أحدث الأخبارالخليج الفارسيةالسعوديةفلسطينمحور المقاومة

معركة سيف القدس المباركة عَرَّت الخَوَنة العُرَبان والسعودية تهروِل بإتجاه دمشق وطهران لتنقذ نفسها

مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار

في ظل محاولات سعودية حثيثة للخروج من المستنقع اليمني بحفظ ما تبقَّى لها من ماء الوجه؟ ومساعيها الكبيرة الجارية حالياً لكسر أي عُزلَة مستقبلية حتمية لها من الممكن أن تعيشها عربياً ودولياً أثر التقارب الأميركي الإيراني،
[ بدأت الرياض بألإنفتاح على دمشق وطهران، وغازلت اليمنيين من خلال وصفهم بأصحاب النفحة العربية الأصيلة، وأرسلت موفديها الرفيعي المستوَىَ إلى دمشق وبغداد وعقدَت لقاءآت مثمرة مع الجانب الإيراني والسوري قطعت فيهما أشواطاً بعيدة بإتجاه إعادة ترتيب العلاقات بينها وبين هذين البلدين أثمرت وبشكل سرِّي للغاية وبأمر من الملك سلمان بتقديم مساعدة مالية ضخمة قيمتها مبلغ مليار دولار أميركي للحكومة السورية دعماً لليرتها التي تنهار مقابل الدولار كعربون حُسن نوايا من المملكة إتجاهها لإصلاح ما أفسدته الهجمة الكونية عليها والتي كانت فيها الرياض الى جانب قطر رأس حربة في الدعم والتسليح والتحريض.

[ الخطوة السعودية إتجاه سورية بمنح المساعدة خطاها ولي العهد السعودي من دون العودة إلى الأخذ برأي واشنطن التي إعترضت عليها بشدة واعتبرتها تجاوزاً سعودياً عليها غير مسموح بهِ شَكَّلَ بنظر الإدارة الأميركية تحدياً للحصار التي تفرضه واشنطن على دمشق فأستحقت الرياض التأنيب والتهديد والوعيد من جو بايدن من خلال أتصال جرى بينه وبين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

** للخطوات السعودية المفاجئة والمتغيرات التي طرأت على الخطاب السياسي إتجاه مَن كانت تعتبرهم ألَد أعدائها {ألجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا} لهُ أسبابهُ ومبرراته لدى السعوديين، والتقارب الأميركي الإيراني واحدة من بين هذه الأسباب،

[ لكن هناك ملف آخر يقلق المملكة يتعلق بالخلاف مع قطر الذي لَم ينتهي كما يجب؟ ولم تَصفىَ بينهما القلوب ولا زال الحذَر سيد الموقف رغم المصالحة الظاهرية بينهما وعودة الدوحة الى مجلس التعاون الخليجي.
[ والأمر الآخر المقلق أيضاً يتعلق بالخلافات العميقة مع ألإمارات العربية المتحدة حول الكثير من الملفات أهمها الملف اليمني التي تعتبر الرياض أن أبو ظبي طعنتها فيه طعنات كثيرة تسببت لها بهزائم كبيرة متتالية في الميدان من خلال دعم جماعات مناوئة لها في الجنوب والتصاقها بإسرائيل بشكل فوق العادة وذلك على حساب المملكة.

**أبو ظبي بدورها ذهبت مع إسرائيل أكثر من المقبول سياسياً وفكرياً لدرجة أن مقاتلاتها الحربية من طراز F16 وطياريها يشاركون الآن بقصف قطاع غزة بكل وقاحة من دون إقامة أي إعتبار بأن هذا الشعب الذي تقتله هوَ شعبٌ عربي محاصر وفقير، وتفعل به كما فعلت في اليَمَن.

**إن معركة سيف القدس التي يدور رحآها هذه الأيام على ثَرَىَ فلسطين بين العدو الصهيوني ورجال المقاومة، عَرَّت الدُوَل العربية العميلة وأنظمتها وحكامها وجرَّدتهم من أقنعتهم وكشفت زيفهم، وجعلت بينهم وبين شعوبهم فجوات واسعة لا تندمل بسهولة وجروح قد لا تلتئم أبداً.
[ إنَّ غزَةَ العُزَة التي تقاوم الإحتلال وتقاتل منفردَة وبشراسة أثبتت للعالم أجمع أنهُ لو إجتمعوا بملائكتهم وشياطينهم ليسلبوهم القدس فلن يستطيعوا ولن يُفلحوا وأنها ستبقى عربية رغماً عن أنف الصهاينة، وأكَدَت صواريخ غزة للصهاينة أن ما رأوه خلال إسبوع ليس إلَّا بروفا صغيرة وبسيطة أمام ما ينتظرهم في حال نشبت حرب كُبرى فاصلة بينهم وبين كامل قِوَىَ المِحوَر من حول فلسطين.

[ لذلك أصبحنا نستطيع أن نقول بأن مَن تورطوا بالتطبيع مع إسرائيل وإنغمسوا معها في قتل أبناء جِلدَتهم حكموا على أنفسهم بالإعدام وأن عصرهُم ليس بطويل وستنطوي صفحتهم في القريب العاجل بإذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى