أحدث الأخبارالخليج الفارسيةشؤون آسيويةشمال أفريقيافلسطينقطرمحور المقاومةمصر

معركة سيف القدس حلَبَت الكيان الصهيوني وتركيا ومصر وقطر سرقوا الحليب؟

مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار

هو نصرٌ لامع لا غبار عليه، نصرٌ استراتيجي أبكى بني صهيون والامارات والسعودية والبحرين معهم.

**ثلاثَةَ عشَرَة يوماً وسيف القدس يقطع بالأصابع والأيدي والأعناق الصهيونية والمتخاذلة معها في أشرس عملية عسكرية فلسطينية خاضتها فصائل المقاومة في غَزَّة العِزَّة، حيث وَصلَ سيف القدس إلى كافة نواحي فلسطين وطالَ القواعد العسكرية والمطارات والموانئ (والبحريَة العسكرية) ومناطق حساسة أُخرَىَ داخل هذا الكيان اللقيط.
**الفصائل الفلسطينية المجاهدة فَرَضَت حصاراً عسكرياً حقيقياً على إسرائيل فتعطلت المطارات وتوقفت القطارات وأُبعِدَت السفن التجارية والتجئَ أكثر من خمسة ملايين مستوطن صهيوني إلى الأماكن المُحَصنَة والملاجئ، وكادَ الإنهيار الشامل يُخَيِم على البلاد والمؤسسة العسكرية الصهيونية ألتي تشكل العمود الفقَري لبقاء هذا الكيان على قيد الحياة.

**لَكُن وكما جَرَت العادَة سارعت الولايات المتحدة الأميركية إلى التَحَرُك والإتصال بكافة الدُوَل التي لها إتصالات ومَونَة على حركة حماس، وعلى رأسها تركيا ومصر وقطر،
فَجَرَت مِروَحَة إتصالات مُكَثَّفَة مع الحركة ألتي كانَ لا بُد لها إلَّا أن تتجاوب معها وتتشاور مع باقي الفصائل المقاتلة داخل القطاع على رأسهم حركة الجهاد الإسلامي،
**تركيا مارست ضغوطاً كبيرة على الحركة عبر رجُلها الثقة والمتمكن في حركة حماس(خالد مِشعَل) والذي من خلال تعيينه مسؤولاً عاماً للحركة في الخارج إستطاعت أنقرَة والدوحة النفاذ إلى الداخل.

**واشنطن التي طاش حَجرَها نتيجة المفاجأآت الفلسطينية خلال المعركة والسلاح الإيراني فَتَك بنل أبيب، لذلك حاولت جاهدة مساعدة إسرائيل لكي لا تقبل بشروط المقاومة المُذِلَة علناً كونها تنهي وجودها وتُعَجِل في سقوطها، في ظل إصرار غِزَّاوي على هذه الشروط،

[ فكان الدور المصري التركي القطري هوَ رأس السهم في الوساطة والذي وضعَ خطة مُحكَمة لإبعاد أي دور إيراني عن الساحة الفلسطينية وحرمانها من فضلها كشريك أساسي في هذا النصر لكنهم فشلوا وإيران تدرك مرادهم وتفقه ما يريدون،
فكان التركي والمصري والقطري هو صاحب الدور الأساسي في الإتفاق الذي حصل ونتيجة الإتصالات التي جَرَت والتي أوصلَت إلى وقف إطلاق النار بناءً على تعهدات سريَة إسرائيلية أُعطِيَت للمقاومة في خصوص القدس والأقصى والحصار والأسرىَ وإعادة الإعمار، بضمانات (تركية قطرية مصرية) ستشرف على تنفيذها على الأرض بهدف إستبعاد أي دور إيراني مباشر أو غير مباشر في المستقبل من دون أن ينتبهوا إلى اقدام الحاج قاسم سليماني كم حفرت في غزة هاشم عميقاً،
والتمدد التركي الى داخل غزة كانت نتيجته وحصاده هوَ ما زرعتهُ أنقرة داخل حماس وهذا يعتبر نجاح لخطة بايدن اردوغان نتانياهو.

**القيادة المشتركة لغرفة العمليات العسكرية للفصائل في غَزَّة أصدَرَت بيان أعلنَت فيه قبول الفصائل بالوساطة الثلاثية التي تقضي بوقف إطلاق النار المتبادَل في تمام الساعة الثانية من فجر يوم الجمعه الموافق 21/5/2021.
من دون أن يذكُر البيان تفاصيل الإتفاق وكانَ مقتضباً الكلمة القوية فيه (إن عُدتُم عُدنا!).

**للمرة الثانية بعد حرب تموز ٢٠٠٦ التي جَرَت في لبنان، الأميركييون والعرب والأتراك يلقون طوق النجاة لتل أبيب ويتم إنقاذها وسحبها من لُجَج النار بإتفاق ينصفها ويبقيها على قيد الحياة، لأننا إعتدنا أن نقاتل ونضحي وننتصر على الصهاينة فيأتي مَن يُفتَرَض أنهم إخوتنا في العروبة والدين ليسحبوا مِنا النصر الذي حققناه بدمائنا ويضخون الحياة في رِئَتَي نتانياهو وكيانه الغاصب.
**لكننا إنتصرنا ولَقَّنا العدو الصهيوني دروساً لَن ينساها طالما بقيَ على أرض فلسطين لحين الزوال،
فأبواب دمشق فُتِحَت مجدداً لكل فصائل المُقاومَة من ضمنها حركة حماس بقرار من الرئيس بشار الأسد،
هذه هي سورية التي نعرفها ونعهدها هي باقية قلب العروبة النابض والصدر الرَحِب والقلب الواسع الذي يتسع للجميع فليس مهماً على ماذا اتفقوا الأهم أن غزة انتصرت ومعها ايران ولبنان وسورية والعراق واليمن البطل المقاتل، وأن مجاهدوا المقاومة اثلجوا صدر الشهيدين القائدين الحاج قاسم سليماني والحاج عماد مغنية في ثراهم الطيب الطاهر.
عاشت فلسطين،
عاشت المقاومة،
النصر لنا دائماً أبداً بإذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى