 2008، لكن الاشتباكات المدنية والعسكرية وضعت دول التطبيع في موضع حرج امام شعوبها والشعوب العربية بشكل عام ، وهو ما اتضح في بياناتها الخجولة، ومحاولاتها المساواة بين طرفي الصراع ، وهو الامر الواضح بشكل جلي في بيان دولة الامارات العربية المتحدة، بينما تنتظر البحرين الموقف السعودي لتنسج على منواله.
دللت المواجهة على أن الكيان لم يكن جاهزاً لخوض حرب طويلة الأمد، فوفقًا لهآرتس لم يحدد الكيان أبدًا أهدافًا أيديولوجية واستراتيجية. بل اكتفى مرة أخرى بـ “استعادة الهدوء”، “على الرغم من الضرب المبرح، سيكون الأمر نفسه هذه المرة. والعار هو انه، تم إغلاق الحرم القدسي في وجه اليهود (ولكن ليس أمام المحتجين العرب الذين جعلوه يخصهم) منذ يوم القدس. الأمر نفسه ينطبق على منع السكن اليهودي في حي الشيخ جراح”.[1]
تكتيكات جيش الاحتلال في المعركة.

لم يظهر في هذه الجولة من الصراع أن جيش الاحتلال غيّر كثيراً في تكتيكاته المستخدمة، لكن هناك بعض المؤشرات تستوجب الوقوف عندها:

بذل جيش الاحتلال جهدًا كبيرًا لإيقاع خسائر نوعية وواسعة في البنية القيادية للمقاومة الفلسطينية، سواء في شقها العسكري أو السياسي، إذ جرى اغتيال مجموعة من قادة المقاومة الفلسطينية مثل كتائب القسام وسرايا القدس، كما بذل الاحتلال جهدًا كبيرًا لاغتيال قائد أركان المقاومة الفلسطينية أبو خالد الضيف، إذ صرح جيش الاحتلال عن وجود عدة محاولات لاغتياله لكنها باءت بالفشل، إذ أن اغتيال أحد قادة نخبة الصف الأول لكتائب القسام تحديدًا سيكون العامل الأهم في صورة النصر التي يسعى لها احتلال، علمًا بأن عدد الشهداء المقاتلين بلغ ٩٠ مقاتلًا، من ضمنهم ٥٧ من كتائب القسام.
بالإضافة للسعي لتصفية أكبر قدر من القيادة العسكرية للمقاومة الفلسطينية، كان الشق الثاني من الخطة العملياتية لجيش الاحتلال ترتكز على استهداف وتدمير بنية الأنفاق التابعة لكتائب القسام، والحاق أضرار بليغة بها، ذلك أن منظومة الأنفاق هي المنظومة الدفاعية الأساسية لقطاع غزة، وعليها يقع حمل صد أي عدوان بري لاحقًا.
استخدام الجيش مناورة عملياتية عبر ما يسمى بخطة مترو حماس، معتمداً بذلك على تحريك خداعي لقواته العسكرية وتسريب إشارات لاسلكية، مما كاد أن يودي بعدد كبير من المقاتلين حال شحن الأنفاق الأرضية بهم.
استخدم العدو أسلوباً جديداً في عمليات القصف الجوي، عبر قصف الشوارع الرئيسية وتدميرها بشكل كبير وذلك في إطار سعيه لتدمير منظومة الأنفاق.
اتضح من شكل المعركة أنّ العدو حدد مستوى المعركة بعد المفاجئة التي تعرض لها في البداية، بحيث تكون أقل من حرب وأكبر من تصعيد، تحت مسمى (أيام قتال)، مع رفع كلفة الخسائر لدى المجتمع الفلسطيني.
ارتكز العدو في إطار تحضيراته للمعركة على جهد إستخباري كبير على دوائر وأشخاص بعينهم في الجهاز العسكري بشكل ملفت، ولعل مشاركة وحضور نداف أرغمان المستمر في مؤتمرات قيادة الحكومة والجيش لها دلالاتها.
تكتيكات المقاومة في المعركة (نقاط القوة).

عمدت المقاومة إلى استهداف مدينة القدس في الضربة الأولى لها في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين في تأكيد منها أن قلب المعركة ولأول مرة هو القدس وليس غزة، مما ساهم في تعزيز الاحتضان الشعبي المحلي والأممي بشكل غير مسبوق.
امتازت المقاومة بقدرتها النارية العالية وكثافة ودقة رماياتها، حيث فاق عدد المقذوفات الذي أطلقته المقاومة في هذه الجولات أكثر من 4300 قذيفة صاروخية بمتوسط يومي يقارب 390 قذيفة، الأمر الذي سجل أكبر عدد للمقذوفات الصاروخية الذي يُلقى على الكيان في تاريخه، وإذا ما قورنت هذه الأرقام بمعركة العصف المأكول لوجدنا أن إجمالي القذائف التي أطلقت طيلة ال51 يوماً هو 4594 قذيفة، بمتوسط يومي يقارب 90 قذيفة.
استخدمت المقاومة تكتيكات متعددة سواء في آلية تصنيع الصواريخ أو آلية إطلاقها وذلك بهدف تجاوز القبة الحديدية ولو جزئياً، مما أدى إلى وقوع أضرار بالغة في جانب العدو. فوفقاً للإحصائية الأولية التي أصدرها العدو حول الأضرار التي لحقت فقط بالقطاع المدني تم تسجيل حوالي 5300 تقرير أضرار منها 3400 مبنى بشكل كلي أو جزئي، و 1700 مركبة، والمئات من المعدات الأخرى والمساحات الزراعية وغيرها، مع العلم أن الأرقام ممكن أن تتضاعف في الأيام المقبلة بعد عودة سكان الغلاف والجنوب إلى مناطقهم التي هربوا منها والإبلاغ عن حجم الأضرار لديهم.[2]
من كلام العدو عن هذه الجولة نستطيع القول أننا نقف على أعتاب تثبيت معادلة ردع الكيان، حيث أنه وبعد عملية الجرف، وفقاً ليوسي يهوشوا تم الحفاظ على الهدوء التام من سبتمبر 2014 حتى أعمال الاحتجاج على السياج الحدودي في غزة في مارس 2018. حيث أن هذا الإنجاز الأطول فترةً وأكثرها هدوءًا منذ بداية القتال ، لكن ما تم اكتشافه في “حارس الاسوار “هي أن حماس والجهاد الإسلامي قد اشتدتا وتحسنت قدرات إطلاق الصواريخ ومدى الصواريخ لديهما. ترتبط هذه الحقيقة بشكل مباشر بالرواية التي تُسمع في “إسرائيل” حول حزب الله ، وقد تم ردعها ولم يتم إطلاق شيء منذ عام 2006 ، ولكن منذ ذلك الحين أصبح التنظيم وحشًا وقفز من 30.000 إلى 150.000 صاروخ أطول وأثقل وأكثر دقة مع قدرة إطلاق 2000 صاروخ في اليوم. لذلك ، من الواضح اليوم أن “إسرائيل” هي أيضا مردوعة.[3]
سارعت المقاومة بالرد على استهداف العمارات السكنية بضرب تل أبيب مباشرة بعد استهداف برج هنادي مما أوقف نزيفاً كبيراً عانت منه الجبهة الداخلية في غزة وبشكل كبير في جولات القتال السابقة، وهذا يشي بعمق الاعداد الذي أعدته المقاومة وقواعد الاشتباك الواضحة لديها، والتي ثبتت من خلالها أن استهداف برج سكني يقابله استهداف تل أبيب.
استخدمت المقاومة تكتيك حظر التجول، والذي كان له أثر عميق على معنويات الجبهة الداخلية للكيان.
عمدت المقاومة إلى استخدام لغة التهديد والإنذار المبكر للعدو على لسان أبي عبيدة قبل رفع وتيرة القتال، ومنها التهديد الذي أطلقته بعد تكثيف العدو من قصفه للبيوت السكنية، الأمر الذي حال دون الانجراف إلى مستوى أبعد وغير مرغوب فيه من المواجهة، وحقق الهدف المراد تحقيقه بالنار، حيث خفّض الاحتلال من استهدافاته بشكل واضح.
امتازت المقاومة في هذه الجولة بسرعة تعافيها من الضربة الأمنية والعسكرية الكبيرة التي تعرضت لها واستشهد على إثرها قائد لواء غزة باسم عيسى ومجموعة من القادة العسكريين أصحاب البصمة والأثر الواضح في العمل العسكري، حيث أعادت ترتيب صفوفها سريعاً وقامت بتأمين قيادتها بشكل جيد مما أسفر عن عدم استهداف أيّ منهم طيلة المعركة.
تميزت الجولة بغياب واضح لقوات العدو البرية بعيداً عن السلك الفاصل، وذلك بسبب استهدافات المقاومة لمركبات جيش العدو بصواريخ الكورنيت، واستهداف جنوده بمفارز الهاون 120 ملم.
استخلاصات المعركة من الطرفين.

فيما يتعلق بالمقاومة الفلسطينية وتجلياتها المتمثلة بمقاومة الفلسطينيين المتمثلة بصمود المقدسيين وهبة أهل الضفة والداخل وانخراط الغزّيين عسكرياً إلى تحميل الكيان الصهيوني تكلفة سياسية وعسكرية ودبلوماسية قد تؤسس لمعادلة ردع جديدة بحيث تتضمن التالي:

الحد من هجمات واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وجعل تكلفتها عالية على العدو، وإتاحة حرية الصلاة للفلسطينيين بدون قيود، لئلا يتحول إلى حالة الحرم الإبراهيمي الذي قُسّم مكانياً وزمانياً.
تراجع إسرائيل المؤقت عن مواصلة تهويد مدينة القدس، بخاصة حي الشيخ جراح، والذي قد يقود إلى رضوخه لاحقاً وإبطال تهجير العوائل.
كسر تفرّد العدو بالجبهات، وتثبيت معادلة جديدة مفادها أن غزة حاضرة في الصراع الفلسطيني الصهيوني كله وفي كافة جبهاته.
أما بخصوص دولة الاحتلال، فبُعيد المعركة صدرت توصيات الجيش للحكومة بتبني سياسة جدية تجاه غزة تتضمن التالي:[٤]

تغيير طبيعة الرد على كل انتهاك من غزة مثل بالون أو صاروخ بحيث يكون رد غير متناسب وقوي جداً.
غزة = سوريا: تعمل مؤسسة الأمن بأكملها (الجيش، الشاباك، الموساد) ضد تعاظم قوة حماس كما تفعل تماماً في سوريا.
قطع حالة الاتصال الذي حاولت حماس القيام به بين غزة والقدس، بحيث لا يتم قبول أي حادثة ترد فيها غزة على ما يحدث في القدس.
إعادة تأهيل قطاع غزة يكون من خلال مساعدات عربية وبتعزيز دور السلطة مشروطاً بالهدوء.
عودة الأسرى الإسرائيليين مطلب رئيسي من وجهة نظر إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى